اقتباس من مشاركة طيف المشاعر
أخي بندر الذيابي
لحديثك مؤشر بعدم الرضى عن تناول مفهوم الحظ بدون ربطه بالعمل والجهد
أنا من الأناس الذين يؤمنون بوجود الحظ
رغم أنه لا توجد له ملامح محدده فالحظ يأخذ أوجه كثيره ويتشكل بقوالب عدة
واخفاقنا في تعريف مصطلح (الحظ) كبير فكل يفسره حسب تأثيره وتأثره بمفردة حظ
فنحن ندين حظنا ان خسرنا ونجعله خلف اخفاقنا البشري..وان كسبنا ركنا كل نجاحاتنا
الى جهدنا الشخصي بينما الغير ينظرالينا بعكس ذلك وكأنا بهم يتهامسون (انه ذو حظ كبير)
الحظ كما ذكرت أخي القدير مفرده ضعيفة تقوى تبعاً لهمة الانسان من عمل وجهد ألم يقل
سبحانه وتعالى "كل امرئ بما كسب رهين"
والحظوظ هي أمور مقسمه لا يفهمها الا من يتعمق بها
حظ تصنعه النية الحسنه وحظ يصنعه العمل الجاد
حظ تصنعه الصدفة (كما هي لعبة الحظ) وحظ يصنعه الموقف
حظ يصنعه القدر (فكل مولود قُدر له أما سعاده أو شقاء)
وللحظ عدة معاني ذُكرت أكثرها في كتاب الله عز وجل
"وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم"
الحظ هنا يقصد به (الجنه ) وهناك تفسير بأنه( الجهد) كما ذكر الطبري
وفي تفسير ابن كثير ذكر أن ذو حظ بمعنى ذو سعاده في الدنيا والأخره
"يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ"
أي بمعنى قسمه ولا تم لما يتداول بيننا بصله
وقال سبحانه "فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياه
الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم"
هنا ورد لفظ حظ بالمعنى المعروف والمتداول بيننا (السعاده)
اذن فالحظ موجود نلمسه في حياتنا وفي حياة الآخرين
تقبل مروري
|