الموضوع
:
رَقْصَـةُ المَطَـــرْ ..
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
1
]
03-01-2012, 09:35 AM
الزعيم..
مشــرف المنتدى الأدبي
رقم العضوية : 2147
تاريخ التسجيل : 10 / 9 / 2007
عدد المشاركات : 5,074
قوة السمعة : 23
غير متواجد
رَقْصَـةُ المَطَـــرْ ..
رَقْصَـةُ المَطَـــرْ ..
اِسْتَفَاقَتْ سَوَاسِنُ وَلَعٍ عَلَىْ دَنْدَنَةِ كَسَالَىْ ..!
بـِ قُبُلاَتِ عِشْقٍ مَلَكِيٍّ عَلَىْ نَاقُوسِ الشَّفَقِ الأَخِيرِ ..
فَـ سَالَتْ تَرَانِيمٌـ مُنَدَّاةٌ مِنْ فَمِهَا المَعْسُولِ ..
لِـ تَغْسِلَنَّ عَنْ شِفَاهِيْ تَارِيخَ الإِنْكِمَاشِ ..!
تَرْوِيَنَّ شُقُوقًا بَاتَتْ تَبْحَثُ عَنِ الدِّفْءِ ..
فـَ تُؤَرَّخُ لَحَظَاتٌ مِنَ السَّمَاءِ تَهْطِلُ زَخَّاتٍ زَخَّاتْ ..
لِـ تُبَلِّلَ إِسْوِدَادَ قَمِيصِيْ المُعَتَّقْ بـِ رَذَاذِ المَطَرْ ..
يَا لَهَا مِنْ مُدَمِّرَةْ لـِ كُلِّ الحُزْنِ ..!
أَرَىْ جِلْدِيْ يَتَخَمَّرُ بـِ وَهْجِ الحُبِّ المَجْنُونِ فِيْ عَيْنَيْكِ ..
سـَ أُخَدِّرُنِيْ بـِ حُقْنَةِ هِيرُويِنٍ ضَوْئِيَّةٍ ..!
لـِ تَنْهَمِرَ عَلَيْكُمْـ عِبَارَاتِيْ كـَ المَطَرْ ..
تَغْسِلُنِيْ مِنْ آثَامٍـ حُنِّطَتْ مُنْذُ تَحْرِيمِيْ عَلَىْ النِّسَاءْ ..
أُعْلِنُهَا اليَوْمَـ وأَتْلُوهَا عَلَيْكِ ..
حَرَّمْتُ نَفْسِيْ عَلَىْ النِّسَاءِ إِلاَّ أَنْتِ ..
حَلاَلٌ بـِ أَبْجَدِيَّةِ الشَّرْعِ فـَ هَيَّا نَرْقُصُ تَحْتَ المَطَرْ ..
فِيْ الرَّقْصَةِ الأُولَىْ أَحْتَوِيكِيْ كـَ قِطْعَةِ جَمْرٍ ..!
تُدْفِئُنِيْ حَدَّ الرَّعْشَةِ الكُبْرَىْ ..
وتُحْرِقُنِيْ حَدَّ أَلْـ لاَّشُعُورْ بـِ الإِنْصِهَارِ ..
دَعِيْ كُلَّ خَلِيَّةِ شُعُورٍ بِيْ تَتَلَقَّفُكِ بـِ لُطْفٍ ..
لـِ تَتَسَارَعَ خَفَقَاتِيْ بـِ إِحْتِدَامِـ العِنَاقِ ..
فـَ أُذِيبُنِيْ بـِ وَجْدِ مِيزَانٍ عَلَىْ كَفَّيْكِ ..
وأُدْمِنُ غَمْضَ الجِفْنِ بـِ قَطَرَاتِ المَطَرْ ..
فِيْ الرَّقْصَةِ الثَّانِيَةْ أُلْفُفِيْ شَالَكِ حَوْلِيْ ..
لـِ أَشْتَمَّكِ بـِ عَسْجَدٍ ومَرْمَرٍ يُسْكِرُنِيْ ..
يُثْمِلُنِيْ لِـ أَسْكُبُنِيْ فِيْ كُؤُوسِ غَرَامِكِ وأَسْكَرْ أَكْثَرْ ..
هَيَّا أَسْقِطِينِيْ فِيْ فُؤَادِكِ لـِ أُغْرِقَنِيْ حُلُمًا يَسْتَبِيحُ أَشْهَىْ عَنْبَرْ ..!
يَا نَبْعَ الحُبِّ إِنِّيْ لـَ غَارِقٌ بـِ تَفَاصِيلِكِ النَّقِيَّةِ ..
لاَ تَقْضِمِيْ لَهْفَتِيْ فَقَطْ اِغْرَقِيْ مَعِيْ حُبًّا ..
وفِيْ الرَّقْصَةِ الثَّالِثَةِ دَعِينِيْ أُعَانِقُ لُجَجَ إِحْتِوَائِكِ شَغَفًا ..
بِـ جَاذِبِيَّتِيْ سـَ أَجُرَّنَّكِ لـِ قَاعِ الغَرَقِ وأُبْحِرْ ..!
أَوْ اِجْعَلِيْ جَدَائِلَكِ تَطْفُوا عَلَىْ سُفُوحِ الثَّمَالَةِ ..
جَسِّدِيْ الجُنُونَ الأَعْظَمـَ بـِ رَشَاقَةٍ عَلَىْ حَافَّةِ المَسْرَحِ ..!
سـَ أَخْتِمُـ قَوَافِيْ رَقْصَتِيْ بِـ قُبْلَةٍ عَلَىْ جَبِينِكِ ..
وهَيْهَاتَ أَنْ أَفِيقَ أَوْ أَنْ تَسْتَفِيقِيْ ..
فَـ هُوَ السُّبَاتُ فِيْ الغَرَامِـ المُخَلَّدِ ..
دَعِينَا نَغْفُوا عَلَىْ قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ولاَ تَأْبَهِيْ بـِ المَطَرِ ..
لِـ أَتَلَذَّذَ بـِ أَنْفَاسِكِ حِينَ تَتَوَسَّدُ رِئَتَيَّ سِرًّا خَاطِفًا ..!
كَيْ لاَ أَسْتَنْزِفَ شَيْئًا مِنْ حُلُمِكِ زَفِيرًا عَلَىْ وَقْعِ السُّطُورْ ..
وأَحِبِّينِيْ جَهْرًا عِنْدَ مَفْرَقِ الرِّمْشِ مِنْ بَعْدِ الأَحْلاَمِـ ..!
وتَتَّسِعُ أَعْمَاقِيْ لـِ المَزِيدِ مِنَ الحُبِّ المَجْنُونِ ..!
مَا عُدْتُ أَقْوَىْ عَلَىْ الصَّبْرِ عِنْدَ نَاصِيَةِ الشَّوْقِ ..
ولِـ أَنِّيْ أَفْلَسْتُ جِدًّا مِنَ الحُزْنِ سـَ أُبَادِلُكِ إِطْبَاقَةَ صَمْتٍ مُهِيبٍ ..
لـِ أُشَارِكَ المَطَرْ جَرِيمَةَ الإِنْهِمَارِ بـِلاَ صَوْتٍ ..!
خُذِينِيْ مِنْ كُلِّيْ وإِجْعَلِيْ مِنْ كَفَّيْكِ مَلْجَأً لِـ التَّرْبِيتِ ..!
سَـ أَبْتَهِلُ بـِ حَمْدٍ يَشُقُّ السَّمَاوَاتِ غِبْطَةً وعُلُوًّا ..
وأَطْغَىْ فِيْ عِشْقِكِ بِـ الرَّقْصَةِ الأَخِيرَةِ ..
خَرِيرُ شَهَقَاتِكِ يُكَوْثِرُ عُمْقَ فَرَحِيْ ..
مُدَانٌ أَنَا بِكِ يَا نَرْجِسِيَّةَ اليَقِينِ ..
بـِ غِوَايَةِ إِعْتِرَافٍ أَنَّكِ صُلْبَ الإِحْتِوَاءْ وأُمْنِيَةَ البَقَاءْ ..
فَـ أَحْكِمِيْ تَكْبِيلِيْ بـِ سَلاَسِلِ الدُنُوِّ ..!
يَا حَبِيبَتِيْ واللهِ مِنْ قُضْبَانِكِ لاَ مَفَرْ ولاَ فِرَارْ ..
وبـِ سَاقِيَةِ نَبْضِكِ اِمْزِجِينِيْ يُمْنَةً ويَسَرًا بَيْنَ جِفْنَيْكِ ..
أَوْغِلِيْ نَظَرَاتِكِ فِيْ هَذَا الَّذِيْ مُخَلَّدٌ فِيْ عَالَمِكِ ..
هَا هُوَ المَطَرُ يَنْهَلُّ بـِ غَزَارَةٍ لِـ يُزْهِرَ جِنَانَ العِشْقِ الأَزَلِيِّ ..
بَلِّلِينَا بـِ مَائِكِ يَا سَمَاءَ الحُبِّ ..
فَـ قُلُوبُنَا زُجَاجِيَّةٌ شَفَّافَةٌ غَيْرُ قَابِلَةٍ لِـ الكَسْرِ ..
إِنَّهَا عَنِيدَةٌ بـِ شَكْلٍ كَافٍ لِـ تُحِبَّنِيْ أَكْثَرْ ..
وإِنِّيْ فِيْ عِشْقِهَا مُتَيَّمٌـ ومُتَيَّمِّمٌـ بِـ تَعَاوِيذِ نَقَائِهَا ..!
وإِنَّنَا نَغْتَسِلُ مِنْ خَطِيئَةِ الحُزْنِ والمَاضِيْ اللَّعِينِ ..
بِـ غَيْمَةٍ أَبَتْ إِلاَّ أَنْ تُمْطِرَنَا صَهْوَةَ حُبٍّ لَنْ تَنْجَلِيْ ..
لِـ نَبْقَىْ عَطْشَىْ لِـ الرَّقْصَةِ الكُبْرَىْ ..
واللهِ لَنْ أَكِلَّ عَنْ حُبِّكِ مَا حَيِيتْ ..
الموضوع الأصلي:
رَقْصَـةُ المَطَـــرْ ..
| |
الكاتب:
الزعيم..
| |
المصدر:
شبكة بني عبس
توقيع
الزعيم..
اقتباس
الزعيم..
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات الزعيم..