سواء كنت تكتب روايـه أو حتى مجرد فقره واحده في مقدمـه مفكرتك اليوميــه ،
فأنت تسهم في الحفاظ على حدهــ ذهنك ، فنظراً لأنك تركز على إسترجاع وتذكر
فكره واحده في كل مره ، كلمــه بكلمـه ، فإنـه يساعدك على توضيح أفكراك ،
وتشغيل ذاكرتك ، وتحسين مهارات التفكير المنطقي لديك .
كتابــه المذكرات اليوميــه تعتبر أداهــ ممتازهــ للتغلب على أي خلل ذهني لديك ،
ولكن من أصعب الأمور الخاصه بكتابــه المذكرات هو التفكير في الموضوع الذي
ستبدأ بـه ، لذا ينصحنا أطباء الذاكرهــ بإستخدام إحدى حواسك للكتابه سيعطيك
فكرهــ عما تريد الكتابــه عنـه .
يقول الأطباء : الحواس هي أول الطرق لترشيح وتنقيــه كل خبراتنا وتجاربنا ،
لذا من خلال التركيز على حاســه معينه ، قد يصبح لديك خط مباشر لكي تستطيع
الرجوع لذكرى أو موقف معين ، دع حواسك تكون مدخلك للكتابـة .
لنفترض مثلاً أنـه يوم الأحد القادم ستكون مهمتك هي الكتابــه عن حاسه الشم ،
وتفكر في رائحـه الورد ، وفجأه يعود الزمن بك إلى الوراء وترى نفسك تلعب
أو تلهو في فناء منزلك أو في إحدى الحدائق ، ومع تدفق الذكريات الحسيه لن
تكون قادراً عن التوقف عن الكتابــة .
يجدر التبيــه أن الأطباء ينبهونا إلى مايسمى "" المحرر الداخلي "" ، ولكن إذا وجدت
نفسك غير قادر على الكتابه ، فعليك أن تنتقل إلى حاسه أخرى
فالهدف هنا هو الإستمرار في المحاولـة .
،
المحرر الداخلي : صوت داخلي غالباً مايخمِد أي تعبير إبداعي .
الطريقــه الثانية : إستخرج القوهــ من الضعف
هــــــل جربت أن توقع بيدك التي لاتستخدمها في أغلب الأحيان ...! ،
هل تتذكر مدى الصعوبه التي واجهتها عندما حاولت التركيز لكتابــه إسمك على الورقـة ..!
أنا عن نفسي لقيت صعوبــه في البدايــه والآن أكتب وأوقع بيدي التي لم أكن أستخدمها ..!
عندما تحاول فإنك بذلك تنشط المسارت غير المستخدمــه في عقلك والتي لاتعلم عنها
الآن إختر أي نشاط تؤديــه بيدك مثل لعب الورق ، غسل أسنانك ، ربط أزرار القميص ،
وحاول أن تؤوديــه بيدك الأخرى ، فشقا المخــ المتقابلان الذين لايواجهان أي تحدِ
يتم تنشيطهما عن طريق المعلومات الحسيــه والحركيه التي تقوم بها يدك ، مما يعني
مكسب عظيم في تطوير دائره الإدراك في عقلك وفتح آفاق جديده في ذاكرتك .
يجدر التنبيــه : كما هو الحال مع أي تغيير في أسلوب حياتك لاتشعر بنتائج فوريــه ،
ولكن بمرور الوقت ستظهر لك النتائج .
الطريقـه الثالثة : التدليكــ يجدد نشاطك .
يعد التدليك علاجاً رائعاً للتخفيف من وطأه الضغط الذي يؤثر عليك والذي بدوره يؤثر
على عقلك وذاكرتك ، والتدليك يعمل على منع التأثير الذي يقوم بـه الضغط ،
في دراســه حديثــه صدرت بين العلماء نظريــه مفادها أن لمسك فقط يزيد من إنتاج
هرمون داخل المخــ
يسمى عامل النمو العصبي الذي يساعد على نمو خلايا جديدهــ
في المخ
وإنتاج ناقلات عصبيــه تؤثر في الذاكرهــ والتعلم .
هذهــ النظريــه لم يتم إثباتها بعد ، فإن الشيء الأكيد أن التدليك يساعد على تحفيز الجهاز
الليمفاوي الذي يمد
خلايا المخ باالأكسجين .
،
هناك طرق لعمليــه التدليك التي تساعد وأيضاً تستطيع عملها بمفردك دون
الذهاب لمدلكــ وتقوم بها في أي مكان وأي وقت تشاء :
- إضغط بأصابعك الأربعـه معاً على منتصف جبهتك ودلك خطوط القلق كما تسمى
برفق حتى تختفي من على جبهتك ، من المنتصف وحتى الصدغ الأيمن والأيسر معاً
- بإستخدام ضغط مماثل لضغطك على مقلــه العين ، إصنع دوائر صغيرهــ على الصدغين
بين العين وفروهــ الرأس
- بإستخدام ضغط أكبر بكل أصابعك ، دلك فروه الرأس بحركــه دائريــه من مؤخرهــ
العنق إلى الأمام وحرك أصابعك في كل إتجاهـــ .
كل عمليــه من هذه الطرق تكرر على الأقل ست مرات .
هذهــ بعض الطرق وهناك غيرها
الطريـقه الرابعة : إستخدام العلاج برائحــه الريحان والروزماري .
وضحت موجات المخ بأن إستنشاق روائح الريحان والروزماري ، تزيد من موجات بيتا التي
تشير إلى حالـه من الوعي الزائد في المخ وتؤثر بدورها في إسترجاع معلوماتك التي تريدها ،
إحتفظ بهذهــ الرائحتين عندما تكون بصدد إختباراتك أو مقابلاتك أو مواقف تحتاج فيها لأداع عقلي .
زيت الريحان والروزماري ليسا فقط منشطين للذاكره بل تساعدك للرجوع إلى الوراء حيث تلقيت معلوماتك
يجدر التنبيــه : بما أن الرائحتين محفزان قويان جداً ، ينصحنا الأطباء بعدم إستعمالهما
بعد الساعــه السادســه مساء .
جميع الروائحـــ لها مفعول على نفسيتك وبالتالي
تزيد من تدفق المعلومات لديك وليسا فقط هذهــ الرائحتين
الطريقـه الخامسة : الطبيعــه وأهميتها .
يعتبر الإنتباهـ المشتت إحدى مشكلات الذاكــرهــ ، وعن ذلك
يقول د/ جيمس سوان عالمــ النفس البيئي : إذا قضيت بعض الوقت في الطبيعــه
لتعيد شحن طاقتك ، فسوف تشعر بأنك أكثر صفاء ، وستزيد من قوهــ ذاكرتك ،
ويتابع قائلاً ، حاول العثور على مكان في الطبيعهـ مرتبط بــه ويفضل أن يكون قريب
من منزلك بحيث يمكنك الذهاب إليــه سيراً ، ولاتأخذ معك أي شيء قد يشتت إنتباهكـ ،
وعندما تكون هناك ستصبح أكثر تركيزاً وتيقضاً ، فالذاكرهــ تتقيد بتمركزك وإستقرارك ،
أما الإنغماس في الطبيعـه يسعدك على إيجاد إحساس عميقــ بالتوازن والوعي الحسي .
،
،
،
،
،