[الراايق00]

الاخ بندر الذيابي
اسعد الله صباحك بالخير والعافية

خلال تجولي في ربوع منتداكم وتصفحي للعديد من الصفحات شدني موضوعك وطرحك وترتيبك للافكار و حسن وصفك ورقي كتابتك هذا مع العم باني ضيف لديكم لم يسعفني الوقت للمرور على كافة مظارب عبسي وصفحاتها لكي التلقي بكتاب مميزون ولكن لعلي حضي رماني بين حروفك ويسعدني ان اشارك على قدر فهمي بما كتبت انت سابقا :

الحداثه والعولمه والحضاره مصطلحات أقتحمت حياتنا التي كانت تنعم بالبساطه والبدائيه في الكثير من الامور وأصبحنا لا نعي مفاهيم هذه المصطلحات الا كونها تغيير فرض نفسه بقوه علي جميع الطوائف البشريه بالمجتمعات كافه ..... هناك من أستخدم هذا الدخيل بإلاتجاهات الايجابيه وهناك من أستخدمه عكس ذلك من السلبيه التي تُرسخ بالاذهان ان هذا التطور جميعه سلبي وهذا ناتج بديهي وخاصه اننا نعاني من سطحيه التفكير وسرعة التقرير .... الاراء اختلفت من هو مؤيد ومن هو معارض ولن نتطرق الي هذه التوجهات المتعاكسه .

هذه المصطلحات لو تتبعنا نشأتها وموطنها لوجدنا أن المنشأ غربي بحت يكرس مفهوم الحياة الغربية البحته مت حيث معتقدهم هم اي الغرب ويريدون ان يعممو هذا المذهب الغربي وينشروا مبادئه على شعوب العالم الاخرى وفق نظرتهم للحياة التي واجب عليهم في معتقدهم ان ينشروها بين شعوب الارض سوا بالقبول او بالقوة المفرطة مدعين في ذلك بنشر الحرية المزعومة .
ومن خلال ذلك نرا ان من ابناء هذه البلاد المستغربين من يسعى جاهدا لتكريسي هذا المفهوم وتزيينه وتنميقه لكي يكون بديلا عن مفهوم الدين لدينا وهم بذلك يغلفونها بغلاف الدين لكي تلقى الترحيب والتاييد من المجتمع بينما تخفي في طياتها الموت والدمار والشر والثبور للمجتمع باسره واول خطواتهم سابقا دمج التعليم بهدف تقليل التكلفة المادية اي ينظرون لها من منظرو مادي اقتصادي ليلبسوا الحق بالباطل ومرورا بقيادة المراة لسيارة سعيا لترسيخ مفهوم الحداثة في مجتمعنا وبين ابنائه مبتعدين كل البعد عن مضامين الحرية في ديننا وعقيدتنا .

بين كل هذه المستجدات وماحدث من خلاله من تجاذبات متباينه بالاوساط السعوديه نتيجه للنتائج المرتقبه من هذا التغير بألاوساط السعوديه

هذه نتيجة الانفتاح للمجتمع اسعودي على باقي المجتماعات يحدث مثل ذلك التباين اي الاختلاف في وجهات النظر والمواقف حيال ماهو دخيل على المجتمع حيث ان هناك فئة تكرس همها لتطبيق المفهوم الغربي البحت على حياة هذا الشعب ولا يبالون بالنتائج التي قد تحدث من هذا التطبيق لنموذج الغربي البحت والفئة الثانية فأت اهل السفينة فلو تركوا هلاء الفئة يخرقونها بافكارهم الخيلة لغرق الجميع بلا استثناء وهذا لا يعود كونه صراع بين الحق والباطل مهما زينوا له الحداثيين او اليبراليين وا العلمانيين فديننا اعمق واشمل بمفاهيمه وقوانيه لحياة الناس .

والان اصبحنا بين توجه معارض ويمارس جميع الطرق للحيلوله من تفشي هذه الحداثه بين مجتمعاتنا مرتكزاً بذلك علي امور عديده منها الدين والاخلاق والعادات والتقاليد مما أجبره علي إتباع طرق قد تكون للطرف الاخر إغتصابيه او تدخل بالشؤؤن الحياتيه الخاصه التي يظن هذا الاخر ان النقاش بها معارض للحريه الشخصيه التي يطالب بها العالم بأسره.... مما جعل البعض يستغل هذه الثغره لأستخدامها بنشر الفكر التكفيري الظلالي لكل من لا يساير ذلك التيار.

هذا التيار المعارض المتمثل في اهل الدين وهذا شامل لجميع ابناء المجتمع السعودي عارض لكون ذلك كما قلت ينافي الدين والعادات والتقاليد فهل يعقل ان يرضى مجتمع بان تنتهك الاعراض ويخدش الحياء تحت مسمى الحرية الشخصية فهذا لا يعقل مطلقا لكوننا نعلم العقوبة الربانية مسبقا اذا فلت الحبل وجعل على الغارب .
الطرف الاخر هو الطرف العلماني اليبرالي الحداثي فكلهم سواء ولو تغيرت الاسماء والمفاهيم هدفهم واحد ولو اخفوه وراء الاقنعة الا وهو التحرر من الفضيلة والتباع النمط الغربي البحت فهذا وزير من احد رجالات هذا التيار وهو يمسك بزمام وزارة في بلادنا ينشر صورته هو وزوجته المتبرجة في احدى صحفنا اليومية على هامش المنتدى الاقتصادي بجدة وقد احتفلت هذه الجريدة بهذه الصورة لكونها بداية الطريق لظهور هذا التيار للعلن الذي سوف يدحر بقدرة الله عز وجل .
هم يستخدمون مبدأ الاقصاء لطرف الاخر ويستخدمون بذلك اعلامهم وصحفهم بمساعدت سفارات الدول الغربية اذا حاورهم وكشف مستورهم ولاكن لو لم يحضوا بفرصة لطرح معتقداتهم الغربيه لتهموا الطرف الاخر بالاقصاء والتشدد والتكفير والرجعية ومحاربته كما يفعلون اليوم مع رجال الحسبة ولكن يابا الله عز وجل الا ان يفضحهم على رؤوس الخلائق فهذا علم من اعلامهم يقيم في مدينة جدة كاتب مشهور في احدى الصحف تداهمه الهيئة وهو بين الغواني يقلب النظر في تلك الوجوه القاحلة التي تلومه نفسه على بقائهن خلف الحجاب .

وهناك علي الطرف الاخري نجد التوجه المؤيد والمتحرر الذي أتبع الحداثه من أوسع ابوابها دون الرجوع والتفكير بالسلبيات و الايجابيات الناتجه من ذلك ...ولا نستطيع حصر التحديثات التي أستحدثها بحياته ولكنها كثيره ولا نستطيع ان ننكران البعض منها مفيد بشكل وجيز ولا نستطيع ان نجزم بأنها ضاره بشكل كامل .

هذا الطرف من هذه الحكاية ينطبق عليه المثل القائل ( مع الخيل ياشقراء ) اي يفعل ما يفعله الناس دون تفكر وتبصبر بما يفعله هل هو صحيح ام خطأ ودون كما قلت انت لتفكر بالسلبيات والعواقب .
ومن خلال ذلك متى ندرك ان هناك مفيد وحسن لهذا التيار اذا علمنا اهدافه وعليه ان واقع هذا الفكر هو واقع انحلالي تقليدي للحياة الغربية البحته والتي تحمل في طياتها اخلاق سلبية متردية لا تقيمها البهائم فما بالك بالبشر ؟

ناهيك عن ضحالة الثقاقه والتوعيه التي يعاني منها الكثير من الشباب وعزوفهم عن المشاركه الفكريه والتوجس بها وهذا ناتج من عدم اعتيادهم علي تيارات جديده تقبل القسمه علي اثنين.

هنا قد نختلف اخي الفاضل مع تأييدي المطلق لك فيما قلت سابقا أما هنا فلعلنا نرجع السبب الحقيقي الى عدم الفهم الصحيح لديننا الاسلامي وانه دين صالح لكل زمان ومكان بشرط عدم الاخلال بالثوابت والاسس, فذهبنا نبحث عن البدل لدى من هم ضياع اصلا بلا منهج وبلا دين . فحصل ما تراه بعينك .
:
وختاما فول اردنا البقاء بين شعوب الارض فعلينا ان نتمسك بديننا ونفهمه الفهم الصحيح بعيدا عن التشدد المطلق والتراخي المذل فقد رأينا نتائج الحرية الغربية ماذا عملت بالانسان الغربي وخص النساء ؟؟!!
فياليت قومي يعلمون

تقبل تحياتي اخي الفاضل بندر الذيابي
محبك

الراايق