الموضوع: مرور داوتي
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 26  ]
قديم 01-11-2011, 03:34 PM
برق الشمال
باحث بالتـاريخ ومــراقباً عاماً للبحوث التاريخية
رقم العضوية : 210
تاريخ التسجيل : 6 / 9 / 2006
عدد المشاركات : 1,076
قوة السمعة : 19

برق الشمال بدأ يبرز
غير متواجد
 
مشاركة

اقتباس من مشاركة محقق تاريخي

بعد الرجوع لمقتطفات من هذا الكتاب -خصوصاً ما يخص قبيلتنا- وجدت فيه الكثير من المغالطات , مثل : (جعل الحوازم جزء من الرشايده) , كما وجدنا أن في هذا الكتاب أموراً ليست من الحقيقه بشيء , و قد كُتب فيه من المثالب بحق قبيلتنا الشيء الكثير , لذا ...






هذا الكتاب لا يخدم القبيله بشيء ؛ لأن ما كُتب فيه أموراً غير صحيحه البته .

لكل عمل سلبيات وإيجابيات فماورد فيه من أخطاء ومغالطات لايمكن أن تلغي الوجه الأخر الجميل لهذه الكتب والمجلدات الزاخرة بالمعلومات القيمة وماورد فيها من معلومات دونت في زمن قديم يمكن الرجوع والاطلاع عليها ومايميز الرحالة دواتي عن غيره أنه يصيغ رحلاته بصيغة يسودها عمق التحليل إلي درجة تجده يخوض في تفاصيل دقيقة لذلك لانستشهد به من حيث النسب ولكن يعتد به من حيث الحالة الأجتماعية للقبيلة والمنطقة بشكل عام وتدوينه لأحداث ذلك العصر حتى وأن وردت معلومات ومغالطات يمكن لنا تحقيقها والتأكد من مدى صحتها والبحث عن الأسباب التي جعلته يتعمد مثل هذه الأخطاء في حق قبيلتنا والمنطقة بأسرها وهذه الأخطاء لاتلغي الوجه الاخر الحسن فالكتاب عبارة عن عدة أجزاء في غالبها معلومات طيبة ومشوقة للباحثين وبها كم وافر من المعلومات بالأخص عن قبيلة بني رشيد ومشائخها في منطقة حائل وبلاد بني رشيد وتدوين محادثته لمشائخ القبيلة والثناء عليهم خصوصاً في أجزائه الأولى في طريق ذهابه إلى خيبر (عند العوده من خيبر أختلف الوضع) . وللعلم هو ليس بعالم أنساب حتى ننزعج من تخبطاته ومغالطاته ولم يتطرق الى النسب بشكل مباشر ولن يقدم لنا شي جديد بخصوص النسب لحساسية النسب .ماأردت توضيحه هناك أمر تاريخي هام يجب التنبه له :
ذهب الرحالة دوتي من مدينة حائل إلى خيبر وأثناء ذهابه في طريق رحلته ألتقى الشيخ قاسم بن براك والشيخ عيادة بن عجوين وأثناء عليهم ثناء كبير ووصف كرممه وهيئتهم وماوفروه له من دعم وحماية بقوله :

وسرنا حتى دخلنا حائل حيث قابلنا رجل ذي مشيخة راكبا ذلوله و عرفه رفقائي إنه الشيخ عيادة بن عجوين شيخ رشيدي نصحني رفقائي بالذهاب معه إلى (خيبر) لأنه رجل نبيل وشيخ مهيب يمكن الاطمئنان إلى مرافقته بالسفر و لكنني ألتزمت بكلمة الأمير ابن رشيد بأن أذهب إلى (قاسم بن براك) شيخ بني رشيد الذي سيرسلني إلى خيبر و منزله ليس بعيدا من هنا , و قد أخبروني رفقائي أن قاسم هذا شيخ عظيم حيث أنه مثل (ابن رشيد) في ديرته .
و عندما عرف قاسم برغبتي تساؤل مستغربا : (كيف يطلب من ابن رشيد أن أرسل هذا النصراني إلى (خيبر) و هو يعرف ما بيني و بين عنزة من تأثر) .
و قد أشتبه قاسم برفيقي بأنه عنزي متستر .أنتهى
ودون الكثير عن قبيلة بني رشيد في طريق ذهابه واثناء عليهم ثناء جميل ووصل إلى خيبر يوم 28 نوفمبر1877 م
ظل دواتي في خيبر مايقارب الأربعة شهور وهناك وجد مضايقات لكنهُ تعرف على رجل يدعى " النجومي " أستطاع أن يحميه ويسهل له طريق عودته إلى حائل ثم عاد إلى حائل بتاريخ 18 مارس1878. مروراً بديار قبيلة بني رشيد مرة أخرى وكان مرافقه في العودة غصيب الذي حل بديلاً لعياد العنزي وأثناء العودة مر بالشيخ عيادة بن عجوين الرشيدي"أحد أبرز المشائخ الذين تحدث عنهم في مذكراته" وسجل مادار بينه وبين الشيخ عيادة الذي أبدا إنزعاجه من الرحالة تشارلز دوتي خصوصا بعد ماعلم الشيخ عيادة بن عجوين أن دواتي أتى لكي ينشر التبشير في المنطقة وأنتشر الخبر , وأنه لم يكن طبيب كما كان يدعي غضب عليه الشيخ عيادة بن عجوين الرشيدي غضب شديد وأمهر بالمغادرة الفورية مع توفير الحماية الكاملة له ولمرافقه وقد وصفه دواتي آثر ذلك بالشيخ المزاجي المتغطرس حسب ماجاء في ترجمة عدنان حسن ص256 , 257 :




بعدها غادر إلى حائل ووصلها في يوم 18 مارس1878 م وتم طرده ايضاً لم يكن مُرحباً به ثم غادر ووصل إلى بريدة وتعرض للسلب والنهب حتى شُلحت ملابسه التي كان يرتديها ثم ذهب الى عنيزة وهو عريان ....وهكذا جرت له كثير من المتاعب بعد إن تم إكرامه في بادي الأمر والسبب دعوته الى التبشير بعدما كشف امره لم يحظى بقبول بين ابناء الجزيرة العربية الذين كانوا على السلفية الصافية .
_______________________
مــــــــــــــؤلفاته
في سنة 1884 نشر دوتى فى باريس مجلد يتضمن إكتشافات رحلته بعنوان " الوثائق الأثريه الموجوده فى شمال الجزيره العربيه " .
و كانت من ضمنها الكتابات الثموديه التي وجدها فى مداين صالح (حوالى 50 نقش)، وهذه كانت اول دراسه علميه تخص النقوش الثموديه.
في سنة 1906 نشر داوتي مجلدين شعر بعنوان " الفجر فى بريطانيا " و في سنة 1908 نشر ملخص لكتابه " أسفار في الجزيرة العربية " و نجح. و استمر داوتي في الكتابه و نشر دواوين شعريه حتى أصبح من مشاهير أورباء وظلت مؤلفاته تدرس في الجامعات الأوربية المتخصصة في تاريخ الشعوب. و في سنة 1921 أعاد ت.ا. لورانس ( لورانس العرب ) نشر كتاب " أسفار في الجزيرة العربية " و كتب مقدمته.