عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 30  ]
قديم 23-10-2011, 08:24 PM
محقق تاريخي
عبدالله خلف
الصورة الشخصية لـ محقق تاريخي
رقم العضوية : 8707
تاريخ التسجيل : 10 / 10 / 2009
عدد المشاركات : 686
قوة السمعة : 15

محقق تاريخي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
كما أريد أن أخبر الأخ | سعد الرشيدي بأن غطفان كان موطنها عام 987 هجري هو بوادي مكه , و بوادي مكه كان بها من الفروع : البراعصه و البراطيخ , و من الفخوذ : العونه و العجارمه , أنظر هذا النص :


النص :


[ومن ذلك غزوة سوق الخميس، ويسمى زهران، يتصل به قرن ظبي والصفا والمخواة وجبل عظيم يسمى مَلَس.


كان من شأن هذه المواضع أن سكانها لا يورثون النساء جملة كافة خصوصاً البنت التي منعها من أعظم سنن الجاهلية ومانعوها هم الكفار شرعاً.
ومن عادتهم أن يمنعوا كل من وصل إليهم خصوصاً العصاة لولاة الأمور، والذين يأكلون أموال الناس بالباطل والفجور، ثم تكرر منهم ما ذكر من القبائح.
ونصحهم مولانا الشريف المشار إليه، وهددهم فلم ينقادوا للناصح والنصائح، فبرز أمره المطاع إلى أكبر أولاده الكرام السيد الحسين الأسد الضرغام بدر التمام أن يقصدهم في محالهم، فقاتلهم وقتل أعظم رجالهم، وحاز نفائس أموالهم، وفاز بأسر نسائهم وأطفالهم.

فلما ملك البلاد والعباد، ووصل البشير بنصرته إلى والده وجده خير والد من خير أجداد، برزت أوامره المطاعة، أن ينصب حاكماً شرعياً وأميراً ليقيم نظام السنة والجماعة، فتم ذلك على الأوضاع الشرعية ونقل خراجها إلى الخزائن الشريفة العلية.

ثم غزا معكال. وذلك أنه بعد مدة قريبة برز مولانا الشريف حسن إلى غزو معكال بأقصى البلاد الشرقية لأمور فعلوها، فيها طعن على الدولة الإسلامية، وحسبك السنة النبوية المبرورة: " الفتنة من ههنا " وأشار إلى الجهة المذكورة، فقام مولانا المشار إليه في ذلك حماية لبيضة الإسلام خصوصاً حجاج بيت الله الحرام، وزوار جده محمد عليه الصلاة والسلام، فوصل دارهم وقاتلهم فيها احتقاراً بهم وعساكر الإسلام الله تعالى يحميها ويبلغها بسعده أقصى أمانيها في جمع كذلك بن يزيدون على خمسين ألفاً، وطال مقامه فيهم حتى استأصل أهل الدار رجالاً وأموالاً وكل من كان إليهم إلفاً.

فتحدث أعداؤه المخذولون أنه مات وعسكره انكسر نظير ما وقع لجده صلى الله عليه وسلم بخيبر.
فلما وصل خبر ذلك لأهل سوق الخميس سول لهم عدو الله أخوهم إبليس، فقتلوا الحاكم الشرعي والأمير المذكورين شقاقاً منهم في الدارين.
فلما عاد مولانا الشريف من الشرق سالماً في النفس والأهل والمال، غانماً ملك معكال، وما قرب منه من سائر المحال، ودخل مكة على أجمل الأحوال، ومشايخهم بين يديه في الحديد والأغلال، ثم أقاموا في ظل نعمه مدة عام كامل، فطلبوا من فضله وإحسانه الشامل أن يكونوا خدامه في محل سلطانهم، وأن يحملوا إليه ما يرضيه كل عام من محصول أوطانهم، فأجابهم إلى مطلوبهم، وأمر عليهم محمد بن عثمان بن فضل حيث لم يبق من بيت سلطنتهم إلا هذا النسل.
ثم عزم على غزو سوق الخمبس؛ لفعلهم المذكور الخسيس.

فقصدهم بنفسه الزكية افتتاح سنة سبع وثمانين وتسعمائة ، فاجتمع بسوحه من بادية مكة المشرفة طوائف هذيل وغطفان وعدوان وبني سعد وما اتصل بهم من المؤلفة، فاجتمعوا بناديه الفسيح رحابه، المنيع جاره وأحزابه، فنظر إليهم أمير دار المضيف، فاستكثر ما يجب لهم من المصاريفد] .






الكتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
المؤلف : العصامي , توفي عام 1111 هجري .



آخر تعديل بواسطة محقق تاريخي ، 23-10-2011 الساعة 09:02 PM.


توقيع محقق تاريخي
ناظر عموم الرشايده - الناظر | أحمد حميد بركي العمري