وعوده مره أخرى
ماهي المنافسه الشريفه ؟
المنافسه الشريفه ياعزيزي هي التنافس بين عدد من الأفراد على تحقيق شيء ما بحيث تكون الفرص متساوية ومتاحه أمام الجميع ....
وكيف نحكم بان هذة المنافسه شريفه ؟
تكافيء الفرص هو العامل الأبرز في تحديد أن كانت المنافسه شريفه أم لا...
تكون المنافسه شريفه عندما تتاح الفرصه بشكل متساوي أمام المتنافسين ...أما أن مالت كفة الفرص لأحد المتنافسين على حساب الآخرين فأنها
لا تحقق العداله المنشوده بين المتنافسين ...
هل للمنافسه علاقه بالانانيه وحب الذات ؟
المنافسه الشريفه لا علاقة لها بالأنانيه وحب الذات مادامت لا تخرج عن نطاق المنافسه .....وبالرغم من أن ممارسات بعض المتنافسين خلف الكواليس هي الأنانيه بعينها
الا أن هذا يتعلق بشخصية المنافس وليس للمنافسه أي دور في ذالك...
اذا طلب منافسي مني خدمة او مساعدة ومن شأن هذة المساعدة ان تجعله افضل مني وسوف يتجاوزني بها ..فماذا افعل ؟
هل اساعده ؟ فيتفوق علي واكسب المحبه والتقدير ..!! ولكن اخسر المنصب الوفير .!!
ام ارفض المساعدة ..فأغلبه بذلك التقصير منه ..و لكن ادخل بدائرة الانانيه وعدم التعاون بين الاصحاب والزملاء ..
المساعده شيء .....والمنافسه شيء آخر ......وعلينا أن لا نخلط بين الأمرين لنبرر لأنفسنا عدم مساعدة الآخرين ....
بالتأكيد العقل والمنطق يحتم عليك مد العون لأصدقائك و زملائك وهذا لا يدخل ضمن حدود المنافسه .....فمثلاً أن أتاك منافسك يطلب منك أن تشرح له درسا لم يتمكن من
فهمه ...أخلاقك ومبادئك تفرض عليك أن تقدم له المساعده ....مادمت تملك الوقت لفعل ذالك ولا تترتب عليه أي أضرار أو أهدار لوقت تحتاجه....
مالمشكله أن صور منك بعض الأوراق والمحاضرات ....هل يترتب على ذالك ضرر عليك ؟؟!!....بالطبع لا ...أذا السبب وراء هذا الرفض هو كراهية الخير للآخرين
والحسد و هذا يتنافى مع سمو المبدأ...ونبل الغايه.....أهماله لا يبرر عدم مد يد العون له عندما يطلب مساعدتك ....فهي أساءة في حقك قبل كل شيء....
وكل شخص يعمل بأصله وتربيته وأنت تعبر عن ذالك من خلال تصرفك ....كرم الأخلاق يفرض عليك تقديم العون لزملائك وأصدقائك حتى في ظل مفهوم المنافسه...
لأنك سوف تنجح وتتفوق بالأجتهاد والمثابره وليس قطع السبل على الآخرين وتفويت الفرص عليهم و تحييدهم عن فرصهم المتاحه....
وهل اكون هنا ممن يتحينون او يتصيدون الفرص او ان الحياة فرصه فانتهزها .
نعم في هذه الحاله فأنت تصبح ممن يتحينون الفرص وهذه ليست من الشهامه ولا من أخلاق الكرماء بل هي سمة ملازمه للنذاله...
الشخص الناجح والواثق لا يحاول أستغلال الظروف مهما كانت الفرصه مواتيه ...والنجاح الحقيقي لا يتحقق الا في ظل وجود تنافس حقيقي وفرص متساويه للجميع...
تحياتي