.
..
تقول ـالمعلمة ريم :
كانت الطالبه سلمى جدا جميلة ببساطة أناقتها التي تروق لي كثيرا
حتى خُيّل لي ان موضه الحقيبه الكبيرة كانت بسبب حقيبتها الكبيرة
في نهاية كل درس أستدعيها لـ / تغني لي بصوت هادئ كشقشقة الطيور
فيعم الصمت على باقي الطالبات حين تبدأ ـالترنم:
ياآآآوردتي ياآآآندية
روحي لـ / [خلي] هدية
بالورد رآآآآآسم ودادي
ياآآآشوقي لو مر صوبي
لاسوي من ظله ثوبي
ياآآشوقي ليته درآآآبي
كانت مرتعدة بنظراتها كأن أشباحا من العيون تراقبها وتتربص الأذى بـ سرها الدفين
حين تحتضن حقيبتها الكبيرة تكاد تخبئها خلف قفصها الصدري خشية الفضول_*
ولم يلفت هذا الامر سوى حارس المدرسة الذي آآرتاب من حقيبتها الكبيرة
فرفع الامر الى أدارة المدرسه
في بداية الحصة الخامسة / أتجهت مديرة المدرسة اليها وطلبت إفراغ محتويات الحقيبه الممتلئة
فأمتنعت وأنهارت وبدأت بالبكاء فأمسكت المديرة الحنونه يدها برفق واصطحبتها الى مكتبها
خشية احراجها امام زميلاته_*
في المكتب / كانت المأسأة ... حين شاهدت المديرة محتويات الحقيبه الغامضة
بنظرة توحي بأن بركان من الدموع يوشك على ان ينفجر
كانت الحقيبه مليئة بـ بقايا سندويتشات الطالبات من وجبه الفسحة
جمعتها لــ / تُطعم اخوتها الجياع وتكمل لهم بها وجبه الغداء
:(
من مذكرات مديرة المدرسة
أ / هيفاء .......