[عبث..!!]

... وهكذا، عندما يبدأُ طيفك بالتشكل أمامي ، ينتشر بسرعة الضوء
ويسكن كل الأمكنة من حولي ، عابراً أزمنتي الجافة ، لتتأهب جوارح مجنونك ،
و تكونُ على أهبة الإستعداد لكرنفالات قدومك ، وأرتجف بأجمعي بمجرد فكرة المثول أمام حشود الأشواق ، لتكبتني ، وتكتبني رسائل ملطخةً بـ الحنين ، والانين !




- فيا سيدة الغياب ..
أبعثُ إليـ/ك عبر(ك) نسائم الياسمين ، والرياحين ، وأحاسيس مني مبعثرة ،
اشواق ،
وحكايا ،
وثرثرة ،
وعقدٌ نرجسي مُدلل ..

إحتفلت به الروعه لأنه سيعانق نحرك ويستوي على عرش الجمال ،
منك يا أنتِ ، كل الحسنِ والدلال ..

- فمن المجنون ..
سلامٌ انيقٌ ،
وودٌ عتيقٌ ،
وهمسٌ رقيقٌ

................................ لهباتكِ في صدري ( بشدِ الباء ) يا هبة السماء ،
وأرق الاسماء، وأعذب إبتلاء ، صال وجال بي مدن النعومة ، والرخاء !
فمع شعركِ ظلمة الليل ، ومن نحركِ صوت الويل ، وطلع صدركِ ثمرالحب و الرمان ،
وخصركِ ..
الميلَ
وكيف ؟
وأين ؟
وكذبة الاستواء !

- كيف هي أحوالكم وطقوسكم الخارجُ منها والداخل ؟
أما ( أنا ) فإن جاز السؤال عني ، فلستُ بذلك الناحل ، ولكن الحق ... ( أنا ) من دونكم قاحل !
وماكثٌ الـآن بجوار لا شيء ، سوى بعض فتات لأيامٍ فائتة ، كانت ذاخرة بعبيرك الذي فاح و ( راح ) ومن قيدي ( إستراح ) ، تلاشى منذُ مدة ، وكنتُ قد أجهدتُ نفسي في الحفاظ عليه ، واقفاً ضده ، دون جدوى ، حين لاحقته بين الحلم ، والسراب ، و القفار الموحشة وقصائد الاماني !


أقسمُ لكِ أني ........ أُعاني !


- وأخصُ بالذكرِ النبض ،الساكن يسار الجسد ، وعمق الروح ،
فلم تفلح كل محاولاتي بإقناعه أنهُ ملكٌ لي أنا
ومنهُ لدأب الحياة ... أنا ،
ولكن ربك كريم يا أنا ،

عاصي ..
قلبي المسافر ،
مجنونٌ عاشق ،
تركني وهاجر ..
كخريطة بلا وجود ، في موانىء الغربة، ومسافات العطش ..
أركضُ أركضُ من خلفه ومن تحتي الصيف ، وفوقي الشتاء ،
باحثاً عن نبع إرتواء ، وآخر ذكرى غادرت من صدري .......... دون إجابة ،أو حتى لهفة سؤال !!