كما نعلم و يعلم الكل بأن قبيلة البراعصه في ليبيا جزء لا يتجزء من قبيلة الرشايده (براعصة الرشايده بالسودان) , يقول د. وليام يانج ؛ صاحب كتاب : (بدو الرشايده) : [... و أسماء بعض السلالات للرشايده مثل -البراعصه- و -الحويجات- أيضاً توجد في غرب ليبيا و فلسطين , فضلاً عن وجودها بالحجاز. هكذا نجد أن أغلب أسماء الأصول المستخدمه من قبل الرشايده مستخدمه في أماكن خارج الجزيره العربيّه و إلى الغرب منها .
و هذا ربما يوضح أن قبيلة الرشايده هي مجموعة من العشائر في مناطق كثيره بما فيها ليبيا و سيناء فضلاً عن الحجاز] . (1)
و قد علّق محقق الكتاب (ابن حنيّه) قائلاً : [ في ليبيا : البراعصه . و الحويجات . و ما كنت أدرك وجود الحويجات في ليبيا قبل أن أطلع على هذا الكتاب . فعليه . فالبراعصه هم الذين في السودان . أما الحويجات ففرع من الزنيمات . و لا شك أن هجرة هؤلاء كانت أقدم بكثير من هجرة الرشايده في السودان .
... و من ذلك نستنتج : إن هذه القبائل ما هم في حقيقة الأمر إلا بقايا و نزائع. من البراعصه و البراطيخ و الزنيمات. و هذا لا يعني أنهم منحدرون من سلالة الأسلاف الثلاثه المذكوره. و إنما يعني أنه كان لأولئك الأسلاف في يوم ما من أسباب القوه و الشهره ما جعلت من لهم صله قرابة بهم في النسب أن يلتفوا بهوية هذا السلف أو ذاك. فالقبائل في تاريخها البعيد و القريب تمر بمراحل تنتسب فيها الأصول للفروع. و هذا واقع القبائل المعاصره اليوم] . (2)
قلت : نعلم من خلال هذه النصوص بأن قبيلة البراعصه في ليبيا جزء لا يتجزء من براعصة الرشايده بالسودان , هنا نعرض لكم أعضم معارك أبناء العمومه في ليبيا :
حرب البراعصة والعبيدات :
حرب البراعصة والعبيدات هي صراع مسلح نشب بين قبيلتي البراعصة، والعبيدات في الفترة 1860-1890 في برقه في منطقة الجبل الأخضر في ليبياخلال القرن التاسع عشر. حقق البراعصة نجاحاً في البداية، لكن العبيدات انتصروا في النهاية .
الخلفية التاريخية :
سير الحرب :
إرث الحرب :
_____________________________
1- كتاب : (بدو الرشايده -الرحاله العرب بشرق السودان- , the rashaayda bedouin) , تأليف : د |وليام يانج , dr william g . young , الصفحه : 184 , الطبعه : الأولى .
2- الهامش , المصدر السابق .
3- إنريكو دي أغسطيني؛ ص57، وصلاح الدي محمد جبريل ص 19-21، وعلى الرغم من ترجيح الأخير أن التجريدة وقعت عام 1670.
4- دي أغسطيني، ص 297
5- فرانشيسكو روفيري، ص 111، و دي أغسطيني، ص 203
6- فرانشيسكو روفيري، ص 146، و دي أغسطيني، ص 294