حس المسؤليه الأجتماعي و أبسط مباديء المواطنه ....تحتم علينا أن نتخذ مواقف شجاعه وواضحه بأتجاه دعم عوامل التطوير
و ترسيخ بوادر الأمل في مجتمعنا الشاب الطامح .....قبل أن يجهض أنصار اليأس كل تلك الجهود.....ويبددوا كل تلك الطموحات والآمال
العريضه في دولة عصريه ..حضاريه... متطوره... صاعده... مزدهره ...ورائده علمياً وتقنياً وثقافياً وأقتصادياً...نريدها أنموذج فريد
للأسلام العصري المتجدد .....ويريدها البعض نموذج ظلامي للرجعيه و الأنغلاق و التقليديه والتعصب والتزمت و الأكفاء على الذات...
ولك أن تختار.....الأزدهار والتجدد و التنميه و التسامح و الحضاره ....أو التخلف والهمجيه والأنغلاق والعنف و الأنحطاط والأنكفاء....
للأسف لايزال البعض لايدرك حقيقة أننا لسنا بمعزل عن العالم من حولنا .....وهذا يجعل التجدد والمواكبه للعالم مطلب ملح .....حتى
لا نشعر بقسوة بالغربه الثقافيه والحضاريه والفجوه الشاسعه بيننا وبين باقي أصقاع الأرض.....أسلامنا متجدد متطور وعصري..
و جاء قابلاً للتجديد .....مناسباً ليكيف نفسه مع متغيرات العالم.....ومستجدات الكون ....
لذلك يجب أن نستنبط منه مايناسب المرحله التي نعيشها .....بما يتوافق مع الدين و التشريع والهدي المحمدي الشريف ....وبما
يتفق مع عصرنا و معطياته ومفاهيمه....نتجدد ونتطور و نتغير و نواكب الحضاره ولكن بمافاهيم أسلاميه عصريه تتفهم متطلبات
المرحله و نظره أسلاميه تعي تحدياته....
تخيـــــــلوا مدى الخدمه التي سنقدنها للأسلام لو أثبتنا على أرض الواقع ...أن أسلامنا قادر وبأمتياز على مسايرة الحضارة والنهضه
والتقدم بكل جدارة و حيويه و أنه عصري بما يكفي لمواكبة تغييرات العالم بسرعه و كفاءة وأقتدار.....فهو الأصلح لكل زمان ومكان...
أنه دين وجد ليبقى ويستمر ويتطور .....ويواكب كل مايطرأ من تحديات ومستجدات يحمل كل العوامل الكفيله بتجاوزها والتغلب
عليها....
ديننا عصري .....ولكن هناك عقليات منغلقه ومتحجره تريد أن تضفي عليه بعض سماتها ....و شيئاً من شخصياتها ....ليوافق أهوائها
الرجعيه ...ورغباتها التخلفيه ...ويتحجر و يتوقف و بالتالي يظهر بمظهر العاجز عن مسايرة العصر والحضاره ....
وهذا يمنح الفرصه الذهبيه التي حلم بها ....كل من أضمروا العداوه للأسلام ورسالته ليتشدقوا ....بنظرياتهم و فلسفاتهم ...المريضه
كي يقنعوا العالم بأن الأسلام هو العثره الأبرز لمسيرة التنميه ....وهو العنصر الأهم في التخلف والأنحطاط الذي يطال الأمه ....
سيرمون على هذا الدين العظيم كل الآثام و الخطايا و العثرات والفشل و التقهقر الذي يغلف عالمنا الأسلامي .....
سيكون شماعه لا تتكرر ليلقي عليها كل الأوغاد ....حصاد أحقادهم القديمه المتراكمه ...والسبب هو تلك العقول الجوفاء المنغلقه ...
التي لا تعي حديثاً ولاتفقه منطقاً.....مجتمعنا الآن يعيش نقله خطيره تحتمل كافة السيناريوهات ....وتتصارع فيها قوى كثيره...
وتتناحر فيها تيارات شتى.....تتراوح بين التعصب الأعمى و التزمت الأرعن والفكر الأرهابي التكفيري الظلامي وحتى الفكر الليبرالي
التحرري الى حد الأبتذال......وهناك تيارات وسطيه ...و عقلانيه متفهمه وواعيه لتحديات المرحله ....لكنها ظلمت بلبس لدى العامه
يحملها مساويء التيارين ....والأتهامات التي تتراوح بين التشدد و الأصوليه ....وأنتهاءً بالعلمانيه و التحرر و الأبتذال....
ونحن الفيصل ...والحكم ...والمقرر للخط الذي يجب أن نسلكه.....الكارثه أن مستوى الوعي الثقافي لايزال ضئيلاً و متواضعاً ويسهل
التأثير عليه وجره الى أتخاذ مواقف وخيمه ....وغير منصفه ....تجعل مستقبلنا على المحك ....
يجب أن نكون أكثر شجاعةً و صرامةً وأصراراً في دعم الأنفتاح على العالم دون أن نفقد هويتنا و موروثنا الثقافي ....وهذا يتطلب ثقه
كبيره وراسخه في أعتقاداتنا ومبادئنا....و وعي مستوعب للقيمه الثمينه للقيم الثقافيه والأجتماعيه التي نبني عليها أسلوب حياتنا...
آسف للاطاله لكنني أحب هذا الوطن ....وعلى أستعداد للتضحيه من أجل هذه البقعه الطاهر ه التي أعشق ترابها ...
أتمنى أن نستشعر قيمة الوطن الثمينه في قلوبنا...
أنه وطن أغدق خيراته على الجميع ويستحق أن نسانده وندعم خطواته....
طرح موفق وجميل
تحيـــــــــاتي