[للرسالة هدف]

في: عالمنا اليومي تتنوع طبائع البشر منهم الحليم الكريم الودود الذي يقابلك بود وابتسامه تصور علامات الرضا والقبول ومنهم العادي الذي لايهمه رضاك او سعادتك بالجلوس جواره ومنهم العبوس الذي لايراك إلا بنصف عين وانف معوج وجباه مسطرة من قوة الاكتئاب والكراهية 0
في بداية الشهر الفضيل قدر إلي ان أجيب دعوة صديق كانت تربطني به علاقة دراسة لحضور مأدبة فطور واثنا وصولنا انا ومن يرافقني قوبلنا بترحاب كبير من صاحب المضيف ، بدأنا بتبادل التحية والسلام لكسر حاجز لفت الانظار ورمي الاخطار ، وكان ذلك قبيل غروب الشمس بدقائق 0
انطلق دوي المدفع ايذانا بالافطار ، وهرعنا إلى حيث صالة الطعام وواحد من جيران المضيف يختخت بصوته وما ان جلسنا للبدء بالافطار انطلق صوت المدفع ثانيا وقال: جار الضيف بوجيه العدوان والعن الله من ورّده آه ياليت عندي مدفع امه ، أجابه جاره الثاني يهب يا الهابي وين بتوديه المدفع ترى نواياك شينه انت من عرفناك وانت راع فتن (هذا الكلام عند ما قلنا بسم الله اللهم لوجهك صمنا وعلى رزقك افطرنا ) 0
بدأت أكبر وبصوت عالي واحمد الله بهدف إيجاد مخرج للمضيف لكن لاجدوى ، طالعني واحد قال: هيه هو شيخ هذا وإلا تختور كل بس امل بطنك حنا صيام 0

مضايقات يتجرع مرارتها المستظيف ويتألم منها الظيف وتمتد تبعياتها إلى ما بعد الزيارة احيانا تحدث مشاكل بعد خروج الظيف انت قلت كذا وانا قلت كذا وتحدث عداوه تتآصل إلى الحي بكامله 0
الحوار مع هؤلاء لايتم بالقوة او فرض النفوذ وانما محاولة دعوتهم وحدهم وضرب لهم امثال من حيث ايراد قصة وقعت اليوم او امس وفيها كذا وكذا حتى يستشعروا بالخطأ ويبدأون هم بيصويب الخطاء والاعتبار 0

الموضوع الأصلي: اشتباكات بعد الافطار | | الكاتب: للرسالة هدف | | المصدر: شبكة بني عبس