الغروب اللّي عشق وجه الشروق وشبّ ضـوّه
كلّ ماغاب الشفق يشفق على شمسـه شفاقـه
شاب راسه والبياض اللّي تنامـى فـي علـوّه
من كبَرْ ,, لاوالله الاّ من كِـدَرْ واسـع نطاقـه
يكسر الـراي السديـد ويدفـع الخافـق بقـوّه
نحو مسدول الظلام اللّي سـرق نـوره سراقـه
والطموح اللّـي تحـدّر مـن علـوّه لا دنـوّه
مثل دلوٍ جوف جمّة بيـر ,, مقطـوعٍ شناقـه
هقوة الساقي علـى مـزنٍ تـرازم وبـل نـوّه
كلّ برقٍ لاح يشلـع خافـق المضمـي شعاقـه
اينع الغصن ويبس وايبس بقايـا مـن طـروّه
واكتسى لون الرماد ,, ومات في وسط الافاقـه
كُلّ ذلك من جنون العشق , والليـل , وهـدوّه
بيـت ماهـو مستظلّـي ,, ماتهيّالـك رواقـه