الدكتور الجامعي أصبح مصـــــاباً بجنون العظمه ...وزميله الآخر تجد أن الهلاوس
جزء لا يتجزأ من حياته اليوميه ....وثالث يذكرني بالمثل القائل ( بين العبقريه
والجنون شعره!!) تلك الشعره يبدو أنه تخطاها بخطوات واسعه !!...
هؤلاء النخبه المتعلمه والعقول الفذه كما يفترض بهم ....أصبحوا نماذج حية
للساديه التي تتكرس في نفوسهم ربما بفعل المجتمع الذي عزز ذلك ...
في الغرب تجد الأستاذ الجامعي قدوه في كل شيء ...مربي قبل أن يكون معلماً..
يقف مع الطلاب مؤازراً ومشجعاً.....هنا العكس تماماً يتجلى التحطيم في كل أنواعه
الطلاب هنا لا كرامه لهم في الحقيقه.....هم تحت رحمة مزاجية الدكتور .....ومستقبلهم
متعلق تماماً بطبيعة حالته النفسيه في يوم الأختبار وليس وفق ما أتقنوه من
مهارات وما أستوعبوه من معلومات ....والضحايا يئنون فيما لا حراك يلوح في
الأفق يبشر بالبلسم الشافي ....
حتى اللجان الطلابيه في بعض الكليات خاضعه كلياً للسلطة الأستاذيه التي تهدم كل
شيء يمكن أن يمس مكانة الأستاذ الجامعي حتى لو كان يهدف لتعزيز
العداله ...وبالتالي فهي لا تقدم أي فوائد تذكر في دعم التوازن
المختل بين حقوق الطلاب المسلوبه و تسلط الأستاذه وأستبدادهم الذي ساهم التجاهل والتغاضي عن السلوكيات الغير معقوله من أولئك الأساتذه في تعميق الفجوه
المتناميه بين الطرفين ... وفي ظل تأكد
الأستاذ التام بأنه فوق القانون ...الذي يحميه من أي مسؤليه تترتب على تصرفاته ....ذلك القانون الذي
يقف الى جانبه مهما كانت المعطيات ....وينحاز له تحت أي ظروف ...هو النقطه الأهم في تعزيز السلوك
الأستبدادي الذي تتضح معالمه يوماً بعد يوم.....ونحن ندرك تماماً أن من أمن العقوبه أساء الأدب مهما
تبوأ من مكانه ومهما أرتقت بها درجات العلم و المعرفه ....فهو أنسان في النهايه يخطيء ويصيب وهو
معرض كغيره لعوامل كثيره نفسيه وأجتماعيه وسلوكيه تجعله غير محصن أبداً من الخروج بسلوكيات
غير سويه ...بدأً من أمتهان الطالب نفسياً و تحطيمه معونياً وأنتهاءً بأيقاع أشد أنواع الظلم والأستبداد
على الطالب ....الذي قد يكون مستقبله وحلمه هو الضحيه الأكثر ملائمه لمزاجية الأستاذ والأكثر موافقه
لميوله ورغباته ....الأنصاف عامل رئيسي وهام في طريق التصحيح ....والقانون الذي يتعامل بحياديه
تامه أمام جميع الأطراف هو الخطوه الأهم في العلاقه التي تحكم الطالب بأستاذه ....فجعلهم سواسيه أمام
القانون يعزز جوانب مهمه تتبعها الكثير من الخطوات ....فهو سيكون وسيلة رادعه لسلوكيات الأساتذه
وهو لاعب أساسي في لجم أي بوادر الأستبداد والساديه ...والأهم هو تعزيز الشفافيه والوضوح ....الذي يعزز مشاعر الثقه في نفوس الطاقات الشابه ويزرع
فيهم الميل للعداله والمصداقيه في تعاملاتهم ويعزز شعورهم بالأنتماء والمواطنه
عندما يستشعرون أن المجتمع يحترمهم ويثق بهم ...
العداله والأنصاف بنظري تمثل جانب كبير من المعضله ...وهي ستكون بلا شك
جانب مهم ونقطه أساسيه ومفتاح رئيسي في أي حلول أصلاحيه قادمه...
طرح موفق
عبدالله الذيابي