أستنجد بحبر أوجاعي على صفحات مهترئة من الذاكرة
تخُط بخربشة بقايا حُلم في زوايا الأنين
فأتناثر هاوياً من حرقة وندم
فأحترق حد الإنطفاءة
لأغمض عيوني على أرق الموت
لأشتعل تكرارا بمرارة الضياء الخافت المختنق
كم كُنت أنيق وأبيض
قبل أن أتلون بصبغة أكاذيبك المخضبة والمخضرمة
لحقبات منسية
رسمت بأبعادك القاتله
وقعية الجراح على خطوط إلهامي
في فراغات الروح المرتعدة
فتشت في هزيع الليل وبين أهداب السهر
وفي نسائم السحر وأعين الغسق
عن ظلال لا تهرب من نهار
غرقت في أماسي قلب تغازل حفيف الأغنيات
.
.
.
كم كُنت أبيض قبل أن أعرفك
أدُس ترياقك العذب تحت وسادتي
لأُدمن هذياناتك المنهارة فوق مساحات الجسد
فـ أتلوى بين أجفان الشهوة
وأركل رأسي لغيابك الأسود
ليلتقط روحي خيط مُهلك
يقطع أوصالي ببشاعه
فأشهق بتنهيدة حارقة
وأنّه موجوعه تطرق
زجاجاتك المنشطرة من حواسك الغافيه في داخلي
.
.
مع أنوار الابجوره كم كنت أكثر أناقه و وسامه
كم كنت سعيد وممتليء بالأمنيات
قبل أن تُقدم على ذبح أحلامي
وتقدمها أضاحي
تتسولين بتواريخ إنتصاراتُكْ الزائفة
وتصلُبين تراتيل الخُطى في مسافات الكدح
هُناك حيث وّلد غيابُك إستثنائية لاتنبض إلا بالإنكسار
ملفوفه بالخيبات محفوفه بالتواري
تنصب نهراً يحملك غريقاً بالوهن
لنرجسيات مفقوده
تترنح بين أرصفة الأعذار
والحقائق المسلوبة
كم كان قبل أن يُعارك أنفاسه
خائفاً من أشباح تساور قصيدته
بأصابعك المبتورة
تدفن ألحاناً لأمنيات بيضاء
مزقت بصرخة ناعمة تسبح للفجر
وتستبيح صباحية الأحلام
مشيعة أهازيج العناق بتنهيدة اللقاء
تخلو فيها مُدن عامرة
قبل أن يغطي الدم ملامحها ونبضها
فتزهر بتيه العابرين لك
مخلفين معاصمهم وأمنياتهم لدموع الذاكرة الخربة
على أخدود وجهك البارد
لأعود أبيض
وسيم
أنيق
بعد أن أتقيأ إسمُكِ
وأغفو من جديد فوق وسادات الحكايا