” هو “
ليس رجلاً أحبّه والسّلام !!
هُو “ أنجبنِي ” انني أهابه..أرتبِكَ أمَامه . . .
أُطَأطِئ رأسِي وأُنصِتُ كُلّمَا حدّثنِي و أشعر بـ حنانه الخفِي بينَ كلماتهُ لِي ،
حَفِظتُ توصيَاته كلّهَا وجعلتهَا دستُور عمرِي ، سِرتُ علَى نهجه وإحترمتُ كُل رغباته حتّى و أنَا أتذّمرُ منهَا ،
أدركتُ جيّدًا أننّي أعنيه ، ولذلكَ كنتُ ألجَأ إليه كلّمَا أردتُ الأمَان لنفسِي ،
انه يربّت علَى كتفِي كلّمَا شَعر أننّي أحتَاجه ، مَا إستاحشتهُ أبدًا ، هو الوحيد الذّي أخاف غضبه ،
و أخجَل مِن تخييبي لظنّه ،،
مَا لمحتُ فرحًا صادقًا لإنجازٍ لي ..مثلمَا رأيتُ في عينه،،،
منذُ عرفتهُ وهُو عَصبُ رُوحِي ،
ما حملتُ همّ شيئ قَط وهُو معِي ،
هو الرّجُل الوحِيد الذّي أدين له بالفَضل في عمري ، علّمني كيفَ أكُون إمرأة ،
غرَس قيمَهُ فيّ بعمق ، و سقاهَا بِـ مَاء صبره وحنكته ، فـ أثمرتُ معهَ بكُل مَا يرفَع رأسهُ عاليًا ،
أنا طفلتهُ المدللة
ما بخل عليّ بـ شيئ قَد إشتهتهُ نفسي ، يشعُر بـ جُوعي قبلي ، وبحزني قبلي ، وبضعفي قبلي ،،
و أحتفِي بداخلِي بـ وقارهِ كلّما أشاهِد ولادَة شعرة بيضاء على رأسه ،
أحاول دائمًا أن أرد دينهُ عليّ ولكننّي عجزتُ ! وشعرتُ بـ صغري فِي ذلك كلّما نويته ,
أبـــي …
ليس رجلاً أحبّه والسّلام !