لم يعد شيئاً
سوى شجرة الطفولة المدهشة
التي تذهب بطيئة دائماً
مع العميان
لتضع بيضتين
وتبحث عن سماء تغطيها
أو تمضي نحوها
في الحيز المفقود نهائياً
إذن ما الذي تفعله السماء ؟
لأعوامي الطاغية في خراب الطفولة
بعد أن أصبحت لا اعرف وجهي
وجهي صار غريباً وعجيباً أكثر
هذا ليس كلاماً عائلياً :
ماعز , أبقار سمينه , بيوت طينية , وأقدام عارية
بفضل ذاكرة تبقى سائبه .
حاولت أن أرسم بيتاً خالياً من البصائر
وأقول إنه لي
وأعطي نفسي أمناً يخصني
يدرك نواياي
كان كل شيء يتسع
ليصبح هذا الكل وحده
والموت يفتقد للشفقة المدمره
إذن الوجع ضروري لنا
نخبئه , ولا ينطفي
كصحراء تمسك بجلباب النهار
ولا تسمح له بالجلوس
إلا خارج النعمة
أعلم جيداً
أن العفو عاطل
ولا يتمسك كثيراً بلونه
بين ماءين مثلي
الشوارع تنظف ملابسها
من أخطائي الطيبه
حاولت أن أكون جارحاً
كالكلام البعيد
لكنه حدث غير ذلك
أن قطاراً مر في رأسي
ودهس فكرة العائلة
وجدتني أفلت مني
كقارة صعبة
تضمها الحيرة إلى صفها بلا مبرر
لتصنع أبدية مثقوبة .
الكناري