[سند الداموك]

مِنْ الطُهَرْ قَلَبُها الأوَآهْ يَسَتَمِدُ صَفَاءهُ 00 وَمِنْ حُلَمْ وَعَفَوَية الطَفَولةْ تَنّهِلُ طِبَاعُه 0

ثغَرهُ الوَضَاحُ والمُبتَسِمْ يَطَرِدُ أشَباحْ الحِزُنْ المُسَتَكِنّه بِفُوآدِي 00 أنْ حَكَى كأنْ

حَباتْ المَطَرُ تَسَقُطْ مِنْ تِلكْ الشَفاهْ 0 غَضَبُه حُلمْ 0 وَحِلَمُه غَضَبْ 0 كُلْ شَئ بِه

مُتَضَادْ وَلَكنْ التَضَادْ يُكَمِلْ جَمالَهْ 00

مِنّذَ زَمنْ الطَفَولهْ وَنحُنْ كالجَسدْ والظُلْ لآنَتَفَارَقْ 0 مُتَلآزِمَينْ كالعَينْ والحَاجبْ 0

لآيُفَرِقُنا سِوى النَومْ 0 رُغَم أجتِماعْ قُلَوبنَا عَلى بُسَاطْ الوِحَدهْ 0 لِنتَذَكر مَاصَنَعَنا 0

وَكَيفْ أنتهَتْ قُصَه شَقاء يَوَمِنا الرَآحِلْ 0 لِيَبَتِسمُ الكُلُ مِنّا عَلَى حِدَهْ 00 لُنَسَلِي بَراءَتِنا

بِحَرَكاتِنا البهَلَوآنِيه 0 لَعَلْ شَمَس الغِدْ تَشَرقْ وَمعْ رَيحْ الصَبأ الجَمَيلهْ 0 [وَقًطَراتْ

النّدى فَوقُ زَهَور الرِيفْ العَاطِرهْ 0] تَحِمُلُ لَنا بَشَائرُ يَومُ جَمَيلْ نَبدأ مَعُه مِنْ حَيثْ

أنتهَاء بِنا يَومْ الأمَسْ 0 لِنُزَيحْ سِتارهْ الفُراقْ القَسَريهْ 0 وَنَلهُو فَوقْ رِمَالْ المَحَبهْ

والبَراءه مِنْ جدَيدْ 0

كَبُرنا وكَبَرْتْ المَحَبه مَعناَ 0 عَلى وَقَع أجَرَاسْ الفِرَاقُ رَوَيدا رُوَيدا 0 كُلَما تَقَدمْ بِنا

العُمرَ يَوما كُلَما أحَسَسَنا بأنْ الفِراقْ الَذَي كَانْ سَرابْ اللألْ يَتَقَطعْ بَيَننا وَبَينهْ بدأ يَدَنَوا

وَيَقَتَربْ 0 حَتى أصَبحنا نَخَافْ أنهُ يَسمعْ كَلَماتِنا الخَافِته

وَيَرددْ صَدى حَناجِرنا المَبَحَوحهْ 0

ياللهْ 0

كُلْ دَقَيقة نَجِلسُ فَيها مَعْ بَعَضِنا البعَضْ تُعَادِلُ سَاعهْ بَعَدما كُنا بالاَمسْ نُفَرِطُ باأكَوامْ

الدَقائقْ لِوَفَرتِها لآنَها تَسَتَمِدُ تِلكْ الكَرمْ الحَاتِميِ مِنْ سَنَينْ الطَفَولهْ وبَراءة القَلوَبْ

وَفَراغْ وَقَتِنا بِلآ عمَلْ وَعَنا سِوى لِغَة الضَادْ الصعَبة التِي تُجَبرَ اللسِنَتنا عَلى تَجَاوِز

بعَضْ الكِلماتْ لِصعَوبة النَطقُ بِها ؟!!!

كَبُرتْ الطِفَله وكَبِرتْ أنَا 00 {وأسِدَلتْ سَتَائرْ الجَفا بَيَننا بِلآ رَحَمهْ} 00 وأدَرَكَنا بأنْ

الزَمنْ وجَبَروتهْ الجَائرْ لآيُمَكنْ أنْ يَجَعلْ الحَياهْ تَسَتَمِر بالسَعادهْ 00







وبدَأنا الدِرَاسةْ بِلآ رَوحْ 00 ولآفِكَرْ 0 نَذَهبُ بِكُلْ صَباحْ لِفًَصَولْ أشَبه مَاتَكَونْ عَنَابرُ

سَجنْ كَبتْتْ الحُرَياتْ 0 وحَطَمتْ كُلْ ماشَيَدَناهْ مِنْ قَصَورْ 0 نُقَلبْ صَفَحاتْ الكُتبْ بِلآ

قَلبُ يتَهيأ للأسَتَيعَابْ 0 وَلآ السِنُ تنِطِقْ بالفصَحَى سِوى مَاتعَلَمَناهْ مِنْ تلِكْ الرحَلهْ 0

حَتَى تسَتَقِرُ العيَونْ كُلمَا شَاهدَنا صَور الطَفَولهْ تمَلآء مُجَلدَاتْ الكُتَبْ 0 لتنَهَمِرُ العَيَونْ

بَوَاِبلُ منْ الدَمَوعْ لتغَرقْ تلِكْ الصَورْ 0 وَيبدَأ شَريطْ الذَكَرياتْ يعَودْ 0 حَتَى تتَوَقفْ

مَسيرة العَودهْ عَندْ كُلْ موَقفْ يحُاكِي طَبيعة تِلكْ الصَور مِنْ مَامَضى ؟

لتبَدأ القُلوَبْ تُفَكِرْ بحِالْ الآخَرْ 00 لنَتَلمَسْ أطَرافْ سَتَائرْ الجَفأ 0 وَجِدرانْ الفِراقْ 0

ونَحَاولْ أنْ نُزَيَحها 0 بِكَفَوفاً أكَثرْ حَماسَا رُغَم ضُعفْ البُنَيهْ وفَارقْ الأمكَانيَاتْ 0

لنُجَابَه بَحَملة دِفاعْ لآيُقَهرْ 0 لَنعَودْ ونتكِئ عَلَى تلِكْ الجِدرانْ نَضَربْ الخُدَودْ بكَفَوفْ

شَلْ الفِراقْ أورَدَتِها وَتَوقفْ نبَضْ الدِماء عنَها ؟!!!!








سَارتْ الأيَامْ مُثَقَلة القُلَوبْ بالهَمَومْ 0 كُلَما مَضَى يَومْ يَكونْ بَمثَابة عَامْ 0 وَقَطعْ

أوَصَالْ التَوَاصِلْ بَسَكاَكينْ أكَثرْ فَتكا بالقَلبْ 0 وقَضَى عَلَى الأحَلامْ وَهَي بأرحَامْها

قَبلْ أنْ تِلدْ 00 وَماتْ كُل شَئ 00 حَتى أثَر نعَالَنا سَارتْ عَليَها الرَمَالْ بِرَياحْ الزَمنْ

الغَابرهْ وأختَفتْ بِحَباتْ رَملْ كأنَها تُشَارَكُنا الهمَومْ


0 ولِكنْ تُعللْ السَببْ بالسَنينْ والأزَمُنْ العِجافْ ؟!!

لَمْ نلتِقِي سِوى بالأحَلامْ عِنَدما تَغَفوا العيَونْ 0 وتسَكُنْ الجَوراحْ 0 ونَكونْ بخَلوة معْ

الآحَلامْ والآمَانِي 0 وأمَاكنْ الذَكَرياتْ عِنَدما أذَهبْ للتَرويحْ عنْ رَوحاً أنهكْ الفِراقْ

جُسَمَها 0 وفَتكْ الزَمنْ عَظَمها 00 ووَقفتْ الأيَامْ نبَضْ قَلبُها 000 سَارتْ الأيَامْ

حَتى أصَبحْ اللقاَاء مِنْ المُستَحيلْ

وبدأتْ أوَراقْ خَريفْ العَشقْ الطَفَوليِ تتسَاقطْ حَتى لمْ تبَقى سِوى غَصَونْ إشَبه

مَاتَكونْ غَصَونْ شَجَرة زَقَومْ حَلآها مُرًا لآ تسَمنُ ولآتغُنِي منْ الجَوعْ 00 تُسَقى مِنْ

الذَكَرياتْ ولآتُنَبتْ ؟؟!! سِوى مَوَاجِعْ وجحَيمْ وَجَروحْ لآتنَدَملْ 0

لِتَكُنْ آخَرَ لَحَظه لِقاء لَيَتَها لنْ تَحَينْ 0 تَلَوَيحة فِراقْ بكَفوفها الحَانيه 0 مِنْ خلفْ

زُجاجْ 0 مُردِده كُل شئ أنتَهى 0 ماَلكْ بقَلَبي أصَبحْ سَحَابْ صَيفْ يَرَوي عطَشْ

الصَحَاري ولآيُنَبتْ الكَلأ ؟ دَونْ سَابقْ إنَذارْ 0 صَوَرَتِكْ التَي رَسمَتَها بَرَيِشة حُبَكْ

مسَحَتَها الأيَامْ وجَرَدتني عَوَاطِفِي المَشَؤمَهْ مِنْ كُلِ شَوقْ إلَيكْ 0

لآ أضَعْ يِدَي فَوقْ رأسِي وأظَلْ أبحَثْ عنْ ثُقبْ أشَمْ مِنهْ الهَواء لآأستَرد الأنَفاسْ التَي

تَقَطَعتْ معْ كُل كَلَمهْ نَطقتْ بِها تِلكْ الشَفاهْ 0 وأعَزي الفَؤادْ الذَي لَمْ يُقَتلْ بِخَيَانهْ

إنَسانْ 0
وأحَاولْ أنْ أطمَسْ الصَور بَحَالْ واقِعي 0 وَلكنْ لآ أسَتَطيعْ 0 فالمَاضِي منْ الصَعبْ


التَضَحَية بِه بكُلِ بَرودْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






بِلْ لآ أمِلكْ لتَلوَيحة الوَدَاعْ سِوى تِلَوَيحه وَداعْ شَبيهْ بتلكْ المِشَؤمَهْ ؟

وأمَنَي النَفَسْ بأنْ لآتَهُبْ الرَياحْ منْ إتَجاهْ الذَكَرياتْ حَتى لآتَكَشَفْ مادَمَدمْت الأيَامْ

لَذَتّهْ 0 وَما كَتمْ الوَقتْ أنفَاسْ رَوحهْ السَعيدهْ التَي لمْ تِلدْ بعدْ 00 بلْ وَضعتْ كُلْ شئ

وَسطْ دَواليبْ المُستَحيلْ

وأغَفلتْ عَليها الأبَوابْ بِلآ رَجعهْ

سندالداموك

الموضوع الأصلي: {[ للِمُســابَقه ]~~{ عَشُقْ طَفَولَه 0 وَبَقايا وَدَاعْ } ~~ | | الكاتب: سند الداموك | | المصدر: شبكة بني عبس