جزاك الله خير.
للتوضيح سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم
عن صحة قصة تغسيله صلى الله عليه وسلم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
قصة تغسيله صلى الله عليه وسلم :
قالت عائشة : لَمَّا أرادوا غسل النبي صلى الله عليه و سلم قالوا : والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه و سلم من ثيابه كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه ؟ فلما اختلفوا ألْقَى الله عليهم النوم حتى ما مِنهم رَجل إلاَّ وذِقنه في صدره ، ثم كلمهم مُكلّم من ناحية البيت ، لا يدرون مَن هو : أن اغْسِلوا النبي صلى الله عليه و سلم وعليه ثيابه ، فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فغسلوه وعليه قميصه ، يَصُبّون الماء فوق القميص ، ويدلكونه بالقميص دون أيديهم . وكانت عائشة تقول : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غَسّله إلاَّ نِساؤه .
رواه الإمام أحمد وأبو داود . وهو حديث حَسَن .
وأما قصة الدفن ، ففيها ضعف .
قال الألباني : ضعيف ، لكن قصة الشقَّاق واللاّحِد ثابتة .
وروى الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : لَمّا أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة ، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة ، فكان يلحد ، فدعا العباس رجلين فقال لأحدهما : اذهب إلى أبي عبيدة ، وللآخر اذهب إلى أبي طلحة . اللهم خِرْ لرسولك . قال : فَوَجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة ، فجاء به ، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد