قُدَّ قَميصِيَ مِنْ دُبُرْ
قِصّه ألّفها الزمن بقلمي
2
طفولته
عاش في حظن امه اعطته الحنان واجمعت نفسها لتهبه الامان الذي حرمه
يلعب مع الصبيه في قرية دار تون الصغيره الجميله والخضراء البهيه
يصحو ويصّحي كل عصافير القريه وكأنه يردد لكل من حوله
" طل الصبح ولك علوش -
سبقونا هالحصادة هات المنجيل والمنكوش والحقني بالزواده -
كان الوقت يقسّم وقت ذلك الطفل بالتساوي
على الرغم من انه كان يشعر بأن النهار يمر بسرعه والليل طويل جداً
يصحو نزار فيساعد امه في اعداد الافطار البسيط والمكون من
قطعة رقيف وبضع حبات من الزيتون ولبنة وزعتر شامي وكوب من الشاي
وبعد ان يتناول الجميع وجبة الافطار يذهب نزار مع جده الى الحقل
ليحرث الأرض ويتأمل ويتعلم و يحرث << انتبهوا لهذا الحرث فسيرافقه طوال مسيرة حياته
يعود مع جده ظهيرة كل يوم للمنزل لتحتضنه امه عند الباب كعادتها وتمسح بيديها على شعره
الناعم الاشقر ويحس نزار بأن هذه المسحه مسحة كل التعب الذي مر به فتمسك بيده امه
لتدخله المنزل وبعد الغداء يساعد نزار والدته في غسيل الاطباق قليلة العدد ثم يبدل ملابسه
ليذهب الى سنيك وهو طبيب القريه مسيحي الديانه ليتعلم من الدكتور سنيك الحروف والارقام
ثم ثم يداهمني انا العمل
إلى ان القاكم من جديد