اقتباس من مشاركة بن صوينع
رباح مبارك القوبع لم يدرس التاريخ دراسة علمية ومنهجية تمكنه من النقد والتحليل ولكن من باب الهواية وطموحه ثم الترقي في انتقاء القبيلة التي تروق له جعله يتنقل بنسبه من الرشايدة ثم العونة في محاولة يائسة للانتساب للأشراف اللذين لم يعترفو بذلك لعدم ثبوته من الناحية الجينية او الموروث .والقوبع يعتمد في كتابة التاريخ على التلفيق وتتبع القصص والسواليف من طرف واحد اومصادرغير موثوقة ممن يسهل شراء ذممهم في المتاجرة بالانساب للاغنياء الذين تنقصهم الوجاهة القبلية . ولا أنكر ذلك على القوبع او على غيره فالانسان حر في الانتساب القبلي الذي يناسبه اذا كانت المسألة اختيار!! أما ان يتطاول القوبع على الآخرين ويستغل منتداه للكذب والتزوير فهذا لا يرضاه عاقل او لديه المام بالتاريخ حين يتكلم عن أسرة الصوينع وهم أمراء عين الصوينع وهم اول من استوطن عيون السر وهم لاينكرون أصولهم في الانتساب للرشايدة رغم تحامل ابن بشر على الصوينع لأسباب معروفة . ومن المبالغة في التزوير والبهتان ما يرويه القوبع عن زواج خورشيد من أن رجلا مجهولا خدع خورشيد باشا فزوجه بنت الصوينع بدلا من البنت الجميلة المزعومة لهذا الرجل النكرة الذي لم يرد ذكره ولا في السباحين. كيف يدخل العقل التلفيق الفاضح؟ومن المعروف أن خورشيد القائد الام لقوات محمد علي باشا لايتزوج الا من شيوخ القبائل كمافعل مع العديد من القبائل المعروفة بالرضاء اوبقوة الغازي ولا عيب في ذلك فقد أخضع خورشيد الجزية العربية كلها تحت سيطرته . أما أن يخدعه شخص غير معروف ويخدع أمراء عين الصوينع كذلك فمن خوارق الخيال والجهل أوالتعصب الغبي. وكيف فاتت السالفةعلى رواة الجزيرة العربية . و لماذا لم ينقل هذه السالفة ابن بشر وهووقد أكثر من الحديث عن الصوينع في مواقع عدة من كتابه (تاريخ نجد) ولا يمانع من الأعتماد على مصدر(يقولون)لوكانت القصة شائعة فهي فرصة للنيل من الصوينع بوصفهم بالهتمان وعزلهم عن جماعتهم .لقد أبتلي تاريخ الجزيرة وأنسابها بأصحاب الهوىوالدجل من النرجسيين والمتعصبين والمتاجرين بالتاريخ. ويجب الاعتراف بأن الصوينع قد خلقوا الكثير من العدوات مع جيرانهم بسبب احكام سيطرتهم على نفود السر فترة من التاريخ كمايذكر المؤرخون مثل حمدالجاسر و محمد بن ناصر العبودي الى جانب تعاونهم مع الاتراك ولكن ذلك لا يعني تشويه التاريخ وكتب الرحالة وتاريخ الجزيرة العربية قلما خلت من الحديث عن عين الصوينع وأهلها.
|