[الزعيم..]

أعيش على أمل وأسعى لتحقيق الهدف بالسمو والصبر والرفعة ..

غالباً متربعة في قمة الهرم ...

التميز توأمي ...

و الإبداع عالمي ...

الإحساس سمائي ...


والأمل أرضي ...





حبيبي ...

ياساكن خيالي ....

حياتي ببعدك تفقد البهجة وتحيط بها الغرابة ...

تتشابك الأمور أمامي فلا أستطيع التمييز بينها وأيامي تتشابه حد الملل...


الروتين اليومي يصيبني بالضجر فأكره الحياة وأشعر بأنها لاتحوي على شيء مفرح ومُطمئن ومُسعد...

والدقائق آآآه من قسوتها إنها متوقفة حد الجمود بغيابك...

وبداخلي إحساس مرعب من جور الزمن الذي تُكشر أنبابه في وجهي وتسل السيف على روحي وتطعن هدوئي فجأة بدون مقدمات وبدون ذنب أو سبب....



أنا هنا أقطن في زاوية محصورة بالكآبة والرتابة ...

أنا هنا مكسورة الجناح وبالي غير مرتاح ...

غير مكترثة بكافة المناسبات والإحتفالات وتمر في ذاكرتي مرور الكرام ...

أعاني من مرحلة خطرة تتخبط فيها مشاعري وترتبك ...

تحترق وتختنق ...

تحبس في قالب جامد لايناسبها ولا يرضي غروها ...


قالب ظالم لاتستحقه ..

قالب عقيم لاينجب ...

قالب ضيق لايتسع ...

قالب موتــر جداً ...



أعيش منتظرة للغــد وأضيّع الوقت في محاولات فاشلة لسد الفراغ القاسي الهائل الذي يحدث غيابك ....

أتناول وجباتي بلا شهية فحاجتي للطعام بحجة الجائع فقط طلباً للبقاء وأفتقد حاسة التذوق للأشياء ولا أجد متعة فيما أتناوله سوى أني أستند بما يقويني للإستمرار على قيد الحياة ...

أحاول الإنغماس في عالمي والفرار من التفكير بك فأجد روحي تأبى أن تستجيب وتصر على الهروب إلى عالمك والهجرة إلى أوطانك ....

مضطرة في أغلب الأوقات للحديث خوفاً من نسيان لغة الكلام وكثيراً من المفردات ومعانيها ...

تصاحبني حالة من العصبية الشبة دائمة ، وحالة من الصمت المؤلم ، وحالة من التوتر والخوف والقلق ، وحالة من الضيق والضجر والقهــر ...

وحالة من ....... وحالة من .......

أيُّ حياة هذه التي أحياها ؟؟؟

ماذا أقول لك ؟؟؟

ألم يكفي ما أصابني حتى تخلع قبعة الإخفاء عنك وتظهر بدون خجل وبدون وجل وبدون تأخير وبدون تردد فالنور للعظماء ياسيدي الموقـــر ...




حبيبي ...

لا أخفي عليك بأني أفرُّ من أهلي كل يوم خلسة وأتسلل بواسطة الخيال إلى أعماقك لأنام في وجدانك وأتمنى أن لاأفيق حتى لا أعود إلى ما أنا فيــه...

أختنق من الواقع فأفتح بوابة خيالي على مصراعيها وأسافر على بساط الأمل لأصل إليك ....

أحاول إتقان الإتزان أمام الجميع ولكن الواقع عكس ذلك فبداخلي يسكن بركان وخلايا جسدي تتعطش للصخب في عالمك المُحب المجنون ...

الحكمة تقول :-


••.•°¯`•.•• (أول الغيث قطـــرة ) ••.•°¯`•.••


وأنا أقول أول الخيــر قطــرة !!!!



وها أنا أقف أمام نافذتي أترقب تلك القطرة التي يتوالى بعدها الغيث ...


تلك القطرة التي تشكل الخطوة الأولى نحو الخُضرة والعطاء والمجــد ..

فتعال يا أول الخـير ...




تعال يا أول قطـــــــــــــرة ...



تقبلوا خالص شكري وتقديري ...