حديث الذكريات بالكويت القديمه مع البغيلي ....
الطب الشعبي
تحدث العم تويم عن علاج الامراض بطرق تقليدية مكتسبة عن الخبرات المتوارثة، والمعرفة الشفافة، ومن الكتب المكتوبة فقال:
العلاج كان بالاعشاب، وفي البركان ابن الردعان الرشيدي، وعبدالله بن فارس في الداخل، وعلاج بالكي والحجامة والتجبير كان محمد البغيلي يعالج الكسور بالتمر والبصل والملح، وبعد ايام يزيل القديم ويدهن مكان الكسر ويضع الحنة والملح لمدة اسبوع، ومحمد شريف في منطقة شرق وحجي رمضان في براهة عباس رحمهما الله كانا من المعالجين للناس من دون مقابل، والعطار الذي اعتبره عالم الاعشاب سعيد محمد بالقرب من مدخل سوق السمك كان محله يعطي الاعشاب والنباتات «طقة وبس» ومن الله الشفاء، والاسعار لا تقبل المساومة على الاطلاق لانه هو الطبيب وهو الذي يصرف الدواء، وهو يقوم بالتركيب والتصنيع، وهو الصديق الحميم للمريض، فمراجعته الحل الوحيد المتبقي، وعلاج الكي يكون في الظهر والصدر والكتف والركبة، واحيانا تسوء حالة المريض فنقول: «يبغي يكحلها عماها» وكل مريض عليه بالتمر «مسامير الركب» لما فيه من القيمة الغذائية، ولكن يا جاسم ويا وليدي «آخر العلاج الكي».
سمن وسمين
روى البغلي: بيع أهل البادية كان بالصفاة وعلى اصحاب المحلات المعروفين، فالسمن هو دهن بلدي من افضل الانواع يسمى «العداني» بالقرب تشاهده، ويفرغ على علب صغيرة، اما السمين فهو «اليقط» و«الجرثي» و«الصوف» واذا باع التاجر او صاحب المحل يعطي المبلغ لصاحب الحلال يقال: البيع سمن وسمين، ومن المشهورين، ابن الردعان وابن دبوس، وابن دويلة، وراشد عوض.
واضاف: حتى الصوف كان يعرض ويباع في سكة الصوف المتفرعة من شارع الجديد المطلة على الصفاة، يباع على صناع البشوت والسدو، خاصة ايام الربيع يزداد الصوف.
واخيرا تحدث عن زواجه فقال: في عام 1950 تزوجت وقدمت المهر 1000 روبية ولكن اخاها رفض وقال: «ريال وشيمه رجال» ورفض المبلغ وبقيت على الريال، وهذه بداية مني وتسببت في رفع المهور من تلك الفترة، والذي عقد الكتاب الشيخ طامي العازمي.
وقال: جدي مدفون في «عريفجان» جنوب الكويت تصغير لعرفج، اما امي واغلب اهلي في مقبرة نايف.
حلاقنا كان ابراهيم بالقرب من السوق الداخلي، والحجام ا بو صفر، وسوق الحمير يقام البيع فيه بعد صلاة العصر ويعتبر الحمار الحساوي من افضلها لكبر حجمه، والذين يقومون بالحراج على الحمير المرحوم عبدالمحسن الطبيخ وعبدالعزيز الرندي.
وختم حديثه بالقول:
والحمد لله عندي الخير الكثير من فضل الله تعالى والكويت الخيرة ثلاثة اولاد هم: باتل عقيد في وزارة الداخلية مدير مكتب محافظ حولي، وبتال رجل اعمال، وربيع يعمل في البلدية، وبنات يعملن في سلك التدريس، والحال والحمد لله ميسور.
أمير البادية
قال البغيلي: الزكاة من الواجبات التي اهتم الشارع المقدس بها، فكان «نزال رشيد بن المعصب» هو الذي يقوم باستلام الزكوات من اصحاب الحلال والمزروعات في بر الكويت من الشمال الى الجنوب، ويقدمها للحاكم، وهو من رجال «ابن صباح» هو الوحيد المكلف في البادية، ينوخ جماله، وينصب خيامه ويجمع، ومعه مساعدوه، وهو سيد القوم في رحلته الخيرية فكان مطاعا ولم يواجه اي صعوبة او اعتراض، وهذا دليل على ان اهل الكويت في البادية وداخل السور خيرون ويخافون الله، ويؤدون واجبهم الديني، ويحللون اموالهم وحلالهم.
وسلامتـــكم
آخر تعديل بواسطة فهد المويسه ، 14-11-2007 الساعة 05:12 AM.
|