[الزعيتري]

منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله حطت المملكة خطوات شاسعة في الاهتمام بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وذلك في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز البحث العلمي وإجراء العديد من العمليات المعقدة والصعبة وفتح باب الابتعاث وغيرها ولكن مع ذلك لازال المستوى الاداء في المستشفيات الحكومية دون المأمول لذلك ومن وجهة نظري الشخصية أستعرض مجموعة نقاط سلبية أدت لحدوث مثل هذا التأخر وأتمنى من الجميع التفاعل و إبداء الرأي

أولا : العنصر الأجنبي في المستشفيات الحكومية


كل يوم تطالعنا الصحف اليومية من أخطاء طبية لأطباء أجانب وإكتشاف شهادات علمية مزورة فأصبح الأخصائي إستشاري وأصبح الفني أخصائي وهلم جرا السؤال من المسؤول عن إختيار الطاقم الصحي الأجنبي وماهي السياسات والمقاييس المعتمدة في هذا الأمر ؟

وهل هناك تقييم سنوي لهؤلاء الأطباء والفنيين الغير السعوديين ؟

الإجابة وللأسف لا توجد سياسة أو نهج واضح في طريقة الإختيار والدليل مايكتشف يوميا من تزوير في المؤهل التعليمي لتلك الكوادر والذي للاسف أيضا لا يكتشف إلا بعد مايقع الموظف الأجنبي بخطاء طبي يستلزم مراجعة سجل هذا الموظف

وأيضا بالنسبة لتقييم فهو مفقود تماما

إذن الكوادر الصحية الغير سعودية والتي تم إختيارها وبطريقة غير عملية أو علمية مدروسة أحد أسباب التخبط الحاصل في المستشفيات الحكومية


ثانيا : نظم المعلومات الصحية


قلما تجد في كثير من المستشفيات الحكومية شبكة معلوماتية صحية للأقسام متصلة مع بعضها البعض وهذا يؤدي إلى العديد من المشاكل والسلبيات في دخول المرضى " التنويم " والخروج والتحويل " الأقسام الداخلية للمرضى " و المواعيد والحجز في العيادات وغيرها


ونعلم أن الإحصائيات الطبية يتم الحصول عليها من خلال هذه الشبكة المعلوماتية ونعلم أن الإحصائيات يتوقف عليها الكثير والكثير في تقديم خدمة علاجية على مستوى رفيع للمريض



الجودة الشاملة



والجودة بمعنى تحسين الخدمات الصحية المقدمة داخل المستشفى وفي شتى المجالات سواء العلاجية أو الطبية أو التمريضية أو الإدارية ومحاولة معرفة الخلل الحاصل ومن ثم إصلاحه وهي عكس " الهندرة " وهي إختصار للهندسة الإدارية والتي تعني إعادة هيكلة التظيم الإداري بإختصار بمعنى الهدم والبناء من جديد ويعتبر قسم الجودة من الأقسام المهمة في المستشفيات ولكن قلما تجد هناك إجتماع أو ورقة عمل بين أعضاء القسم

هذا إذا لم يكن القسم مجرد أسماء وأعضاء على حبر من ورق وهذا الغالب



ثالثا : التدريب والتقويم


أغلب الكوادر الصحية لا تحصل على على فرصة في مجال التدريب أو التطوير بل إن مايصدر من وزارة الصحة من دورات تدريبية أو ندوات علمية بأحدث المستجدات في المجال الصحي سواء الإدارية أو التمريضية أو الفنية وغيرها لايوجد هناك إهتمام من الشؤون الصحية في المناطق لإبلاغ الموظفين عن هذه الدورات فأصبح الموظف من ناحية التطوير مكانك سر






رابعا : الطاقم الإداري




أغلب الموظفين في الأقسام الإدارية من مدراء أقسام ونواب مدراء لا يحملون التأهيل العلمي في مجالهم فلك أن تجد مدير قسم مؤهلة التعليمي الكفاء المتوسطة وعلى بند الأجور ويدير موظفين يحملون الدرجات الجامعية في إدارة المستشفيات فلك أن تفكر كيف يمكن أن يكون هناك تطور إداري أو تخطيطي في هذا المجال دام أن هذا هو الوضع القائم من الناحية الإدارية ؟


وأحيانا تجد من يحمل مؤهل تعليمي ولكن يزاول مهام عمل ليست في مجال تخصصه فلك ان تجد الأخصائي الإجتماعي مدير لشؤون المرضى وفني التخدير أصبح مدير مناوب والأمثلة كثيرة



خامسا : هروب الكادر الفني إلى الأعمال الإدارية :



نعلم تماما أن الكادر التمريضي في السعودية يحتاج إلى سنوات طويلة لسد العجز القائم في هذا التخصص ولكن للأسف نجد الكثير من الممرضين يزاولون أعمال إدارية بعيدة عن عملهم وعلى الرغم من صدور تعميم من وزير الصحة بضرورة مزاولة كل موظف لمهام عمله الأساسية والتي تتناسب مع تخصصه فإننا نجد أن هذا القرار لم يطبق فتجد الممرضين يعملون في الحجز والمواعيد والسجلات الطبية والمراكز الصحية الأولية كإداريين وفي التقارير الطبية والتنسيق الطبي وغيرها من الأقسام الإدارية الأخرى

وكل ذلك من التخبط بسبب الواسطة والمحسوبية مما أدى لتراجع في الخدمات الصحية



هذه بعض الأمور السلبية التي رأيتها في بعض المستشفيات الحكومية والموضوع مطروح لنقاش وإبداء الراي أتمنى التفاعل



إضاءة :



من داخل زوايا إحدى المستشفيات الحكومية



الــــــــــــــــــــزعـــــــــــــــيــــــــتـ ــــــري

الموضوع الأصلي: وزارة الصحة الواقع والمأمول دعوة للحوار | | الكاتب: الزعيتري | | المصدر: شبكة بني عبس