السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر الناس يفضلون الضرب ويعطلون الكلمة الحنونة المقنعه، وأن حاجة الضاربين إلى التربية أعظم من حاجة الطفل الذي يتلقى الضرب، لأن الطفل لم يدرك حينما أخطأ ولم يستوعب سبب الضرب.
فالضارب أحق بالعقوبة بناء على منطقه الذي ينطلق منه في ضرب الطفل؟!.
ينبغي أن تعلم أن الطفل عندما يُهان ويتوجع من الضرب سوف لا يترك الشيء الذي ضُرب بسببه بل يمارسه سراََ، ويتعلم الضرب فينفذه في طفل أخر، او يكتم في قلبه الكراهية لضارب حتى يظهره بصورة يسترد فيه كرامته احسب أدراكه الطفولي، قليل جداََ الأطفال الذين يردعهم الضرب. لذا فإن الضرب لا يصح لجعله من وسائل التربية الناجحة، إلى في حدود الضرورة المدروسة عند المعلم الحكيم.
حيث ان العنف يولد عنف مضاد
وله اثار جانبية كبيرة على مسيرة حياة الاطفال النفسية
فسوف يقوم الطفل بتفريغ هذة الشحنات على من هم حوله
من اخوته الصغار او اصدقائه
وقد تستمر معه هذة العوامل النفسية حتي الكبر
مما يجعله عنيف في تعامله مع اولادة واسرته ومن هم حوله
لذا يجب ان نأخذ الحذر الشديد في تطبيق العقوبة على الاطفال
خصوصاً إذا لم يُصاحب الضرب التوجيه والسبب ، والجميع يعلم أن
الضرب يولّد لنا طفلاً عدوانياً شرساً ، يُسقط هذا الضرب وبطريقة
لا شعورية على زملائه وإخوانه ، فعلينا ألاّ نلجأ إليه كأسلوب
من أساليب التربية ، كم هي الكلمة الحنونة له عظيم الأثر في النفس
(" ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ( 24 )
تؤتي أُكُلُها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم
يتذكرون ( 25 ) " الآية من سورة إبراهيم
مقال عن الطفولة
تحياتي لكم
بندر بن طريف