عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 30  ]
قديم 11-11-2007, 04:51 PM
احمد جعفر الرشايده
رئيس منظمة عبس العالميه في الاردن
الصورة الشخصية لـ احمد جعفر الرشايده
رقم العضوية : 2109
تاريخ التسجيل : 2 / 9 / 2007
عدد المشاركات : 1,642
قوة السمعة : 19

احمد جعفر الرشايده بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي

اقتباس من مشاركة حنان الرشيدي


مهارة التفكير هي :


القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية .

ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:

1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .

2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .

3. الممارسة والاصطبار على ذلك .


إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ،

والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان .

ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ،

كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز .

ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير .


وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:


1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .

2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .


ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة

والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم .

وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم

التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .

تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ

للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار .

وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها

لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة

الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة .

ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية

لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ،

ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة .

فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء

الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .




تنمية مهارات التفكير


يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:

أ‌- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .

ب‌- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .

ت‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .



حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:


إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .

الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .

العزم والتصميم ،

ويتمثل في :

السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .


المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير :

الإقرار بالجهل أن لزم ؛

الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛

استشارة الآخرين ؛

الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛

التريُّث في استخلاص النتائج .

الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل

مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .



أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والذاكرة فيمكن تلخيصها كالتالي:


توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية .

وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .

الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ،

أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .

توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .

تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية :

إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ،

اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم

علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .



أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي كالتالي:

إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة :

التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .


جمع المعلومات :

استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .


تمثيل المعلومات بصورة ملائمة :

في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .


استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات :

ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .


اكتشاف المعاني :

الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .


وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة

على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ،

كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات

بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .

معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره

, لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها .

ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم

عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ،

وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة .


يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي :

الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في :

عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ،

وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى

مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي .

وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك .

فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي

إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .

أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في :

نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات

زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .

في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في :

فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ،

وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .

ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير .

علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي

والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .
اختي العزيزه : قال احد العلماء : يدرب العقل مثلما يدرب الجسم على الرياضه


Facebook Twitter