[د/بشير الرشيدي]

اختي الكريمة غياهب الشاعر والكاتبة لقد اطربني طرحك ومثلك يطرح تلك القضايا
اولا الرجل لايعيبه شيئ تلك عبارة جاهلية ليس لها صلة بالدين فالرجل والمرأة في الحسنات و السئات سواء وانما تلك الفكرة هي فكرة تسلطية من بقايا الجاهلية وتستخدمها المجتمعات المتخلفة للتسلط على نصفها الضعيف في فترة ز منية محددة وقد حان الوقت للتخلص منها كما تخلصت المجتمعات الاسلامية من الرق وعبودية الانسان . فالانسانية متطور نحو التكامل بين المرأة والرجل وليس التفاضل بينهما
واما معيار الصواب فهو واضح بالنسبة لي . كل شئ وجهة نظر فليس هناك صح او خطا مالم يكن لك معيار ,ومعيار هو المنفعة سواء كانت دنيا او اخرة فالدين بالنسبة لي معيار لان فيه صلاحي ولكن ليس اقوال العلماء واجتهاداتهم وانما ما قاله الله او رسوله واما مايقوله المجتهدون من الفقهاء فذلك شأن لهم لايلزمني . فالصواب ما نفعني دنيا او ا خرة ومحدد ذلك عقلي فقط وليس الاخرون . ولايلزمني ان اقنع الاخر بصواب ما اراه مناسبا لي , فكل انسان له شأنه
الذي يجعلنا نتمتع بالحياة ا و نشقى بها هي الصور الذهنية وقد فصلت ذلك في كتاب كيف تواجه احداث الحياة . ومالحب او الخوف الا صور ذهنية وليست دوافع للحياة
التوازن بين العمل للمجتمع والقبيلة واضح بالنسبة لي فالانتماء مطلوب ولكن التصعب مذموم فليس الرشيدي عندي مقدم على الاخرين ان كان لهم حقوق وليس انتمائي القبلي يدفعني لممارسة ظلم الاخرين بل العدالة واعطاء كل ذي حق حقه
احترام النفس صورة ذهنية وهي مقدمة على احترام الاخرين لي . فتقدير الذات مقدم عندي على تقدير الاخرين لذاتي . انا الفيصل في كل ذلك . قدري ذاتك وان لم يقدرك الاخرون ولذلك لااطلب من الاخر احترامي لاني اصل محترم وان لم يرى ذلك