[هلا وغلا]

ب - كان لا بد من تشغيل المخبز الآلي الذي كان يعمل الى ما قبل التحرير وذلك عبر:
1ـ تأمين سلامة جميع العاملين فية من الفلسطينيين.
2 ـ توفير الماء بواسطة تناكر الكتيبة.
3 ـ صيانه مولدات الكهرباء الاحتياطية في المخابز وتزويدها بالديزل.
4 ـ توفير بطاريات لتشغيل المولدات عبر فكها من الدبابات العراقية وتم ذلك بسرعة.
5 ـ وضع حراسة وشرطة عسكرية لتنظيم العمل وخلال 24 ساعة بدأت المخابز تنتج 70 الف رغيف في اليوم زادت بسرعة.
ت - تم فتح الجمعية وذلك عبر تأمين شرطة عسكرية وحرس طول اليوم عليها وعلى المستودعات التي كانت ممتلئة بكل شيء.
ث - تشغيل المقسم القديم للهواتف عبر تزويدة بمولد كهرباء والديزل والصيانة واشتغلت هواتف الجهراء بعد يومين من دخولنا الجهراء.
ج - تولى السيد محمد بن رجعان الظفيري مسؤولية تشغيل مستشفى الجهراء وقد وظفت له عمال صوماليين كانوا في الجهراء ووضعت تحت تصرف الأطباء باص اتوبيس فيه شرطة عسكرية تحمي الأطباء من تدخل المقاومة.
ح - منعت كل عمليات المقاومة في الجهراء القديمة بعد تقارير عن تعديات وخروقات امنية دون دليل.
خ - اصدرت اوامر بالقبض على ضباط ممن شاركوا في التحرير من وحدات خارجية لعدم التزامهم بنظام الأمن المعمول به في منطقة المسؤولية، وقد نفذ امر الضبط بتعميمه على كل نقاط التفتيش في الكويت حتى تم الغاؤه بتعهد الضابط بعد مخالفة النظام.
د - بدأنا استقبال اول الاسرى الكويتيين القادمين سيرا على الاقدام مما دفعني لارسال العديد من الشاحنات لالتقاط الأسرى في الطريق وارسلت برقية بهذا الشأن.
ذ - كان المقدم احمد الوزان لم يزر اهله منذ يوم الغزو وفي اول يوم له في الجهراء حضرت امرأة عراقية طويلة لسان وقالت اريد مقابلة القائد، وبشكل فيه خبث، ارسل الجنود المرأة للمقدم احمد بعد ان عرفوا قصتها، وكان قد اوكل لي ادارة الأمور وفقا لتعليماته، ولكن الجنود ارادوا ان تشرح المرأة قصتها للمقدم احمد فسألها ماذا تريدين؟ قالت: انت القائد مو، قال: نعم، قالت: ما احد يقبل بالظلم مو قال: ابدا نحن بلد متحضر ولا نقبل الظلم قالت: بلى ولكن يا سيدي انا كنت أعمل بعرق جبيني وما كان احد ايام الاحتلال يقدر يستعملني من دون مقابل، هسه كل واحد يقول انه مقاومة يستعملني من دون مقابل انت ما تقبل سيدي مو، فقال: لا انا ما اقبل السخرة بس انتي ماذا تعملين؟ فانفجر الجنود بالضحك وعندها فهم المقدم حقيقة عمل المرأة وصاح في وجهها يا.. تريدينني اشتغل قواد عندك... وصاح طلعوها طلعوها واسرع الجنود باخراجها وركب سيارته وقال اذا صارت حرب نادوني والله عطاك الجهراء يا ناصر انا في بيتنا وغادر لمدة يومين وهو يلعن ابو العراق وما جاء به.
5 - انتظمت الحياة في الجهراء بسرعة بتعاون اهلها وبتصميم المسؤولين المدنيين والعسكريين فيها.
6 - صرنا على وشك تشغيل مستشفى الجهراء بعد ان زودناه بكميات ضخمة من المياه وشغلنا مولدات الكهرباء فية واحضرنا كل عامل موجود في الجهراء للعمل في التنظيف والمطبخ وأمنا انتقال الهيئة التمريضية التي كان اغلبها من الفلسطينيين والعراقيين وبذل محمد بن رجعان وعثمان السعيد ومحمد الامير جهودا جبارة لا اعرف ان كان احدا سيذكرها لهم ولقد تكاتفت الجهود وتكللت بالنجاح.
7 - واجهنا مشكلة شباب المقاومة فكل شاب حمل السلاح واخذ ينفذ القانون بطريقته فطاردوا العديد من موظفي الدولة من العراقيين والفلسطينيين واعتقلوهم وضربوهم، رغم اننا في امس الحاجة لخدماتهم لإعادة الحياة، كانت فلسفتي ان اعادة الحياة لطبيعتها اهم من معاقبة المجرمين، لذلك اتهمت بأنني احمي المتعاونيين والقصة بدأت عندما حضر شخص فلسطيني ادعى بان شباب المقاومة خطفوا ابنه، فسألته وماذا يعمل ابنك؟ فقال مشغل توربينات في محطة تحلية مياه الدوحة تنتج ربع كهرباء الكويت، فقررت البحث عن ابنه بأي ثمن ووجدته محجوزا في مخفر تحت سيطرة شباب المقاومة وفورا اغلقت المخفر وسرحت الشباب ومنعت تواجدهم في الجهراء واعدت الشاب لأهله وكلفت ضابط صف من الكتيبة يتولى ارساله للعمل وارجاعه من العمل يوميا، ولكنني وجدت في بيته العديد من السيارات الكويتية ولم آبه لذلك فقد سحبت السيارات وتم الاتصال باهلها وسلمت لهم، واما هذا المجرم فقد استمر في حمايتي ويعمل يوميا مع فريق مشغلي محطة الدوحة حتى تم تشغيلها ثم انتقلت الكتيبة الى الشمال ولم اسمع عنه شيئا.

منقول من

جريدة القبس الكويتية