أبو رنا دعنا نبتعد عن الأقاويل التي ما إن يتغير شي بالوطن العربي اللي ونسبُ ذلك الشي لها وهو ( حرب خارجيه أو حرب صليبيه أو مؤامره من الخارج أو مأسونيه الخ ) فهذه الإسطوانه أصبحت ديدن المستفيدين من الأوضاع الحاليه بالبلدان العربيه ... إلا القهر وإلا الفقر يابو رنا ... فهذين الشيئين إن فقدهما الإنسان صدقني لا نبالغ إن قلنا أنه فقد جل ماتقتضيه حياته ... فالشعوب العربيه تعاني من الفقر الشديد فمصر على سبيل المثال أصبحوا يسكنون المقابر بعوائل تتجاوز الـ 9 أشخاص وأصبحوا يسكنون الغرفه الواحده أباء وأبناء وببعض الأحيان أجداد وأصبحوا لا يجدون إلا قوت وجبه واحده يوميه ... وعلاوه على ذلك فالقهر والكرامه تعني الشي الكثير للإنسان العربي فلا يساوم عليها ولكن أجبرته حياته على التنازل عن مبادئه بتلك القيم فأصبح يخدم السواح حتى يصل الى تقبيل الجزم وأصبحوا يسرقون ويكذبون ويهانون من أجل لقمة العيش ... ولنا بمصر خير مثال سواءً الأيدي العامله بالسعوديه أو التي بمصر نفسها ... فحين يرون السعودي أو الخليجي يتسابقون له ليس حبً به ولكن رغبةً بالإرتزاق منه وهنا القهر ومس الكرامه وأنا عشت ذلك هناك . وتونس ايضاً مُنعو من المساجد والصلاة ومنعُو من الكثير من الأمور وكانت شرارة محمد بو عزيزي هي أشد ظواهر القهر والجوع وقلة الحيله . وليبيا وكتاب رئيسها الأخضر ورعونته وبالأخير تدخل قوات التحالف.
بتونس كانت الثوره سليمه للحفاظ على الشرع والحق الشخصي وأنتهت كذلك ولكن للأسف ثورة مصر إستغلت من قبل أيادي داخليه وخارجيه ... وقد إستغلوا بذلك ظروف الشعب المصري ومعاناته الطويله ليحققوا نجاح الثوره للشعب المصري ويحققوا أهدافهم المرجوه ... وبالفعل أستطاعُ ذلك ولكن مصر خرجت بالربح الأقل نسبياً ولن تستقر بالساهل ولن تستقر قريباً لأن مصر لابد أن تستقر لصالح المنطقه ولصالح العرب ولصالح المسلمين وهم يعلمون مدى تأثير إستقرار مصر على الجميع ولذلك لا يريدون لها الإستقرار أو على الأقل تستقر برئيس موالي .
أمر واحد فقط هو الذي لم أرغبه لا بمصر ولا بتونس وهو خروج الرؤساء بهذا الشكل وبالأخص حسني مبارك فمهم حدث من المفترض أن يقدروا مابذله على الأقل بالرئاسه طيلة الثلاثين سنه وكان من المفترض أن يضمنوا له خروج لائق من سلطة قضى بها مايقارب ثلث عمره .
إنقلبت أهداف الثورات العربيه بالأونه الأخيره الى ثورات طائفيه كما حدث بالبحرين والأن بسوريا وكما حاولت الأيادي الخبيثه فعله بالسعوديه وتفاجئوا بنتيجه لم نتوقعها نحن كسعوديين ولكن لله الحمد والمنه .
أبو رنا بداية الثورات من تونس كانت جداً سليمه وحق مشروع ولكنها بدأت بتشتت الأهداف إلى أن بدأت تفقد مصداقيتها أمام الجمهور العام لأنها تحولت إلى طوائف وأهداف شخصيه ومناصب الخ مما ساعد على تدخل أيادي خارجيه للإستفاده من تلك الأوضاع الراهنه ولكي يخرجوا على الأقل بدوله مواليه لهم أو بالنفط أو بالأموال .
والخوف القادم من إيران .
اللهم أدم نعمة الأمن والامان على مملكتنا الغاليه وأرزق إخواننا المسلمين حياةً كريمه مستقره.
أتمنى أن أكون ساهمت لو بشي بسيط مع الأخوان بموضوعك الجميل يابو رنا .
تحياتي لك
آخر تعديل بواسطة بندر الذيابي ، 28-03-2011 الساعة 04:20 AM.
|