[ريتال الداموك]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



رغم إن العنوان أثار إستغرابي إلا أن المضمون كذلك ...قد أختلف معك هنا كثيراً فإذن لي يا أبا رنا

لا أعلم لماذا نعتَ صحوة الشباب العربي بالعار ...!!

وهل كان الشباب العربي أصلاً يجد شئ يفخر به في السابق

أنا أرى أن المعنويات مرتفعه جداً لدى الجميع سواء من أقام تلك الثورات أو لم يقم ..

في الصيف الماضي زرت مصر لأول مره في حياتي ..لم أكن أتوقع أن أم الدنيا هكذا ..الفقراء منتشرون بالشوارع ..

لا يوجد تنميه ولا أي مظاهر للتطور ولا وظائف

الكثير يهيم على وجهه بحثاً عن عمل ..وبالتأكيد لا يهم إن كان مناسب لتخصصه

... رغم أنني لم أزر الأحياء الفقيرة ولا الحواري الضيقه

’’ شعب تعبان من قلب ’’

أكثر الشعوب ثقافه أكثر الشعوب فقر ... عندها تحسرت على أم الدنيا

أكثر من سبعين مليار في جيوب النظام وثمانين مليون مصري لا يجد قوت يومه ..!!

ثورة مصر مباركه ومجيده أنظر لنزاهة الجيش المصري ...الامر ليس كما قال البعض انه رد واجب لما حدث في 52

لا ..بل هذا هو الإنسان المصري .. حتى الرئيس المصري هو الأقل شراسه بين الرؤساء وله حسنات لابد من ذكرها أولها موقفه من إيران

لكن حسني مبارك أخطأ وأبرز أخطاءة هي كل تلك الاموال الطائله وسجن الإسلاميين وغيرها الكثير والمصرين أعلم بها منا

كانت ثورة سلميه بحق بغض النظر عن التصرفات الفرديه التي لا تعم الآخرين

لم يخرج الشباب المصري من الميدان وتركهه بدون أن يعيدون له جماله ويعلقون عليه أجمل الذكريات

ثورة مصر هي الثورة الاجمل رغم أنها ثورة

تونس لم تسقط بل تعافت وبن علي جرائمه لا تعد ولا تحصى أولها منع الحجاب والصلاة والفساد الإداري والرئاسي

ولكن الثورة لم تقم لهذا السبب بل بسبب ذلك الشاب المسكين الذي كان ضحية إمرأة متعجرفه نالت جزائها في الدنيا ولن تفلت من جزاء الآخرة

لكل شئ سبب فكانت إحراق النفس حياة نفوس آخرى

.....

الحريه تستحق بذل النفوس من أجلها ..ألم تقم الدنيا على الحريه ألم يقم الإسلام على التضحيه والجهاد من أجل حريه النفس البشريه من عبادة الناس الى عبادة رب الناس


لو كانت المطالب في دولنا العربيه تُلبى بمجرد المطالب والمحادثات وحرية الرأي والمعتقد لكان حالنا غير الحال ولم تقم المظاهرات ولكن الحكومات العربيه والعسكريه بشكل خاص هي حكومات غطرسه قائمه على إقصاء الطرف الآخر وفرض الوصايه الكامله على الشعب

الشباب العربي ذكي بما فيه الكفايه ليعرف ما يريد ولا أعتقد أن من حركه هو الفيس بوك أو أيدي خفيه كما يزعم الكثير

هي إرادة رب العالمين أولاً ومن ثم هي إرادة شعوب عاشت سنين طوال عجاف لم ترى أي تعديل من حكوماتها البائسه

الشعب ارادها مطالب سلميه ولكن الحكومات ارادتها حروب ...

مصر حصلت على ما تريد وحصل الإستفتاء بنسبة لاتقل عن 70% وهي بطريقها للأفضل فقط أتمنى أن لا يعجل الكثير على النتائج وإن حدث بعض الحوداث فلابد أن تحدث فبقايا النظام مازال متواجد لإجهاض الإنتصار

وتونس تحررت رغم إني أعتقد أنهم ربما لن يتقدموا كثيراً لأسباب أولها رفضهم للأحزاب الإسلاميه

ليبيا قادمة بإذن الله الى النصر ...وسوريا تنتفض وستُنصر بإذن الله على طاغيتها النصيري

اما الثورات الباقيه ولن أسميها ثورات لأنها لا تطالب بإسقاط الحكومات بل مطالب وإصلاحات فهي جائزه وعلى الحكومات أن تصغي



مشكلتنا أننا نضع كل مشاكلنا على أمريكا والإتحاد الاوربي

حسناً من المسئول ...أليس رؤساء العرب

فماذا فعل العرب ..إنتفض وإنتصر

بعدما طفل به الكيل



التاريخ الذي كُتب قبل عدة أشهر سيُدخل المناهج ويُدرس للأجيال القادمه

عندها سيتمنى الكثير لو عاش اللحظه



عندي إيمان كامل او ربما تفاؤل مفرط بأن حال العرب لن يكون بأسوء مما سبق


شكراً أبا رنا على هذة المادة الدسمه والرائعه
وأعتذر عن الإطاله