عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 26-03-2011, 05:22 PM
ابو على 2011
عضو فضي
الصورة الشخصية لـ ابو على 2011
رقم العضوية : 12634
تاريخ التسجيل : 24 / 3 / 2011
عدد المشاركات : 888
قوة السمعة : 15

ابو على 2011 بدأ يبرز
غير متواجد
 
مميز ادخل ولاتشاور ولاتردد بس لازم تشارك



ولاً : تعريف الشعـــــــــــــــر
فن أدبي يصور الحياة كما يحسها الشاعر ويعتمد على الإيقاع والعاطفة والخيال .
والشعر يعتبر من أعرق الفنون عند الأمم كلها , وعند العرب يعد الشعر أهم فن أدبي على الإطلاق , حيث سجلوا تراثهم وتجاربهم في الحياة , واعتبروه مجالاً للتعبير عن العواطف و الحوادث التي تحدث على كل المستويات .
ثانياً : خصائص الشعر :
هناك عدد من الخصائص التي تميز الشعر عن غيره من سائر الفنون الأخرى وتعطيه الصفات التي نعرفه بها
وهذه الخصائص هي :
ــ الإيقاع . 2ــ الأسلوب الشعري . 3ــ المضمون الوجداني .
1 - الإيقــاع
أ ــ تعريفــه
والمقصود به أن العبارة في الشعر لها نغم منظم وطعم خاص يميزها
عن عبارة النثر العادية
مثـــــــــــال :
أنظر إلى هذا البيت لحافظ ابراهيم :
نثروا عليك نوادي الازهار ##### وأتيت أنثر بينهم أشعري
فلو غيرنا ترتيب الكلمات تغييراً بسيطاً فقلنا :
نثروا نوادي الأزهار عليك ##### وأتيت أنثر أشعاري بينهم .
لتغير طعم البيت بالكلية ولم نعد نحس فيه الطعم الخاص بالشعر والذي نحس به حينما نقرأ البيت قبل التغيير .
ب ــ أقسام الإيقـــاع :
ينقسم الإيقاع إلى قسمين هما :
(( الإيقاع الداخلي )). (( والإيقاع الخارجي )).
الإيقاع الخارجـي :
ويقصد بهذا النوع من الإيقاع ما يلي :
(( الأوزان )) . (( القوافي )) .
الأوزان
ويقصد به النظام الذي يحقق للشعر أنغاماً واضحة ومتناسقة .
حيث تتوالى الأصوات المتحركة والساكنة في نسق معين مما يؤدي إلى تشكيل وحدة نغمية هي (( التفعيلة )) ,
ثم تتوالى التفعيلات وفق نظام معين يسمى (( البحر )) مما يؤدي بالتالي إلى تشكيل (( البيت )) الشعري الكامل
القوافي
وهي مقاطع صوتية تأتي آخر كل بيت لتكون نهاية له , وحداً فاصلاً بينه وبين البيت الذي يليه .
ومن قواعد ( القافية ) أن تختتم بحرف موحد في القصيدة كلها يسمى (( الروي )) فتصبح بذلك وحدة نغمية
كاملة تتكرر بانتظام بعد مسافات محددة وتجعل السامع يترقبها ويتشوق إليها , لذلك تعد القافية جزءً مهماً من إيقاع الشعر له جماله وأثره في النفس .
الإيقاع الداخلي
وهو تنغيم يحدث عندما تتوالى بعض الحركات والحروف مثل توالي حروف الصفير (( السين , والصاد )) أو
يتداخل بعض هذه الحروف والحركات مع بعضها الآخر .
وهو ليس له قاعدة تضبطه , وإنما يكشف عنه من خلال الذوق أو من خلال النقاد حينما قومون بتحليل القصيدة .
تعليق على الأوزان و القوافي
استنبط الخليل بن احمد الفراهيدي أوزان الشعر وقوافيه من القصائد الكثيرة التي جمعها ودرسها ونظم قواعدها في
علم سماه (( علم العروض )) .
وخلال تاريخ الأدب العربي الطويل حافظ معظم الشعراء على نظام القصيدة العربية المشهور الوزن والقافية
والروي والتفعيلة .
وقد حاول البعض ومنهم أبو العتاهية الخروج على ذلك ولكن هذا الخروج لم يؤثر شيئاً في ذلك النظام .
وهناك من الشعراء من سعى إلى إضافة تشكيلات جديدة لنظام الوزن والقافية , فصنعوا المزدوجات والمخمسات
والمسمطات , إلا أن تلك التشكيلات لم تنتشر انتشار القصيدة العربية الصحيحة .
وفي الأندلس ظهر شكل جديد وانتشر في البلاد الإسلامية وهو (( الموشح )) وهو نظام شعري يبدل فيه الشاعر قوافيه وعدد تفعيلاته وفق نظام معين .
وقد انتشر الموشح نتيجة في الغالب لتوافقه مع طرق الإنشاد والغناء في تلك العصور .
وفي العصر الحديث ظهرت دعوات متلاحقة للخروج على الأوزان والقوافي في الشعر , وذلك من بعض الفئات التي
درست في الغرب وتأثرت بالأدب الغربي , تبعت ذلك اصوات تنادي بإلغاء الوزن والاكتفاء بوحدة التفعيلة .
وقد ظهرت هذه الدعوات والأصوات نتيجة لما يقال بأن نظام القصيدة العربية الأصلي يقيد الشاعر , وأنه لا بد من
إفساح المجال للشاعر لكي يعبر عن إحساسه بحرية بعيداً عن هذه القيود .
وعند التدقيق والنظر بعدل نجد أن هذه الأوزان ليست قيوداً على الشاعر الحقيقي المبدع , وخير شاهد على ذلك هو تاريخنا العربي الأدبي من امرئ القيس إلى الشعراء الحاليين حيث الإبداع من خلال الإيقاع الأصلي الجميل للقصيدة .
تعريف الأسلوب بصفة عامة
هو طريقة التعبير عن الأفكار والقضايا والمشاعر , وهو مرتبط بطريقة التفكير وبالموضوع الذي نعالجه.
ب) تعريف الأسلوب الشعري بصفة خاصة :
هو طريقة يستخدمها الشاعر للتعبير عن القضايا الوجدانية والمشاعر الذاتية وعن الأشياء عموماً من خلال
إحساسه بها وعواطفه تجاهها .
ويتم الاسلوب الشعري من خلال أمرين مهمين هما :
(( لغة الشعر )). (( الخيال في الشعر
لغـة الشعـر
الشاعر يقوم باستخدام اللغة لأهداف متعددة منها :
التعبير عن المعاني التي تجيش في صدر الشاعر .
يصنع الشاعر من اللغة الإيقاع المطلوب للشعر .
يصنع الشاعر من للغة الصور الفنية التي يضمنها شعره .
يستخدم الشاعر اللغة من أجل تكوين التشبيهات والاستعرات ....
ومن أجل ذلك نجد أن الشاعر يختار ألفاظ لغته الشعرية بعناية فائقة ويضعها في عبارة منغومة ويحملها الصور
الفنية التي يبدعها خياله , وهو يفعل كل ذلك بدون تكلف أو مشقة لأن موهبته الشعرية تتكفل بذلك
الخيال في الشعر :
يعتمد الشاعر على الخيال بشكل كبير , ويصنع منه صوراً فنية يعبر بها عن المعاني التي يريد إخراجها للناس , والشاعر الحقيقي والمبدع هو الذي يستطيع تكوين الصور الفنية والتعبير بها عن أفكاره و مشاعره .
ــ المضمون الوجداني
الشعر الصحيح والصادق هو الذي ينبع من وجدان الشاعر ويحمل انفعالاته وعواطفه , وعندما نستمع إليه يتحرك له وجداننا وانفعالاتنا .
والسبب في ذلك يعود إلى أن الشعر ملتصق بالوجدان , لذلك فموضوعاته وجدانية .
وإذا أراد الشاعر أن يعرض أي قضية فإنه يعرضها من خلال إحساسه الداخلي بها وما يجوش في نفسه تجاهها.
ثالثاً : أنـواع الشعـر
يتنوع الشعر إلى أنواع متعددة وأقسام مختلفة يمكن إجمالها في الأنواع الرئيسة التالية :
1ــ الشعر الوجداني , 2ــ الشعر القصصي , 3ــ الشعر التمثيلي , 4ــ الشعر التعليمي .
وسوف أشير فيما يلي إلى شرح موجز لكل نوع من هذه الأنواع .
ــ الشعر الوجداني
وهو الشعر الذي يعبر فيه الشاعر عن انفعالاته وعواطفه الذاتية , ويعرض القضايا والمواقف من وجهة نظره
ووفق انفعالاته . وتظهر فيه ذاته بشكل واضح .
وقد عرفه العرب منذ القدم , وله موضوعات مختلفة هي : الفخر والرثاء والغزل والمديح .
ــ الشعر القصصي :
هو الشعر الذي يذكر أحداثاً تاريخية أو اجتماعية ذات هدف , ولا تظهر فيه ذاتية الشاعر بشكل مباشراً .
وقد عرفته الآداب القديمة والحديثة وله نوعان رئيسان هما :
أ ) الملحمــــــــــــــة :
ب) شعر قصصي محدود :
وهو نوع يخلو من الخرافة , ويعرض أحداثاً تاريخية أو اجتماعية أو رمزية . وهذا النوع موجود لدى الأمم كلها
ــ الشعر التمثيلي :
وهو مسرحيات منظومة في قالب شعري , وعناصره هي عناصر المسرحية ذاتها , يضاف لها ما يتعلق بإيقاع الشعر ولغته .
وقد ظهر هذا النوع من الشعر عند بعض الشعوب القديمة وبالذات الإغريق , أما العرب القدماء فلم يعرفوا هذا النوع من الشعر , حتى جاء العصر الحديث حينما نقل النقاش هذا النوع من الشعر عن الأوربيين , وتبعه عدد من المؤلفين , حتى جاء أحمد شوقي فكتب عدد من المسرحيات الشعرية ثم تبعه عدد من الشعراء منهم حسن القرشي
ــ الشعر التعليمي :
وهو مجموعة من الحقائق العلمية الموضوعية ينظمها الشاعر ليسهل على طلاب العلم حفظها .
وهو يخلو من معظم الخصائص الفنية للشعر فليس فيه مثلاً عاطفة ولا خيال .... وهكذا ..
وقد عرفت الأمم القديمة هذا النوع من الشعر , وعرف عند العرب لما أحدث الإسلام فيهم حركة علمية نشطة .
الجزء الثانــي :
النثـــــــــــــــــــــــر ..
وسوف يكون الحديث عن النثر من خلال المحاور التالية :
أولاً : التعريـــــــــــــــف
ثانياً : الجوانب التي يتفق فيها الشعر والنثر .
ثالثاً : الجوانب التي يختلف فيها الشعر والنثر .
رابعاً: أنــواع الـــنثر .
أولاً : تعريف النثر :
يعرف النثر الأدبي بتعريفات متعددة إلا أن أوضحها التعريف التالي :
(( التعبير عن الأفكار والعواطف والانفعالات بكلام جميل لا يتقيد بالوزن ولا
القافية ))
فهو كلام يعبر عما يجيش في نفس الإنسان من أفكار وخواطر ومشاعر
وانفعالات , وهذا الكلام يستخدم لغة أدبية ويستخدم الخيال الذي يولد
الصورة الفنية الرائعة التي تعبر عما يجول في فكر الإنسان , إلا أن هذا
الكلام لا يكون له وزن ولا قافية مثل الشعر .
و من هنا نستطيع أن نتبين جوانب الاتفاق والاختلاف بين الشعر والنثر
حيث نستطيع أن نجملها في العناصر التالية :
ثانياً : الجوانب التي يتفق فيها الشعر مع النثر .
يتفق الشعر مع النثر في الجوانب التالية :
1 ) أن كلاً منهما تعبير عن الأفكار والمشاعر .
2) أن كلاً منهما يستخدم اللغة بعناية فائقة .
3) أن كلاً منهما يستخدم الخيال والصورة الفنية لتوضيح المعنى وتزيينه .
ثالثاً : الجوانب التي يختلف فيها النثر عن الشعر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يفترق الشعر والنثر في الجوانب التالية :
1 ) أن النثر لا يتقيد بالأوزان والقوافي .
2 ) النثر أكثر قدرة من الشعر على عرض الأفكار والإقناع بالرأي .
3 ) النثر أكثر قدرة على الجمع بين الفكرة والعاطفة بتوازن دقيق جداً .
رابعاً : أنواع النثر
يتشكل النثر على أنواع متعددة , تختلف هذه الأنواع من زمن إلى آخر
حيث تكون أنواع في زمن ومن ثم تنقرض هذه الأنواع أو بعضها وتأتي
أنواع أخرى لم تكن موجودة في الزمن السابق .
وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذه الأنواع في العموم تنحصر في أربعة
أنواع هـــــــا
1 ) المقالة .
2 ) الخطابة .
3 ) القصة . ((( سوف يتم عرضها فى منتدى القصة ))
4 ) المسرحية .((( سوف يتم عرضها فى منتدى القصة ))
وكل نوع من هذه الأنواع الأربعة يعتبر فناً مستقلاً بذاته له أصوله وقواعده
وتقسيماته الكثيرة جداً
الجزء الثالث :
(( الــمــــقــــال ))
سوف يكون الحديث عن المقال من خلال عدد من العناصر كما يلي :
ــ تعريف المقال النثري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ــ أقسام المقال النثري
أ ) المقال الذاتي .
ب) المقال الموضوعي .
3 ــ أجزاء المقال الذاتي و الموضوعي
4 ــ مثال على المقال .
ــ تعريف المقال
( المقال فن نثري يعرض الكاتب فيه قضية أو فكرة ما بطريقة منظمة ومشوقة )
وهو محدود الحجم لا يتجاوز في أقصى حالاته بضع صفحات , لذلك لا يتوسع الكاتب في الموضوع
الذي يعرضه , إنما يقتصر على قضية أو فكرة محدودة .
وليس للمقال موضوع معين فللكاتب أن يعرض فيه أي موضوع سواء كان ديني أو اجتماعي أو
سياسي أو تاريخي أو نقدي أو غير ذلك من الموضوعات التي تتصل بمجالات الحياة المختلفة .
ــ أقسام المقال :
يقسم النقاد المقال إلى قسمين هما :
أ ) المقال الذاتي ب) المقال الموضوعي .
أ ) المقال الذاتي
هو المقال الذي تظهر فيه شخصية الكاتب بشكل آسر وقوي من خلال عرض القضايا ممزوجة بمشاعره , أو عرض الكاتب لقضاياه الشخصية )
ويستخدم الكاتب في المقال الاسلوب الأدبي المعروف , حيث يعتمد على اللغة الرفيعة والصور
الخيالية المعبرة والإيقاع المؤثر .
ويشبه المقال الذاتي الشعر الغنائي في تعبيره عن انفعالات الأديب وعواطفه دون أن يلتزم بالأوزان
والقوافي الخاصة بالشعر .
وقد يستخدم بعض الكتاب المحسنات البديعية كالجناس والطباق والشجع والمقابلة ولكن دون تكلف
وكلما كان الكاتب منساقاً مع طبيعته بعيداً عن التصنع نجح في توصيل موضوعه إلى القراء .
ب) المقال الموضوعي :
( وهو المقال الذي يبعد فيه الكاتب عواطفه وقضاياه الشخصية ويقدم الحقائق كما هي دون أن
تتدخل ميوله الشخصية في تقديم تلك الحقائق )
ويستخدم الكاتب في المقال الموضوعي الأسلوب العلمي فيجمع مادته ــ وهي في الغالب من العلوم
الطبيعية أو الإنسانية ــ ويرتبها ويعرضها بصورة منظمة متسلسلة وبعبارات واضحة بسيطة بعيدة
عن الإيهام أو الاختلاف في التأويل , ولا يهتم بالصور الخيالية أو الإيقاع للألفاظ والعبارات . وكل ما
يعنيه أن يوصل حقائق الموضوع الذي يكتب عنه إلى القارئ بسهولة .
ويجب التنبيه إلى أن المقال الموضوعي إذا خلا من جمال العرض ينقلب إلى حشد من المعلومات
الجافة , ومكن أجل تلافي هذا العيب يحرص كتاب المقال الموضوعي على حسن الصياغة وجودة
الأداء بالإضافة إلى سلامة العبارة وصحة التركيب .
ــ اجزاء المقال الذاتي والموضوعي .
يقسم الأدباء المقال سواء كان ذاتياً أو موضوعياً إلى ثلاثة أجزاء وهي :
أ ) المقدمة
ب) العرض
ج) الخاتمة .
وسوف أتحدث عن كل جزء باختصار فيما يلي إن شاء الله تعالى .
أ ) المقدمـة :
( هي المدخل التمهيدي للأفكار التي سيعرضها الكاتب في المقال )
ويشترط في مقدمة المقال أن تكون مناسبة لموضوع المقال ومشوقة وتهيء القارئ للموضوع .
ب) العـــــــــــــــــــــــرض :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( هو الأسلوب الذي يقدم فيه الكاتب قضيته التي يريد أن يعرضها )
ويشترط فيه أن يكون مرتباً وأن تكون فقراته متسلسلة ومتناسقة وأن يكون أسلوبه واضحاً وجميلاً
ج) الخاتمــة :
( وهي التي يلخص الكاتب فيها موضوعه أو يعرض فيها النتائج التي توصل إليها وينبغي أن تكون
مركزة وواضحة .
ــ (( مثــال عـلـى الـمــقــال ))
شن بعض المنحرفين والملحدين حملات ظالمة على المجتمعات الملتزمة بالإسلام في هذا العصر
وقد حصل المجتمع السعودي على نصيب الأسد من هذه الحملات المغرضة حيث اتهم بتهم باطلة .
وقد كتب معالي الشيخ حسن آل الشيخ المقالة التالية يرد عليهم :
(( كذبوا وخابوا !! .
فهم ينسبون اليوم إلينا الغدر والخيانة .. وتاريخنا منذ أقدم العصور يخلو من كل هذه الأوصاف ..
نحن على حق .. وهم على باطل .. ونحن في أمن ..وهم في خوف .. ونحن في سعة .. وهم في
ضيق .. ونحن نبني .. وهم يهدمون .
وجهان يختلف أحدهما عن الآخر .. والحق يعلو دائماً , وإن طال به المدى دون ادعاء أو ضجيج .
ولكن .. لماذا ناصبونا العداء ؟
الجواب مر وقاس .. فهم يعادوننا لأننا أحرار وعل حق .. وفي كرامة .. وهم أعداء الحرية والحق
والكرامة .
ولكن كيف نصنع في مثل هذا الواقع السيء ؟
ربما كانت الإجابة في امتثال الصبر والصدق .. وهما السلاح الماضي والقوة المؤمنة .
ماذا ينقمون علينا , ومنا ؟
هم يريدون منا أن نتخلى عن مبادئنا الأساسية , فلا نحتكم إلى الإسلام , ولا نطبق تعاليمه ..
ويريدون منا أن نتجاهل واجبنا حيال مجتمعنا الإسلامي الكريم , فلا نحارب جريمة , ولا ندعوا إلى
فضيلة , يريدون من أن نكون اتباعاً منفذين , لا كرامة لنا ولا رأي .
يريدون منا بصراحة أن نؤيد نهجهم , ونحمي واقعهم , وإن كانوا بعيدين عن الحق ومجافين للواقع
ولما يئسوا من نيل كرامتنا والمس بمبادئنا .. وهالهم مباينة ما نحن فيه من خير واستقرار وهناء لما
يعانون من واقع مؤسف من الضيق والشدة والعذاب , أجمعوا أمرهم لتشويه واقعنا , وتلفيق التهم
والأكاذيب عنه , وفاتهم أننا ــ بحمد الله ــ في مركز الثقة بالله , لأننا لا نريد شراً بأحد , ولأننا
أصحاب مبادئ واضحة لا نتحول عنها ولا نتبدل ..
اننا الأحفاد الأوفياء للرواد الكرام الذين جاهدوا في سبيل الله ونصروا دينه وقدموا في سبيله كل ما
يملكون , وسنظل ــ بإذن الله ــ الأمناء على رسالتهم وأهدافهم ........ والعاقبة للمتقين .
وفي هذه الظروف , ما الذي يتوجب على المواطن ؟ لا أظنني أحتاج إلى كثير من الوقت لكي
أجيب عن هذا السؤال , فنحن في واقعنا نعكس صورة لصراع الحق الواضح مع الباطل الظالم ,
وثبات المبدأ الواضح أمام الشعارات المتغيرة , وصمود الواقع في مواجهة الأباطيل ..
يتعين علينا جميعاً أن نتيقظ لدورنا ومسؤليتنا .. فالدعوة إلى الله ليست شعاراً يرفعه الزعماء
لتخدير الشعوب أو تضليلهم .. لكنها رسالة السماء إلى الأرض , وهي بالنسبة لنا قضية كيان
استقامت قواعده وأركانه على كلمة التقوى , وانطلقت روافده لتحقيق رسالة الخير والسلام والعدل
ونحن مطالبون بحماية كلمة الله مهما تكن الظروف والحالات .. عملاً , وقولاً , وبكل الوسائل
والإمكانات .. وسينصرنا الله إن صدقناه , لأنه تعهد بنصرة المؤمنين وفوزهم )) .
واعلم ان الموضوع طويل ولكن اتمنى ان يكون مفيد لرواد قسمنا الادبى ونتمنا ان نكون عند حسن ظنكم
تحياتى لكم ........اخوكم المرايشي