الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هو مِن باب التعليم والتذكير ، ما لم يرتبط بِزمان مُعيّن أو حال مُعينة ، بشرط العناية بِصحّة وثبوت الأسماء الحسنى ؛ لأنه لا يُثبَت لله عَزّ وَجَلّ مِن الأسماء إلاَّ ما أثبته الله تبارك وتعالى لِنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم .
وللعلم فإن أسماء الله عزّ وَجَلّ لا تُحصَى ولا تُحصر بـ (99) اسما ، لقوله عليه الصلاة والسلام : أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ .. الحديث . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني .
قال الإمام النووي : واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حَصْر لأسمائه سبحانه وتعالى ، فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين ، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين مَن أحصاها دخل الجنة ، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بِحَصْر الأسماء ، ولهذا جاء في الحديث الآخر : أسألك بكل اسم سميت به نفسك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد