عـابـره ياضيقـتـي واللـيـل عـابــر
لو ظلامه يوحـش النفـس الحزينـه
قلتهـا وانـا عـلـى الـشـدّات صـابـر
فـي زمـانٍ يجـرح الـرجـل ويهيـنـه
مالـي إلا اجـحـد إهمـومـي وأكـابـر
دام حـظـي خـاربـه بـيـنـي وبـيـنـه
والصحيـح إنـي مـع وقـتـي مثـابـر
لـو حـلـق عيـنـه وعـقّـد حاجبيـنـه
ابـعـد الخـطـوه وانـــا والله خـابــر
إن مـدا ممشـاي فـي راحـة يديـنـه
والسجيـنـه مالـهـا غـيــر العـنـابـر
لـجـل ماتـفـرح فـراعـنـة المـديـنـه
دونهـا صـدرٍ مثـل ســور المقـابـر
يدفن الضيقه ورا الحدب الحصينـه
بعـد فـات اول زمانـي وراح غـابـر
وش يحسّفنـي علـى بـاقـي سنيـنـه
وبعد شفت الطيب من فوق المنابـر
ينفجر صدره وتبكي الوضـع عينـه
إن شكت الأوراق من جور المحابر
عـذري إن الـوقـت ذا ذل وغبيـنـه
والعزيـز اللـي لـرب الكـون سـابـر
كـان ضاعـت دنيتـه ماضـاع ديـنـه
مؤمـنٍ باللـي كشـف سـر المخـابـر
لـــو تزيّـفـهـا فـراعـنـة الـمـديـنـه