هنا على قارعة رصيف .. لازال يصارع جور الزمان ..
ومايحملّه له من ذرات الغبار والحطام ليبعد المارة منه ..
ومن بين حنايا الرصيف صوت عابر يردد:
وظلمنا الحب .. بحنجرة كوكب الشرق ..
مجهولة هوية هذا الرصيف لايقطنه سوى فتاة ..بـ قلب طفل حزين..
تنتظر .. ذلك الأمل .. ولازال في قلبها بقايا حنين ..
تقبع على قارعة الرصيف..وتحدق بالقمر .. لتنطق باقي أمل ..
ويرد القمر: "عندك أمل في رجعة المقفين .. ياقلبك المسكين ..!
تبتسم له بضحكة اختلقتها من روح الظلم ..
تنظر للرصيف لعل هناك من ماره .. تمطر السماء من مقلةِ العين ..
لتفيق كل الجراح القديمة .. لأتدافع عن نفسها أمامها بكل عزيمة ..
ويضيق الصدر لتتذكر قالوا " إذا ضاق الفضا بك غن "
تالله ما أكبرها من كذبة .. صوتي سار مع الريح .. والمطر ..والطير وأوراق الشجر..
و " الضيقة " تستعمرني وتقضي على ماتبقى من صدى صوتي الحزين ..
وكعادتي مع اشراقة كل صباح أعاود ترتيب أحلامي من جديد..!
وأمشي على الرصيف وكل ماهو حولي فارغ ..
أقرأ تفاصيل الزمان وأنذر عمري لحلم مبتور الأجزاء ..
كل دقيقة بذكراهـ تجعلني أكبر عشرين عاماً ..
هرم قلبي ..وأخشى على نفسي من الموت وحيدة على قارعة الرصيف ..
بل فضلت أن أغوص بذكرياتي كـ صعلوكة في براري القسوة ..
ماعادت تشعر بشيء فكل ماهو حَولها حوّلها لفتاة تنسج خيبات
الوجع لظلم استبد بها ..
ظلموني وزجوني بسجون الصمت لا اقوى عن الدفاع عن روحي..
الكل تخلى عني حتى تلك الروح ساعدت في جري لبراثن الظلم ..
ولتنساق روحي كالفراشة بالغريزة إلى الضوء كي تموت
لا أكثر ..!
.,.
مهرب:
بتحبني ولا الهوى عمره مازارك..!
.,.
أنثى أنا لا تصلح للحب إلا مع الحزن ..فتوخى الحذر من حزنها..