وأشارت بدر إلى أنه بشكلٍ عام، فإن مستحضرات الكِراتين المتداولة في صالونات التجميل تحتوي إضافةً إلى الكِراتين مواد كيميائية أخرى مثل الفورمالديهايد، وهو المسؤول تحديداً عن فرد الشعر، علاوةً إلى وظيفته الأساسية كمادةٍ حافظة في مستحضرات التجميل.
وتابعت: «الشكاوى التي تتلقاها الجهات الصحية كالضيق في التنفس والاختناق ونزيف الأنف والتهاب العين أو حتى حالات الإغماء، عائدٌ إلى وجود الفورمالديهايد الذي له أضرار ومخاطر كثيرة أقصاها مرض السرطان، ولذلك فإن هيئة الغذاء والدواء الأمريكي وقانون الاتحاد الأوروبي لمستحضرات التجميل سمحا به بنسبةٍ لا تزيد عن 0.2% من تركيب مستحضرات التجميل، كما أن القوانين تلزم الشركات المنتجة بتسجيل نسبة الفورمالديهايد الداخلـة في التـركـيب الغلاف الخارجي للمستحضر التجميلي إذا زادت نسبته على 0.05% وذلك من أجل تحذير المستهلكين وإعلامهم بذلك.
وفي هذا الصدد، نجد أن بعض شركات التجميل لا تلتزم بتوفير المعلومات المطلوبة على الملصق الخارجي لعبوات مستحضرات الكراتين لمعالجة الشعر، ولا تتطرق أصلاً إلى وجود الفورمالديهايد أو ذكر نسبته أو تركيزه، بل ويدعي البعض بخلو تلك المستحضرات من هذه المادة مما يعتبر تضليلاً صريحاً للمستهلك».
وأضافت: «للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين، فإنّ وزارة الصحة ممثلةً بإدارة الصحة العامة قامت بسحب عددٍ من العينات المتداولة في الأسواق للمستحضرات المذكورة، لتحليلها والتأكد من خلوها من مادة الفورمالديهايد والكشف عن نسبتها الفعلية، كما قامت بإخطار الموردين بضرورة الامتناع عن بيع المستحضرات التي ثبت احتواؤها على هذه المادة وإعادة تصدير الكميات المتبقية لديهم، وعدم استيراد أي منتج يندرج ضمن منتجات الكراتين لمعالجة الشعر إلا بعد تحليله في مختبرات الجـودة بـوزارة الصحة والتأكد بأن نسبة الفورمالديهايت التي يحتويها لا تتجاوز عن 0.2%» .
أخوكم هرم عبس