عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 13-02-2011, 03:41 PM
ابوصالح لرشيدي
مــشرف منتدى الجوال
الصورة الشخصية لـ ابوصالح لرشيدي
رقم العضوية : 11546
تاريخ التسجيل : 11 / 10 / 2010
عدد المشاركات : 2,734
قوة السمعة : 17

ابوصالح لرشيدي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي قصة زرقاء اليمامة



شَخْصِيَّة أُسَطْوَرِيِّة عَرَبِيَّة قَدِيْمَة، هِي امْرَأَة نَجْدِيَّة مِن جَدِيْس مِن أَهْل الْيَمَامَة، وَتَرَى الْشَّخْص عَلَى مَسِيْرَة ثَلَاثَة أَيَّام، وَهِي أَبْصَر خَلَق الْلَّه عَن بُعْد.

فِي إِحْدَى الْحُرُوْب اسْتَتَر الْعَدُو بِقِطْع الْأَشْجَار وَحَمَلَهَا أَمَامَهُم، فَرَأَت زَرْقَاء الْيَمَامَة ذَلِك فَأَنْذَرْت قَوْمَهَا فَلَم يُصَدِّقُوْهَا، فَلَمَّا وَصَل الْأَعْدَاء إِلَى قَوْمِهَا أَبَادُوهُم وَهَدَمُوا بُنْيَانُهُم، وَقَلَعُوا عَيْن زَرْقَاء الْيَمَامَة فَوَجَدُوْهَا مَحْشُوَّة بِالْأُثْمُد وَهُو حَجْر أَسْوَد كَانَت تَدُقُّه وَتَكْتَحِل بِه. وَسُمِّيَت زَرْقَاء الْيَمَامَه بِهَذَا الْاسْم لِزُرْقَة عَيْنُهَا

الْعَرَب تَضْرِب الْمَثَل بِزَرْقَاء الْيَمَامَه لِجَوْدَة بَصَرَهَا وَلحِدّة نَظَرِهَا، وَيُقَال: إِن الْيَمَامَه اسْمُهَا وَبِهَا سُمِّيَت بَلْدَتِهَا الْيَمَامَه، وَاسْم الْبَلْدَه جَو وَتَقَع بَلْدَتِهَا الْيَمَامَه فِي سَهْل فَسِيْح يُسَمَّى جَو لِانَّه فَسِيْح كَجَو الْفَضَاء، وَرُبَّمَا قِيَل: زَرْقَاء الْجَو كَمَا قَال أَبُو الْطَّيِّب الْمُتَنَبِّي:


#poem_4d57c05683282 td {font-family: 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif;font-size: large;font-weight: bold;}وَأَبْصِر مِن زَرْقَاء جَو، لِأَنِّيإِذَا نَظَرْت عَيْنَاي سَاوَاهُمَا الْتَّخَلُّف






و فِي كِتَاب الْعُقَد الْفَرِيْد

« زَرْقَاء بَنِي نُمَيْر:

امْرَأَة كَانَت بِالْيَمَامَة تُبْصِر الْشَعَرَة الْبَيْضَاء" فِي الْلَّبَن، وَتَنْظُر الْرَّاكِب عَلَى مَسِيْرَة ثَلَاثَة
أَيَّام، وَكَانَت تُنْذِر قَوْمَهَا الْجُيُوْش إِذَا غَزَتْهُم، فَلَا يَأْتِيَهِم جَيْش إِلَا وَقَد اسْتَعِدُّوْا لَه، حَتَّى احْتَال لَهَا بَعْض مَن غَزَاهُم، فَأَمَر أَصْحَابَه فَقَطَعُوا شَجَرَا وَأَمْسَكُوه أَمَامَهُم بِأَيْدِيْهِم، وَنَظَرْت الزَّرْقَاء، فَقَالَت: إِنِّي أَرَى الْشَّجَر قَد أَقْبَل إِلَيْكُم؛ قَالُوْا لَهَا: قَد خَرِفْت وَرَق عَقْلُك وَذَهَب بَصَرُك، فَكَذَّبُوهَا، وصَبِحَتِهُم الْخَيْل، وَأَغَارَت عَلَيْهِم، وَقُتِلَت الزَّرْقَاء .. قَال: فَقَوَّرُوا عَيْنَيْهَا فَوَجَدُوْا عُرُوْق عَيْنَيْهَا قَد غَرِقَت فِي الْإِثْمِد مِن كَثْرَة مَا كَانَت تَكْتَحِل بِه »









و مِن كِتَاب آَثَار الْبِلَاد وَأَخْبَار الْعِبَاد

«زَرْقَاء الْيَمَامَة، كَانَت تَرَى الْشَّخْص مِن مَسِيْرَة ثَلَاثَة ايَّام ،وَلَمَّا سَار حِسَان نَحْو جَدِيْس قَال لَه رِيَاح بْن مُرَّة: أَيُّهَا الْمَلِك إِن لِي أُخْتَا مُزَوَّجَة فِي جَدِيْس وَاسْمُهَا الزَّرْقَاء، وَانَّهَا زَرْقَاء تَرَى الْشَّخْص مِن مَسِيْرَة يَوْم وَلَيْلَة، أَخَاف أَن تَرَانَا فَتَنْذُر الْقَوْم بِنَا. فَمَر أَصْحَابِك لِيَقْطَعُوْا أَغْصَان الْأَشْجَار وَتَسْتَرُوا بِهَا لتَشَبَّهُوا عَلَى الْيَمَامَة .. وَسَارُوْا بِالْلَّيْل فَقَال الْمَلِك: وَفِي الْلَّيْل أَيْضا ؟؟ فَقَال: نَعَم؟؟ان بَصَرَهَا بِالْلَّيْل أُنَفِّذ ؟؟فَأَمَر الْمَلِك أَصْحَابِه أَن يَفْعَلُوَا ذَلِك، فَلَمَّا دَنَوْا مِن الْيَمَامَة لَيْلَا نَظَرَت الزَّرْقَاء وَقَالَت: يَا آَل جَدِيْس سَارَت إِلَيْكُم الْشَّجْرَاء وَجَاءَتِكُم أَوَائِل خُيِّل حِمْيَر .. فَكَذَّبُوهَا فَأَنْشَأَت تَقُوْل:


فَلَمَّا دَهَمَهُم حَسَّان قَال لَهَا: مَاذَا رَأَيْت ؟؟ قَالَت: الْشَّجَر خَلْفَهَا بَشِّر؟؟ فَأَمَر بِقَلْع عَيْنَيْهَا وَصَلَّبَهَا عَلَى بَاب جَو، وَكَانَت الْمَدِيْنَة قَبْل هَذَا تُسَمَّى جَوّا، فَسَمَّاهَا تَبِع الْيَمَامَة وَقَال:











وَصَفـهَا فِي كِتَاب (الْأَغَانِي) لِأَبِي الْفَرَج الإصْفَهَانِي :


إِن قَوْما مِن الْعَرَب غَزْوَا الْيَمَامَة، فَلَمَّا اقْتَرَبُوا مِن مَسَافَة نَظَرِهَا خَشـوَا أَن تَكْتَشِف الزَّرْقَاء أَمْرِهِم، فَأَجْمَع رَأْيِهِم عَلَى أَن يَقْتَلِعُوا شَجَرَات تَسْتُر كُل شَجَرَة مِنْهَا الْفَارِس إِذَا حَمْلَهَا. فَأَشْرَفَت الزَّرْقَاء كَمَا كَانَت تَفْعَل. فَقَال قَوِّمْهَا : مَا تَرَيْن يَا زَرْقَاء ؟؟ فَقَالَت : أَرَى شَجَرَا يَسِيْر ؟؟ فَقَالُوَا : كَذَّبَت أَو كَذَبَتْك عَيْنُك، وَاسْتَهَانُوْا بِقَوْلِهَا .. فَلَمَّا أَصْبَحُوْا صَبَّحَهُم الْقَوْم وَقَتَلُوْا مِنْهُم مَقْتَلَة عَظِيْمَة وَأَخَذُوا الزَّرْقَاء فَقْلَعُوا عَيْنَيْهَا فَمَاتَت بَعْد أَيَّام









الموضوع الأصلي: قصة زرقاء اليمامة | | الكاتب: ابوصالح لرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع ابوصالح لرشيدي
لولاالمواقف ماكتبت القصايد=ولولا الظروف القاسيه ماتغنيت
ولولاالهموم الماضية والجدايد=ماسقت أنا حزن القصايد وونيت