[أجهل احساسك]

بسم خالق الكون و مصور الوجود

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






أبعدتني ظروف دراستي , و من ثم عملي عنكِ
يا من كنت و لا زلتِ وطني الصغير .
تنقلت بين أحضان وطني الأم و لكن الحنين إلي حضنك يسكنني من الوريد إلى الوريد .

الثــــمد .. يا جرح ينزف ألماً و يئن إهمالاً شاغلتنا عنك الدنيا و رمتنا أمواج الطموح الأناني بعيداً عن شواطئك و المضحك ( المخزي ) أننا نعلم بأن الغالبية منا سيعود إليك كطيور مهاجرة بعدما ينتهي دورنا العملي و يتخلى عنا بسبب امتداد الأمد أرباب الأعمال تحت أي قطاع ٍ كانوا .

لا يهم كل الكلام الوجداني الذي لا يرفع من شأنك لا يهم إن كان مجرد حروف حبيسة القلب لا تترجم إلى حب يشيد على أرض واقعك .
الثـــــــــمد , الصلصلة , أو أي قرية منسية تقبع تحت جناح منطقة المدينة المنورة أو منطقة حائل أو أي مكان .
جميعها جرحى جميعها ظُلمت من قبل أبناءها قبل الآخرين بسبب سلبية موظفي القطاعات البلدية و الخدمية الذين هم من رحم القبيلة أما الآخرين فلا ننتظر منهم براً بـأرضٍ لا يمتون لها بصلة .
لن أجعل كلامي موجه بصيغة العموم فذلك لا يجدي نفعاً سأستخدم وطني الصغير ( الثمد ) كمثال حي أراه كلما أعطتني ظروفي فسحة من الوقت .
الثمد .. قرية ضاربة بجذورها عمق التاريخ قديمة منذ سنين طويلة ليست وليدة اليوم أو الأمس .
تمتد بمساحة شاسعة تعتبر بحجمها و كثافة سكانها محافظة و إن كان قد حكم عليها بمسمى قرية منذ الأزل .
تطور حال أبناءها أصبحوا يشغلون مراكز مهمة في مختلف قطاعات الدولة و المهم أنه أصبح بها مركز للإمارة و فرع للخدمات البلدية و لم يتغير أي شيء سوى أن المشار إليهما يشغلان حيز من المكان !!
كثير من الأحياء تشتكي من أن بعض شوارعها غير مسفلت النظافة العامة لبعض الشوارع متواضعة جداً إن لم تكن معدومة و تعتمد بالدرجة الأولى على سكان الحي الذين لا طاقة لهم في العناية بالشوارع و تخليصها من الأتربة و الرمال فهذا دور البلدية بالدرجة الأولى .
شبكة المياه و الصرف الصحي منذ سنين و نحن نسمع بالوعود و أنها تحت الإنشاء و أنا متأكد لو كان أطول برج في العالم لكانوا قد انتهوا من إنشاءه !
لا أعلم ما دور أعضاء المجلس البلدي من أبناء القبيلة ؟
تم انتخابهم و فازوا بغالبية عظمى و لكن لم أرى لهم أي دور يذكر ؟؟
التجار من أبناء القبيلة دورهم الملحوظ و الذي يشهد لهم به القاصي و الداني هو تكرار النشاط التجاري و كأن كل ما نحتاج إليه هو ( بقالة هزيلة , حلاق , خياط رجالي , و آخر نسائي , و بنشر و ورشة متواضعة الإمكانيات ) هذا النوع من النشاط التجاري تجده في كل شارع فنحن بنظرهم لا نحتاج لمعاهد أهلية نتزود منها بما نحتاجه من الدورات لتوفر علينا عناء السفر !
و لا نحتاج إلى ( خدمات الحكومة الإلكترونية ) فما دمنا نستطيع أن نقطع 20 كلم فقط لنحدث زحمة في الشارع الذي تقبع به هذه الخدمة بمحافظة خيبر .
و لا نحتاج أبداً لمطاعم بمعنى الحرفي للكلمة و إنما أقصى حدود احتياجاتنا مطاعم بخارية متهالكة لا نستطيع أن نجد به ما يؤكل سوى ( الكبسة ) ليلاً و نهاراً و بطريقة لا أريد أن أعلق عليها لأنني أنا و أبناء هذه القرية نعلم ..!!!
ألآم كثيرة أود أن أتحدث عنها ولكن أحاول قدر المستطاع أن أضع يدي على أكبر الجروح و أقساها .
حتى الآثار الهامة في هذه القرية مهملة فسد ( البنت ) أو سد قصيباء كما يحلو لبعض المؤرخين أن يسموه هو الآخر يشتكي لأنه إلى هذه اللحظة لا أحد يعلم متى أسس هذا الصرح و لا أحد يعلم القصة الحقيقة وراء وجوده سوى قصص أجدادنا التي قد تفتقر للواقعية .
لماذا لا يتم التنقيب في هذه المنطقة من قبل المعنيين في الدولة و البحث ميدانياً في أسرار هذا البناء و العناية به و ترميمه و تسليط الضوء عليه حتى يعلم بوجوده من لم يعلم بعد أليس لأبناء القبيلة أي دورٍ يذكر في تحقيق ذلك ؟





.,.,.,.,.
هذا الكلام ينطبق على جميع قرى بني رشيد و بنسبة متأكد أنها تجاوزت 90%
ما زال في صدري كلام مزدحم وهذه مجرد غيض من فيض و سوف أسرد المزيد من الحقائق إذا شاء الله ولكن أود تأجيلها قليلاً مع مداخلاتكم .
أنا بانتظاركم .

الموضوع الأصلي: الثمد .. وقرى بني رشيد مابين النزف الشديد و الحلم الصعب البعيد ! | | الكاتب: أجهل احساسك | | المصدر: شبكة بني عبس