عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 21-01-2011, 12:54 PM
عبدالسلام عارف
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ عبدالسلام عارف
رقم العضوية : 10645
تاريخ التسجيل : 7 / 6 / 2010
عدد المشاركات : 3,742
قوة السمعة : 19

عبدالسلام عارف بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
ماحكم تخصيص اسم من اسماء الله لمرض معين كالسميع لمرض في السمع؟
قال الله تعالى : " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواالَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
وقال النبي صلى الله علية و سلم : " إن لله تسعة و تسعون اسما من احصاها دخل الجنة"
اسم الله الاعظم الذي إذا دُعي به اجاب و إذا سُئل به اعطى ، فاسماء اللهجل و علا لا يعلم عددها إلا هو سبحانة و تعالى ، و كُلها حُسنى ، و يجب اثباتها وإثبات ما تدل علية من كمال الله و جلاله و عظمته
هذا العمل بـاطــــل لأنه من الإلحاد في اسماء الله و فيه إمتهـــــــــان لها . لأن المشروع في اسماء الله دعاؤه بها كما قال تعالى : ( فادعوه بها ) و كذلك اثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله .... لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلالة ... لا يجوزأن تُستعمل في شيء من الأشياء غير الدعــــــــــــــاء بها ، إلا بدليل من الشرع ومن يزعم بأنها تُفيد كـذا و كـذا أو تُعالج كـذا و كـذا بدون دليل من الشرع فإنه قول على الله بلا علم. . و قد قال تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحشما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا بالله مالم ينزل بهسلطانا و أن تقولوا على الله مالا تعلمون ) .
قال الشيخ ابن عثيمين :
اعلم أنالدواء سبب للشفاء والمسبب هو الله تعالى فلا سبب إلا ما جعله الله تعالى سبباًوالأشياء التي جعلها الله تعالى أسباباً نوعان :
النوع الأول : أسباب شرعية ،كالقرآن الكريم ، والدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفاتحة : " وما يدريك أنها رقية " ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي المرضى بالدعاءلهم فيشفي الله تعالى بدعائه من أراد شفاءه به .
النوع الثاني : أسباب حسية ،كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل ، أو عن طريق التجارب مثل كثير منالأدوية ، وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهموالخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذنالله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحةالنفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسيعلى المرض فيزول : فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ، ولا إثبات كونه دواء ، لئلا ينسابالإنسان وراء الأوهام والخيالات ، ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفعالمرض أو دفعه ؛ لأن ذلك ليس سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً ، وما لم يثبت كونه سبباًشرعيّاً ولا حسيّاً : لم يجز أن يجعل سبباً ؛ فإن جعله سبباً نوع من منازعة اللهتعالى في ملكه وإشراك به حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها ، وقد ترجمالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لهذه المسألة في كتاب التوحيد بقوله : ((باب منالشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو رفعه))

*********************************
وأما عن راي في مثل هذا الحاله :
***************************
أن العلاج إما أن يكون بأسباب حسيَّة وإما بأسباب شرعية ، فما كان بالأسباب الحسيةالمادية كذهاب الى المستشفي ونحو، وما كان بالأسباب الشرعية فمرجعه إلى الشرع في بيانما يعالج به وكيفيته وذكر الله بالأسماء الحسنى من الأمور الشرعية ، ولم يأتِ الشرع بمستندٍ شرعي واحد يدل على هذا التعيين للأسماء وهذه الكيفية فيالعلاج وما تعالجه ، فبطل كونها سبباً شرعياً للعلاج ، ولا يجوز الإلحاد في اسماء الله الشرعية وامتهانها بمثل هذه الطريقة .
**هذا والله أعلم**


توقيع عبدالسلام عارف