[مبارك الشويلع]

سعر ملك المائدة لامس الـ8 دنانير
السمك... للفرجة يا زبيدي

العم عايش الرشيدي

الأسماك مكدسة على البسطات لضعف الإقبال ..

لايزال سوق السمك يشهد ارتفاعا كبيرا في الاسعار، ووصل سعر سمك الزبيدي الى سبعة وثمانية دنانير، في حين حل في المركز الثاني في الغلاء الروبيان ام نعيرة الذي مازال سعر الكيلو بدينارين ونصف الدينار والشحامية بدينار وربع الدينار.
وارجع بعض البائعين والمستهلكين هذا الارتفاع الى قرارات هيئة الزراعة والثروة السمكية، متمنين ان يشهد السوق في العام الجديد انخفاضا كبيرا في الاسعار.
وأكد المواطن عايش ذياب الرشيدي وجود تلاعب من قبل بعض اصحاب البسطات بخلط الاسماك ببعضها اي يعني الزبيدي المحلي مع الزبيدي المستورد كذلك الاسماك القديمة بأسماك اليوم الطازجة، لتصريفها على الزبائن بطريقة غير مشروعة.
وشدد الرشيدي على تفعيل الدور الرقابي لوزارة التجارة للتأكد من الاسماك المعروضة على البسطات هل هي صالحة للاستهلاك ام فاسدة، مشيرا الى ان معظم الزبائن في سوق السمك ليس لديهم خبرة كافية بالاسماك ولايميزون بين الطازجة والصيد القديم.
واوضح ان بالنسبة للاسعار فمازالت مرتفعة جدا ولا نعرف متى يأتي اليوم الذي ينخفض فيه سعر السمك حتى يكون بمتناول يد الجميع والمحبين له، موضحا انه في السابق كان يأخذ كميات كبيرة من الاسماك لرخص سعرها اما الان فأصبح يشتري كميات قليلة لارتفاع السعر.
وناشد الرشيدي المسؤولين في وزارة التجارة تخصيص مواقع داخل السوق او خارجه لبيع المستوردة وعزلها عن الطازجة حتى لا يتم خلط هذه الاسماك ويضيع المستهلك.

ومن جهته، اعتبر البائع غلام ان سوق السمك اصبح مرتعا للوافدين اكثر من المواطنين خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا كبيرا باسعار الاسماك، مشيرا الى ان هذا الارتفاع في السعر غير الطبيعي يعود لاسباب عدة منها انخفاض الانتاج، بسبب سفر معظم الصيادين أو ايقافهم ومخالفتهم من قبل هيئة الزراعة.
وقال ان السوق يشهد حالة من الهدوء والركود خلال الفترة الحالية، لافتا الى ان معظم الطلب على الاسماك المستوردة كونها رخيصة في حين ان زبائن قلة يرغبون في شراء الاسماك المحلية وهم الذين لا يستطيعون الاستغناء عنه. ومن جانبه، يقول صاحب البسطة ايوب دلجو ان الاسعار زادت بشكل كبير عن الاعوام الماضية، موضحا ان سعر الزبيدي في السابق كان لا يتعدى الاربعة دنانير اما الان فلا ينزل عن السبعة دنانير كذلك الميد الذي كانت السلة بدينارين اصبحت الان بـ17 دنيارا. وأضاف ان اسباب كثيرة وراء هذا الارتفاع بأسعار الاسماك مثل وقف الصيد بالشباك احادية الشعيرات التي قامت الهيئة بمنع الصيادين من الصيد بها كذلك الحظر الذي يقع على بعض انواع الاسماك مثل الزبيدي والروبيان ساهم ايضا في ارتفاع انواع الاسماك الاخرى، موضحا انه بالسابق كنا نبيع ثلاثة ارباع المعروض على البسطة في ساعات قليلة اما الان فتظل اياما وقد لا تباع. وتابع، ان الاقبال على سوق السمك لم يعد كما في السابق، متمنيا ان تعود الاسعار الى ما كانت عليه لتعود الحركة في البيع والشراء، خلال العام الجديد. ومن جهته، عبر المواطن مذينح سالم عن استيائه الشديد من ارتفاع الاسعار في جميع اسواق السمك المنتشرة في الكويت، فهناك أناس كثيرون حالتهم المادية ضعيفة ومن الصعب عليهم شراء كيلو سمك الزبيدي بـ7 او 8 دنانير خصوصا وان هذا النوع من السمك مرغوب لدى الكويتيين.
ولفت سالم الى انه اصبح يقنن كمية الاسماك التي يريد شراءها من السوق بسبب الاسعار الغالية، ففي السابق كان يشتري سمك الزبيدي المحلي بثلاثة دنانير للكيلو اما الان بسبعة دنانير، وبدلا من ان يكون شراء الاسماك كل ثلاثة ايام اصبح كل عشرة ايام او اكثر. وطالب المسؤولين في الحكومة خلال العام الجديد بالعمل على تخفيض الاسعار على جميع السلع الغذائية مراعاة لظروف اصحاب الدخل البسيط عن طريق التشديد في الرقابة على جميع المحال والاسواق.

الموضوع الأصلي: لقاء مع الرشيدي .. عبر جريدة الراي ؛ | | الكاتب: مبارك الشويلع | | المصدر: شبكة بني عبس