[بشيرالشويلعي]

اقتباس من مشاركة حميد الرشيدي لا أخفيكم سراً أن عشق الكتابة لدي هو عشق أزلي بداء منذ أن بداءت يداي تتعلم الخط وعيناي قراءته.حينها نشاء بي حب للتعلم السريع لفن الكلام والحديث . طوراً بعد أخر أخذت ارقي نفسي بنفسي حتى وصلت إلى قناعة مهمة مقتضاها أن لكل مجتمع إرهاصات تحد من التحدي في الكتابة دون غيرها. مجتمعنا بالغالب ليس ضليعاً بالكتابة بل ويكره إلى حد ما القراءة, فلا تراه يقبل على أرفف المكتبات بنهم. المهم في الأمر أنني كنت ابحث عن مساحة تستقبل هذا الطيش الجنوني دائماً من الكتابة. نطوس جماً اخذت على عاتقها تحمل "فجر" قلمي و "لذاعة " لساني " المراهقيه " حيناً بعد حين ولكن الوضع يتحسن كلما زاد العمر وان تأخر النضج أحيانا . لن تجد كاتباً وممتهناً للكتابة يؤيد الكتابة باسم مستعار وله في ذالك وجهة نظر احترم كثيرها وجليلها فهو يرى أن : 1- الكتابة تحت اسم مستعار تعني انحسار الثقة بالنفس والتخوف من ردود فعل الجمهور مما يورث في النفس الخوف الأبدي من جرات القلم والحيد إلى الركون وعدم تتبع الإثارة . 2-التخفي بغير الاسم يعني التستر على مكروه والتعرض لأناس ينالهم من الشائعات ما ينال السماء من مطر الشهب . 3- الاسم المستعار لديهم دائماً يعني "خفاش "يحاول التحليق دون جدوى ولكنه يثير الفزع بمحاولاته. أؤيد هذا الكلام بنسبة كبيرة فالتعريف بالاسم هو جزء من تحمل المسؤولية الملقاة على الكاتب بنفسه إما من يبحث عن الشهرة في الكتابة فلم أجد على مد الدهر من كتب عن شيء واشتهر إلا كتاب الفضائح السياسية أو كتاب " الفحش" في مجلات وصحائف " المجون". ولكن أحيانا يطغى اللقب على الاسم فلا يعرف صاحبة الا بلقبه , وهذا ليس من أمر "المراء" في شيء بل هو والله محاولة ربما صادقة للانحياز لفئة . اكتب في غير منتدى وكلها باسمي الحقيقي ولكن لايعني هذا تفضيلي لها عليكم لا بل بداءت بالكتابة متخفياً ثم احتسبت المر طوعاً أن أرى نفسي بنفسي كل مرة . لست أرى في التخفي أي ايجابية بل بالعكس هي سلبية ولكنها سلبية محدودة لا تتعدها لغيرها ولاتورث الا للقلة المهونة . التخفي يا أصدقاء أمر لانحبه في غير موقعة ولكن هنا لامبرر لذكرة فالتخفي اصبح سمة تميز المنتديات والشات إذن أنت تتمرس بضرس الجش من الاكل فلا تقدم على عض رأس لسانك ان اعيتك البذرة قسراً. كلنا بشر وكلنا يحب ان يظهر بمظهر حسن أمام الناس ولكن بالمقابل لايحب ان يضغط على نفسه من اجل تحقيق رغبة لشخص آخر ولو حدث فسيكون هذا الأمر مع الأيام محال الإمكان.

-----------------------------------------------------------------------

نتعايش مع واقع مجتمعنا وبحسب هوية ثقافتنا ، نكتب ونتألم ، ونعيد عقارب الزمن من حيث بدأنا ، الوم نفسي ومع من مع نفسي بنفسي ، نحلم وكأننا وصلنا القمة 00 ويابعد المسافات !!!0

لك الشكر أخي حميد على الطرح الجريء الذي يجبر القارىء تذوق طعمة أن كان للكتابة رائحة وطعم0