من خلال مطالعتي لمنتدى القبيلة شدني للكتابة قصص وابعاد المعارك الأزلية التي يعود تاريخها إلى ما قبل التوحيد ، ومن حقنا أن نعيد عقارب الزمن إلى ذكرى بطولات ومعارك سجلها التاريخ باحرف من ذهب ، تحكي واقع ما كان عليه الآباء والاجداد ، في عصور الزمن المختلفة ، ومن خلال المجالس الشعبية التي يعتادها المسنين قدر إلي زيارة هؤلاء القابعين في مجالسهم بين الحين والآخر ، يتداولون قصص وحكم ومواقف وبطولات تكاد أن تندثر وتصبح في طي النسيان ما لم توثًق بعناية واهتمام 0
بعيداً عن هموم المنتديات وعالم التقنية شددت الرحال لأحد المجالس والتقيت بهؤلاء المسنين ، بديت السلام وردوا التحية بالمثل ، أقلط حياك الله ، تناولت فنجال القهوة العربية ، وتناولت قليلا من التمر والأقط ، كان الحديث قبل مجيئي في بدايتة ، ومن خلال نظراتي للمتحدث أحس بانني أصغيت للقصة التي كان ينقلها للحضور وقال : أكيد الولد هذا يحب كلام الشيبان بحسب لغتة المعتادة ، قلت له بعجل أيه عمي ولا عليك أمر عيد القصة0
قال: أسمع :
في يوم من الأيام غزانا العواجي من شيوخ عنزة وسند الحرة من فوق أثنان ونزل مع قومة في قيفان القطعاء وربعة فوق 50رجل وارسل السبارين لنواحي الحرة وتأكد أن ذود الشوالعة في الشعب ضواحي القور بالقرب من البدع ولكن فرقة الحمى لاحظة الغرباء في المنطقة ، واستنفروا قوالهم وملؤا المتارس والحصن واستعدوا لهجوم عدوا قادم وبعد منتصف النهار هجموا قوم العواجي على الشوالعة وبدأت المعركة الشهيرة (معركة الشعب) وقد دارت المعركة وأنتصر فيها الشوالعة وأغتنموا الأبل والمؤن والأسلحة وكسروا الحملة ولم ينجى منهم إلا العواجي وثلاثة من الخمسين وقد لاذوا بالفرار ولجئو إلى مخبى في سفوح الحرة وقام شيخ الشوالعة سعد بن مسعدبن مبارك بن شويلع بتوزيع الغنايم على جماعته وكان من فرسان المعركة ابنه فضي( أخو حسنا) وابن حمادة والمجيدير وغيرهم من الفرسان الذين استطاعوا ان يهزموا جموع العواجي وكان يومها عيد حيث صعدت الاهازيج واشعلت النار ابتهاجاً بالنصر الكبير 0
------------------------------------------------------------------------------------------