الموضوع
:
يومي لعآئشة ..
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
1
]
25-10-2010, 02:03 AM
المجروحه
عضو مبدع
رقم العضوية : 9839
تاريخ التسجيل : 2 / 3 / 2010
عدد المشاركات : 433
قوة السمعة : 16
من ابناء القبيلة
غير متواجد
يومي لعآئشة ..
يومي لعائشة..
في مراحل الحياة المتقدمة، تخبو كثير من الرغبات، وتنشغل النفس بأعباء الصحة والحياة
بشكل يختلف عن مرحلة الصبا والفتوة والنشاط، وقد تختلف المرأة في هذا عن الرجل، وهذا
هو ما حدث لأم المؤمنين سودة رضي الله عنها، التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة بمكة، وهي في سن كبيرة ، فلما تقدم بها العمر، وتزوج صلى الله عليه وسلم
بعائشة، وجدت رضي الله عنها في هذا فرصة للتنازل عن يومها لتلك الصغيرة، البكر، التي تحتاج إلى الزوج أكثر منها فوهبت يومها لعائشة!
روى البخاري في كتاب النكاح فقال:
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ بِيَوْمِهَا وَيَوْمِ سَوْدَةَ
.
كما لم يكن شعورها بعائشة رضي الله عنها فقط هو الدافع، فلربما شعرت بحاجة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي قوة ثلاثين رجلاً في أمر النكاح!
هذه القصة وردت هكذا في أصح أسانيدها بنسبة الفعل إلى سودة رضي الله عنها وبلفظ الهبة، لا التصالح أو الإسقاط أو غيره مما روي في أسانيد ضعيفة من أنها رضي الله عنها فعلت هذا حين همّ النبي صلى الله عليه وسلم بطلاقها، أو أنه بعد أن طلقها، فصالحته على أن تبقى وتهب يومها لعائشة لتكون في أزواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة!
وفضلاً عن أن هذا ليس من أخلاقه صلى الله عليه وسلم بأن يساومها التنازل لتبقى؛ فإن تلك الروايات فيها ضعف كما قرره أهل العلم في مظانه.
ومن هنا فإن لأم المؤمنين سودة رضي الله عنها فضل السبق في ترجمة الإحساس الفطري العظيم بالزوج وحاجاته، والتوظيف الصحيح للفطرة في مراحلها المتعددة إلى واقع عملي في حياتها رضي الله عنها.
وهو أمر يحتاجه الرجال والنساء على حد سواء، لفهم مراحل الحياة بشكلها السليم، فالزواج ليس منفعة جسدية فحسب، والاستغناء عن حق الفراش لا يعني الاستغناء عن الطرف الآخر تماما، وفي الرحمة والمودة ما تطيب به العشرة و تتلوّن به الأيام
وفي حاجات النفس ما يبقى مرهوناً بالرباط المقدس، ولو تنازل أحد الطرفين عن بعض حقوقه من غير مساومة أو مضاره كما يفعله صغار النفوس في زماننا والله المستعان.
***
آخر مقآل للأستآذة/ مهآ آلجريس
لمجلة الأسرة ,,
دمتم بآلخير ,,
الموضوع الأصلي:
يومي لعآئشة ..
| |
الكاتب:
المجروحه
| |
المصدر:
شبكة بني عبس
توقيع
المجروحه
اقتباس
المجروحه
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن المزيد من مشاركات المجروحه