يقال بان هناك شابا ورث عن ابيه ثروه طاءله لكنه لم يحسن التصرف بها حيث التف عليه اصحاب واصدقاء الرخاء واخذوا يكيلون له المديح وهو يصرف من الثروه بغير تعقيل وفي يوم من الايام وجد نفسه فقيرا لا يجد لقمه العيش لا ولا ده عندها شكا حالة الى اصدقائه لكنهم تخلوا عنه وهجرو ه وكان هؤلا ء الا صدقا يعملون بجلب الحطب وبيعه فطلب منهم ان يرفقهم ليعمل معهم فوافقو وذهب معهم واخذ قرصا كعادتهم وهو وجبة غداء وعندها اخذوا بجمع الحطب مسه الجوع لانه لم يتعود على هذه الحاله فاكل جزءا يسير من القرص فلما اجتمعوا للغداء شاهدوا قرصه قد اكل منه عندها اخذوا يلومونه فقال لم اكله لكني شاهدت فارا اكله عندها قالو له انت كاذب والفار لا يستطيع قرصه عندها غضب وضاقت به الارض فرجع وكان الله فتح عليه وبعد سنهانقلب الحال وصار ثريا فرجع اصحاب الرخاء لكنه اردا تذكيرهم بالتخلي عنه فجمعهم واحضر (هيما)وهو عمود مصنوع من الحديد والصلب يستعمل لتكسير الحجر والجبال وقد قص جزءا صغيرا منه وبعد تناول القهوة احضر هذا الهيم بين ايديهم وقال ياجماعه هذا الهيم كانفي المستودعي فلما دخلت واذ بفار ياكله هل تصدقون فقالو نعم ما تكذب الفار يعمل اكثر من ذلك !! عندها قال نعم الان صرت صديقا وصار الفار يكل كل الحديد ( يا اصحاب الهيم ) وقال الشاعر \(محمد العبد الله القاضي )البيات هاذ اياك خلان الرخاء عدهم قوم ....... خلان من دامت نعيمه ودامي اليا ادبرت دنياك عدوك معدوم ......مروك ماردوا عليك السلامي