تعبنا يالصدور الكابتـه مـن لعبـة الاوهـام
يمرّ الليـل فـي بـال الضريـر ولاتعزوابـه
على طرس الشقا جفّت محابر ريشة الاقـلام
وعاشق ماينام الليل ونـوّ الغيـم ماصابـه
تناسى وافتكر بانّه ذكر مامرّ بـه مـن عـام
مجاهيم الليال اللّي تجيـد اللعـب باعصابـه
نفى كل البلاد ولالفـح وجـه النفـاه انسـام
يلوذ عن المدينه واشتعل قنديل فـي غيابـه
ألا ياجرهد الايام اتـوق ايـام عقـب ايـام
لوادي يزرع الغيمـه رذاذ وتـورق اعشابـه
شبح نون العيون بعيد قبل النـوم والالجـام
وبالٍ لو غطـاه الليـل شـبّ البـرد بثيابـه
كشف برق الظلام جروح مانامت مع الاحـلام
على ضفّة غـرامٍ مركـب الاحـلام ماجابـه
حبيبي وانت جنّه غير جنّـة كافـل الايتـام
انا ويّاك في الدنيـا كمـا وسطـى وسبّابـه
رحلت مع الهدد طيـرٍ وليّـه ذود وَرْد حيـام
على جال الظما مدري دهور الصيـف تنتابـه
اموت الليل في غيابك واعيش الصبح قبل ينام
تحت جوّ الحنين اللّي كسـاه الليـل جلبابـه
غريب وعاشق الغربـه مـع الآلام ماينـلام
يجي منّا ,, يجي منّا ,, ولَنّ الوضع متشابـه
تراجيد الحياه ,, من القـدر مامثلـت بافـلام
يهَزْع لها قويّ الباس , لو , له روح وثّابـه
كتبت الغيم , وانفاسي زهور , ونبضي الالهام
تركت النّاس جنب ,, ولاوقفت الاّ على بابـه
تعبناياالغصون النابتـه مـن مرفـأ الانغـام
يطيح من الورق دمعه ,, وريح الوجد يبقابه