كتب الأستاذ المؤرخ عبدالرحمن بن زيد السويداء الخالدي ,في ( مجلة العرب ) شوال 1406 هـ صفحة 123 ـ 126
يقول الأديب السويداء (الحائط (فدك قديماً) بلدة أثرية مشهورة بكثرة مياهها ووفرة نخيلها وهي مورد مياه قديم لبني عبس كلها . كانت تشتهر بصناعة المنسوجات وخاصة القطائف الفدكية المشهورة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم . وأشتهرت بجودة تمورها ورمانها منذ القدم وتعود جل أملاكها لبني عبس (بني رشيد اليوم ), ومن جاء معهم من أسر البلدة الحائط قال الراجز :
من عجوة الشق نطوف في الودك ****ليست من الوادي ولكن من فدك
وقال زهير بن ابي سلمى :
لئن حللت بخو من بني أسد **** في دين عمرِ وحالت بيننا فدك
قال الأصبهاني وكانت أم النعمان بن المنذر ملك الحيرة بالعراق يقال لها سلمى بنت وائل بن عطية الصائغ من أهل فدك , وكانت أمة للحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي , وكان الحارث بن ضمضم الكلبي قد رأس (أي صار رئيساً ) وله سبي فدك حين افتتحها قبيلة كلب في الجاهلية . وفي عام (231 هـ _ 942 م ) داهمها ( ُبغا َ ) القائد العباسي التركي , لمطاردة الثائرين من عبس التي شقت عصا الطاعة على الخلافة العباسية ببغداد , ثم تحول أسم فدك الى الحائط , لكثرة حيطان النخل فيها , وربما سميت لحائط كان يحيط بها كلها . ثمثل قبيلة بني رشيدعبس الغالبيه العظمى من السكان في فدك بالاضافة الى العديد من أسر البلدة .