عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 10-08-2010, 11:40 AM
ودق أنفاس
كاتب
الصورة الشخصية لـ ودق أنفاس
رقم العضوية : 10802
تاريخ التسجيل : 26 / 6 / 2010
عدد المشاركات : 540
قوة السمعة : 16

ودق أنفاس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي هُطولْ الأحلامْ عنّ سَابِقْ ثُقّبْ


,‘

وجهُ الحلمِ مثقوب.. أتَرَاه؟!
إنهُ.. ككل الأحلامِ الممطرة ..!
تتهاوى وقعًا؛ فنُنشد:
" ستهطلُ عمّا قريب ..! "
وماكنّا نتحسس سبب ارتعاشتها..!
/
\
/

قبلاً:
كنتُ أصارعُ الأسئلة، فتتيهُ إثر الأحلامِ المُباغتة..!
عن أيها أتحدث؟!
سأصمتها؛ فنحيبُها مؤلم ..!
وزيادة على ذلك..فأنا لا أحب وجعي حينما يزحم حرفي كما لايخفاك، فيتسلل إلى معقله ليخطفه فجأة، فيقتله أو يئدهُ غير مأسوفٍ عليه كغصةٍ سابقة حرضته على حربٍ غير متكافئة..!

أبجديةُ العزف صمتتْ في بكمٍ غير متوقعٍ..!
أنفاسُ المطر جفّتْ في محفل الفرحة اليتيمة، لكنها احتضرت بعد يُتمها !
أي وجعٍ شيّعها..؟!
كثيراً ماتمهّلتْ لتتجرعَ عمراً كله يُتم، وفي حفلها تحتضر ؟!
تتكسرُ مساءاتٌ كانت منبرها، لتغدو كمأتمٍ ساعةَ الهجر..!

/

وأما بعد:
أضحتْ حفلاتٍ صاخبة، لأوجاعٍ متتالية.!
تعتكفُ الأمل حتى يملها..!
مؤلمٌ أن تمُلّنا الأشياء ونحن نحاول التشبث فيها لإنقاذ أرواحنا ..!
أيكونُ الأمل طريقًا للشتات..!
أيُخفي الألمَ في باطِنِه، لينقضّ ذات خلوةٍ إلا منه ؟!
تقتُلها المساءاتُ التي كانت مواسم أفراحها ..!
باتت كل الأشياء تركض في عكس اتجاهها.. كل الأشياء.. سوى الألم..
سوى الحنين، سوى الجرح، سوى الوجع ..!
تلك رباعيةُ الثبات، ماتزال تراوده كل مساءٍ لتبدد اللحظات الهانئة،
لتحوّله من رجل يتجلى الوقار في ملامحه، إلى عينين شاخصتين في "سقف" المكان الذي لاحدود له سوى صوت الفجر، ونداء الحق يعلو لينتبه على لمعان وجنتيه، بعد بريق عينيه
يقضي يومه بذاك البريق، حتى يُغادره في غصةٍ مسائية..!
تُلقي على أثرِ الشمس الراحلة نظرة وداعٍ، ويستقبل مساءً يتصل بسلسلةِ الموتِ البطيء..!

/
\
/

أما مابينهما:
فعبرةٌ مخنوقة، وانتظارٌ طويل..!
..




توقيع ودق أنفاس
عندما كنت طفلا في كل مرة أجمع ألواني ..
أرمي القلم الأبيض جانبا ..
وحين يسألونني لماذا .?.
أقول إنه لا يصلح للتلوين .! .
أما الآن أفتقده جدا بعدما أصبحت حياتي سوداء ..
ولو كنت أعلم بذلك ..
ما فرطت فيه أبدا