[عبدالله منور]

الأنســــان والحيـــــاه.. أسطورة الــــحب الأبدي.. الذي يتجدد كأشراقة شمس كل صباح....ومع الحب تتجدد روح الأمل

ويبزغ نجمه فتشرق حياته و ينفرج وجهه عن أبتسامه لا تزول....يغرق بكامل أرادته في حب الحياه ليجد نفسه فجأه يحلق في سماء

الأمل الذي لا تنغلق نوافذه مهما تأزمة الحياة...وتكالبت المآسي...

يعلو بعيداً عن غيومه الرماديه التي عكرت صفو حياته بما فيه الكفايه....حتــــى ضاقت بعينه الأرض بأتساعها...وأظلمت بوجهه الحياة

وهفت شمسه لتبدأ رحلت مغيبها....ليعود ظلام اليئس يلف الأجواء من حوله...ويترسخ في نفسه...ويحطم ذاته...

عندما يتوهم الأنسان بفراغه الداخلي.....وأنعدام قيمته....ويعتبر أنه تفاهه...

يفقد أحترامه لذاته ...وتقديره لشخصه...ثقته تنهار وتصبح في الحضيض...

وتبدأ قصة النهايه لضحيه أخرى من ضحايا اليئس و لعنة الفشل....يمضحل

تماماً كما سمح للأبداع بالأضمحلال والتلاشيء داخل ذاته...

أنسان ظلم نفسه...وكبل حياته بأحتمال الفشل....وكأنه قصة النهايه.....لأنه لا

يستطيع تصور أن الحياة تجربه (مفهوم التجربه) ...كان أصعب من أن يستوعبه

رغم البساطه التي تصف حياتنا بأنها مجموعه من التجارب قد نخرج منها

بالدروس والعبر...وقد لا تخرج منها أبداً..!!...فنجد فيها سبب هلاكنا...

عثرات الحياه ...مجموعه من الحفر...قد تقع بواحده....لكنك تنهض وتتجاوز

الآخرى حتى تصل لخط النهايـــــه...وتجدد طموحك بعد أن تشعر بغريزة الأمل

تنبثق من جديد....نعم أنت وقعت مره لكنك قفزت مرات ومرات...

كل تجارب الحياه .... محطاتها...خبرات المجربين ...خلاصة ماتوصل له

الخبراء....وكل ما أنتهت اليه كل الدراسات..

.كانت حقيقه واحده!!...

يستحيل أن يوجد أنسان بلا موهبه ...ودون مهاره أختصك الله بها دون

غيرك...أودعها دفينه داخل نفسك....فقط تنتظر منك أكتشافها....لتبزغ وتتألق...

تصقلها وتنميها...وتبعث فيها الحياة ...وستجد بأنك أضحيت مبدعاً حقيقياً...

قصة وجود مشترك...لعنــــــــة الفشل......وشبح اليأس....وجهان لذات العمله...

خلق الأنسان فأنبثقا معه الى الوجود ....رافقا حياته ...والهدف أفشالها...

لا يفارقانه أينما حل أو أرتحل....قصة كفاح طويله...ونزاع عنيف... ظل يتكرر

بينهما.....والنهايه.. مأساة قاسيه..أو النجـــــاح الأبدي ..النجاح بكل مدلولاته

العميقه....أنصاف الحلول....لا تناسب نهاية لقصة التقاء الأمل واليئس...

قصة عثرات الحياه....من تسلح بالأبداع كان الحظ الى جانبه

فجيرت له السعاده....ومن أنهارت بداخله قواعد الثقه ...أنهار بكامل كيانه....

لا تخشى الفشل....كرر التجربه...وأعد المحاوله....ستقع مرات ومرات...لكنك ستقف من جديد وتنفض غبار الهزيمه بشموخ وأنتصار

لتجد بأنك أصبحت الأبداع ذاته ولكنك تسير على قدمين....



بـــقــــلــــمي

عبــــــدالله الــــــذيابي

الموضوع الأصلي: أبـــــداع يسيـــــر بقدمين....!! | | الكاتب: عبدالله منور | | المصدر: شبكة بني عبس