عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 11-07-2010, 12:16 AM
الـرونـق
عضو سوبر
الصورة الشخصية لـ الـرونـق
رقم العضوية : 5313
تاريخ التسجيل : 8 / 10 / 2008
عدد المشاركات : 2,767
قوة السمعة : 19

الـرونـق بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
المرأة المسلمة


مكانه المرأة في الاسلام :


أولا :: مكانة الأم


الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود.

هي المرشد إلى طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.

هي إشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان.

هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان.

ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتناناً لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.

ولقد عُني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها، حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبناءها.

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى رداً للجميل، وعرفاناً بالفضل لصاحبه.

وحث النبي صلي الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأن الأم أكثر شفقة وأكثر عطفاً لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة، ورد الجميل، وبعد الأم يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة والرعاية فيجب أن يرد له الجميل عند الكبر.



والإسلام قدم لنا الأم بالبر على الأب لسببين:


أولاً: أن الأم تعاني بحمل الابن سواء كان ذكراً أم أنثى وولادته وإرضاعه والقيام على أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب، وجاء ذلك صريحاً في قوله تبارك وتعالى:

" ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا عي وهن وفصاله في عامين

أن اشكر لي ولوالديك الي المصير" (لقمان:14)

ثانياً: أن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان أكثر رحمة وعناية واهتماماً من الأب، فالابن قد يتساهل في حق أمه عليه لما يرى من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها.

لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر براً بها وطاعة لها، حتى لا يتساهل في حقها، ولا يتغاضى عن برها واحترامها وإكرامها.

ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها أن الابن مهما كان عاقاً لها، مستهزئاً بها معرضاً عنها… فإنها تنسى كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، وأولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملت وليدها وهناً على وهنٍ.

قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب، وذلك أن صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب.

ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات على الأبناء، ولو يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الآباء والأمهات في سبيلهم، لاستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف خاصة ما تحملته الأم من حمل وولادة، وإرضاع وسهر بالليل، وجهد متواصل بالنهار، في سبيل الرعاية المطلوبة.




ثانيا : مكانه الزوجة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) فالزواج يا أخي مسئولية عظيمة يحتاج معها الزوج إلى أن يتعرف إلى كيفية التعامل مع زوجته وفق الأطر الشرعية فلا يكون قاسيا عليها حيث يظلمها أو متساهلا معها فتخرج وتدخل وتلبس ما وافق هواها وتعمل ما طاب لها دون إذن زوجها أو مراعاة شرع ربها 0
وقد أمرنا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالرفق بالزوجات وحسن معاملتهن وإتباع خير الأساليب في تأديبهن لأنهن خلقن من ضلع أعوج إن أردت تقومه كسرته وإن تركته بقي على اعوجاجه فهن القوارير حيث قيل فيهن ( رفقا بالقوارير) فأرفق أيها الزوج وتعرف على نفسية زوجتك وكيفية التعامل معها وأفضل طريقة لوعظها وإرشادها وأن لزم الأمر فتأديبها تأديبا غير مبرح وهذا يكون عند نهاية المطاف لأن آخر العلاج الكي 0
فكن يا أخي أنموذجا فريدا في حسن معاملة الزوج لزوجته فلا تكن من الأزواج الظالمين لزوجاتهم فيمنعوهن حقوقهن المنزلية وزيارة الأهل والأقارب 0
ولا تكن من الأزواج الذين لا قوامة لهم على زوجاتهم فتفعل ما تريد وزوجها عندها في البيت وكأنه منظر جمالي أو لسد الفراغ فقط بل كن الزوج المثالي الذي يأخذ حقوقه كاملة ويعطي زوجته كامل حقوقها فلا تشدد ولا تساهل 0
بل وسط في كل أموره ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في بيته وتعامله مع زوجاته






Facebook Twitter