[عبدالله منور]

أخوي خالد.....وحده الله يعلم كم من الأمور آثرت تأجيلها لكي أكون عند وعدي ولو لدقائق ثمينه لأجلك كي تعلم مدى

تقديري لشخصك الكريم.....وسأختصر وأتكلم في الموضوع....

المواطنــــــــه .....والوطنيه ....وحب الوطن ....وعشقه والتغني به وبروعة هوائه وترابه الذهبي ....

وأسطورة الحب الأبدي الذي جمع ذاك الأنسان الوطني بتلك الأرض التي يحتلها وطنه الحبيب....

مفهوم الوطنيه الذي يعتبر جديداً على مجتمعنا الذي كان حتى وقتٍ قريب ....يخلص للقبيله ...ولايعرف أنتماءً الا لها

ولها وحدها.....أصبح الآن يجمعه وطن ...وطن يحاول زرع مفاهيم جديده في شخصية مواطنه...يريد مواطناً صالحاً

يحب الوطن ويضحي من أجله...ويرفع رايته...يشعر بالأنتماء له....ويطمح لمجده و سموه وتقدمه....

مفهوم الوطنيه والأنتماء الحديث بمجتمعنا .....أصبح مبدأ مهم و هدف أستراتيجي للوطن....يسعى من خلاله لغرس

مفهوم المواطنه في قلوب أبنائه...وتنميته بالشكل الذي يعود بالنفع على البلاد...

الشخص الوطني برز على الساحه الأجتماعيه....نراه بكثره في الآونه الأخيره ....نجده في الأعلام والمناسبات...

يتشدق بحب الوطن....ويمارس سلوك غريب يدعي أنه تعبير عن ذالك الحب....

البعض عبر عن حبه ....بطريقته....فأثار الصخب والأزعاج ....وأفتعل المشاكل و تحرش بالغير.....وسد الطرقات ...

وأثار حفيظه الآخرين ...وتسبب في أيذائهم ...بكل رعونه و عناد...وهمجيه....ومن فرط حبه للوطن أضر بالمصالح

والمرافق العامه.....البعض الآخر آثر أن يعتبر المواطنه هي الأستمتاع قدر الأمكان بأجازتنا الوطنيه ....فنظر لها كأجازه

ينعم بالأسترخاء خلالها....دون أستشعار لأي قيم أخرى غابت عن تفكيريه....

آخرين فضلوا أتباع طريقه مغايره....تناسب شخصياتهم النرجسيه....فأستغلوا الحدث ....ملبين صرعة الموضه الجديده التي تعودوا

منذ فتره على تقليدها ....فرددوا الكثير من الشعارات ....دون التفكر في مضامينها....ودون وعي بمدلولاتها ....فقط لأنها صرعه

جديده ....راقت لهم ....فقلدوها....نعم قلدوها كموضه ...وليس كشعور وأنتماء...بلا مضمون حقيقي...

بلا مدلولات عميقه تعكس وعيهم لمحيطهم ....كدلاله على مايتمتعون به من أفلاس فكري وعقول جوفاء....