[الاصمعي]

	بالانترنت أتعامل مع انسان خلف شاشة الكمبيوتر أتحاور معه أستفيد من أفكاره بغض النظر عن جنسه وشكله وتقاطيع وجهة .. ما يهمني هو أن اكسب معلومات أستفيد من حوار معه لم أسال يوما من الأيام عن جنس من يحاورني لأنة لا يهمني بشي جنسه أطلاقا .. قد أساءل عن مستواه التعليمي وعن مشاربه الثقافية فقط أما الجنس لا يهمني .. المواضيع التي أرد عليها لا أرد على أساس الجنس أو عيون حواء لا أرد من خلال قناعتي بالموضوع فقط أما من يرد لأجل عيون حواء فهؤلاء لهم ظروفهم الصحية والنفسية وهم كثر بعالمنا الشرقي وأرف حقيقة بحالهم . : مواضيعنا أغلبها تتكلم عن علاقة المرأة بالرجل ... فتمتلئ منتديات الخليج بهذه المواضيع ماذا لو تعرفت على كيف ترى علاقة البنت بالانترنت ... الحب ومفاتيح الكيبورد وغيره من المواضيع التي لا تخدم الفكر ولا نستطيع أن نأخذ منها أي فائدة لأن علاقة الشاب والفتاة حددها الدين والشرع . : وعندما ترد علية البنت بالموضوع برد جميل يطير من الفرحة وقد لا يذهب لعملة ويأخذ عرضي والسبب هذا الرد الذي أوحى له أن هذه الفتاة معجبة به ! : في الســـابق قبل سبعين سنة كانت المرأة والرجل بالخليج العربي عبارة عن أخوان .. وكان الرجل البدوي الشهم ينظر لبنت جيرانه على أنها أخت وأمانة بعنقه .. فتذهب معه للمرعى وتكون كالأخت والقصص كثيرة في جميع القبائل العربية كان الرجال ينظرون للنساء على أنهن أمانة بأعناقهم . كانت الشهامة والمروءة هي ديدن شباب ذلك الوقت الذهبي للأخلاق الحميدة رغم الجوع والفقــر لكن كانوا تجار وأغنياء بشهامتهم وبأخلاقهم الفاضلة رغم أنهم أميين لا يقرؤون ولا يكتبون . : نتحسر حقيقة على ذلك الزمــن الجميل ونعود لنطرح سؤال مهم مالذي تغير ؟ الأعلام والتقدم والتحضر ... هو من أفسد الكثير من القيم حقيقة بمصر كانت المرأة المصرية ترتدي النقاب والعباية وكان الرجل يرتدي الطربوش .. والجلابية .. كانت المراة بالنسبة للمصري القديم امانة كأخته فبنت الحارة يحرسها شباب الحارة ويعتبرونها أختهم ولا يسمحون لأي شخص أن يعاكسها .. نعم هي أخلاق وقيم كانت في السابق طاغية على المجتمع أما اليوم في شحيحة وبالكاد نجدها . : أنا كنت قبل عشر سنوات كنت أدرب حوالي عشر بنات على برامج الكمبيوتر بالعمل ..وتخيلوا عشر بنات وكانت كل بنت أجمل من الثانية كنا نجلس بغرفة واحدة بالعمل لم أشعر بيوم من الأيام بأي إحساس تجاه أي بنت منهم لأنني وضعت جميع الفتيات بخانة واحدة بفكري ووجداني وهي خانة الأخت .. وكذلك الفتيات يتعاملن معي على هذا الأساس واليوم هن يعملن بالوزارة وقد ترقن وأصبح بعض مسئولات وعندما اذهب لمراجعة أجد أحدهن يقومن باستقبالي كأخ كبير لهن . ومن هنا نستنتج أن المراة والرجل بالعمل هم أخوة ويجب أن يكون كل موظف أمين على زميلته . من يبحث عن علاقة حب .. أقول له أن الحب الحقيقي قد شرع الله بشرع ووثق بميثاق كبير وهو الزواج فقط . أما ما خرج عن الزواج فهو ليس بحب بل ... هو خروج عن تعاليم الدين والعادات العربية الأصيلة .

الموضوع الأصلي: الذكر والأنثى بالانترنت وعقلية المجانين | | الكاتب: الاصمعي | | المصدر: شبكة بني عبس